الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في مدرسة جبهة التحرير الوطني - FLN-

علجية عيش
(aldjia aiche)

2016 / 11 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


ما لاحظته في حزب من الأحزاب في الجزائر هو أن قيادته تكرس التكوين السياسي للمناضلين بشكل جدي و فعال، و تدرب مناضليها على الحوار و إلقاء المحاضرات، و تلقنهم فن و لغة الخطاب السياسي، كما تسهر على توظيفهم في الإدارة، حتى يواجهون مشاق الحياة، و يرفعون من معنوياتهم، و لا يعملون على تقزيمهم، فإذا كان هناك حدثا مهما أو نظمت مثلا لقاءات أو تجمعات شعبية ، فالدعوة توجه للجميع دون أن تستثني أحدا أو تقصيه، هذا هو النضال الحقيقي الذي يجمع و لا يفرق، النضال الذي يبني و لا يخرب، يغرس في نفوس مناضليه الثقة في النفس، هذه المزايا كنا نقرأ عنها في مدرسة جبهة التحرير الوطني، لقد تأسست مدرسة جبهة التحرير على مبدأ أن الثورة التحريرية خاضها رجالٌ عرفوا قيمة الحرية، و اعتبروها خَطٌّ أحمرٌ لا يمكن القفز عليه، أو بيعها من أجل الظفر بمزايا تفقد صاحبها هويته و انتماءه إلى هذا الوطن.
رجال صنعوا "الثورة" ، و آمنوا بأن البندقية صوت فوق كل الأصوات، فكان عليهم أن يسيروا في طريق غير معبد بالورود، كما قال رئيس كوبا السابق فيدال كاسترو..، رجال عرفوا أن الزمن عنصر خطير في التاريخ، فاستثمروا فيه، حتى الذين كتبوا الثورة آنذاك، اختاروا "الدم" ليكون مداد قلمهم ، لم تفعل أي دولة ثورة مثل التي فعلتها الجزائر، أسقطت أكبر إمبراطورية، لكن أطراف دخيلة أفرغت هذه المدرسة من محتواها، و أنهكت الثورة والثوار والشعب من ورائهم، و حدث ما حدث لجبهة التحرير التي كانت ضحية انتهازيين لا يؤمنون بالجبهة و مبادئها، لكن جعلوها مطية لتحقيق مبتغاهم، أشعر بالغيرة و أن أرى هؤلاء يجسدون مبادئ جبهة التحرير الوطني داخل حزبهم، و هذا أمر طبيعي، لأنهم تخرجوا من مدرسة جبهة التحرير الوطني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا 2024: إيطاليا تخسر اللقب ومواجهة نارية بين أل


.. فرنسا.. قد تدخل حالة من الشلل السياسي بعد نتائج الانتخابات




.. إعلام أم بروباغندا.. ما الذي يقدمه أفيخاي أدرعي؟ |#السؤال_ال


.. التصعيد في غزة.. مستقبل مابعد الحرب | التفاصيل مع سلمان أبو




.. مواجهات متصاعدة في غزة.. 20 صاروخاً باتجاه إسرائيل ومعارك عن