الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفرات والنيل؟؟؟!!!!

ازهر مهدي

2016 / 11 / 22
الارهاب, الحرب والسلام


لطالما اعتقد المسلمون وآمنوا أن بلادهم هي خير البلاد وأن الله من عليهم بنعمة الإسلام وفضلهم على العالمين وأن ما يسمونها بلاد الكفار هي بلاد ضلال وشرك لا يجوز للمسلم منهم مساكنة أهلها ألا للدعوة لدينه أو للتجسس عليهم لقتالهم أو غيرها من الخبائث الإسلامية المعهودة وأن هذه البلاد الكافرة ستكون يوما ما لهم يحل لهم أخذ أملاك ساكنيها غنائم واتخاذ أهلها عبيدا وجواري ومن ينجو من كل ذلك عليه أن يدفع الجزية وهو صاغر ذليل وأن هذا اليوم لن يكون بعيدا بل يرونه قريبا جدا ورتبوا على هذه العقيدة كثير من المعتقدات البائسة التي تدور في خلدهم منذ ألف وأربعمائة عام ونيف.
وفعلا نجح أسلاف المسلمين في غزو واستباحة مناطق شاسعة من العالم القديم شملت القارات الثلاث آنذاك ولم يتوانوا عن تطبيق جميع تعاليم محمد وصحبه فكان الغزو والسبي والنهب وتدمير الحضارات فجثموا على صدور الناس وخيروهم بين الإسلام أو القتل أو الاستعباد أو الجزية إن كانوا ممن يسمونهم بأهل الكتاب !!!!وفي حالة من الشمولية مثل عقيدة أن الإسلام يجب ما قبله ضاعت وضيعت حضارات عديدة واستبدلت بثقافة بدوية عسكرية عملت على نهب خيرات الأمم واستعبادها بصورة متوازية مع إجبار هذه الشعوب على اعتناق الإسلام بالسيف والترهيب.

بلاد المسلمين هذه تعاني من أزمات خانقة منذ قرون منها ما هو أخلاقي ومنها ما هو اجتماعي ومنها ما هو مالي أو فكري ولم ولا يوجد فيها أي خير لأهلها فضلا عن غير أهلها فكان ولا يزال هناك فقر وجهل و تردي في الوضع العام والديكتاتورية والاستبداد وانتهاك ممنهج للإنسانية ومن أنعم الله عليهم بالثراء يقدمون ما لديهم من أموال لدعم الشر وتمويل الإرهاب وخدمة رجال الدين الإسلامي الإرهابيين منهم وغير الإرهابيين وستستمر هذه الحالة إلى مدة طويلة للأسف وسيظل المسلمون قبل غيرهم يعانون من ويلات ما اقترفوا أو ما اقترف محمد وصحبه.
المحظوظون الذين فروا من بلدان العرب والمسلمين ووجدوا الرفاه في بلاد الكفار ما لم يجدوه في بلاد الإسلام أصبحوا ولشديد الأسى والأسف أكثر تطرفا وميلا للإرهاب وأكثر تمسكا بالإسلام فنقلوا أمراضهم الفكرية والعقيدية إلى أرض النور محاولين نشر دينهم هناك ولم يلتفتوا إلى أنهم هربوا من أرض الإسلام التي عاشوا فيها أسوأ أيامهم ويريدون نقل التجربة البائسة تلك إلى أوروبا العظمى وربما يحاولون الوصول إلى الولايات المتحدة وكندا واستراليا.
لقد دمر الاسلام الحضارات التي استباحها مثل حضارات الفرس والسريان واليهود والأقباط والأمازيغ والهنود وغيرهم ودمج سكان تلك المناطق في حالة شمولية وصهرهم في بوتقة واحدة حتى نسيت تلك الأمم تاريخها وأمجادها وجرى تقويض التنوع والاختلاف فيها في عملية تنميط مملة وعمل على غسل عقول وقلوب الناس بأفكار محمد و مرضه العقلي الذي كان يعاني منه.
هذه الأمة أو الأمم المسلمة لم تعترف بواقعها وأنها فشلت منذ أمد بعيد وكانت المكابرة هي المخدر الذي نامت عليه هذه الشعوب وكأنهم يمنون أنفسهم أنهم سوف يستيقظون يوما ليجدوا أنهم احتلوا نصف العالم و يستعدون لاحتلال النصف الآخر،ولم يسأل المسلمون أنفسهم عن السبب الذي أوصلهم إلى هذه الحالة وذلك لأنهم في حالة نكران للواقع ومن ينكر الواقع لا بد أن يرسم واقعا آخر في ذهنه ويتمادى في أحلامه لينفجر بعدها مدمرا ذاته والآخرين.

الآن نشاهد الواقع عيانا في العراق وسوريا ومصر وليبيا وقبلها في الجزائر والصومال وأفغانستان وطاجكستان وحتى باكستان وبنغلادش وغيرها وقليلا ما يسألون ما ومن السبب وما الحل؟ لكن لا أحد يريد السؤال وبالتبعية لا يريدون تصور الإجابة لأن الجواب يكون صادما وياليتهم يتقبلون الصدمة فلعل الصدمة هذه توقظهم من سباتهم لكنهم يريدون البقاء في سباتهم و أحلامهم واوهامهم وإرهابهم ايضا.
هذه الدول التي ذكرتها هي عينة من دول كثيرة كشف المسلمون فيها عن وجههم الحقيقي بكل وقاحة وارتكبوا الفظائع تلو الفظائع بحق أبناء جلدتهم قبل الآخرين وزاد من الكارثة تدخل دول وجماعات من خارج الرقعة الجغرافية هذه من المسلمين بل إننا نجد أن بعضا من غير المسلمين ممن يعانون من مرض عقلي ونفسي كالسادية اعتنقوا الإسلام لأنهم وجدوا فيه ضالتهم التي تمكنهم من إفراغ وحشيتهم وصاروا محاربين مخلصين في صفوف الجماعات الإجرامية !!!!!.
في تصوري أن المسلمين سوف يفعلون ما هو اشنع وافضع مما فعلوه في سوريا والعراق وأماكن أخرى من العالم وأنهم في حالة استعداد دائم للتخريب والتدمير وأن الخراب الكبير لم يحن بعد لأنهم وببساطة يستلهمون المثل التاريخية للإسلام ويحاولون إعادتها للحياة في عصر الذرة والأنترنيت والمساواة بين البشر وعصر الديمقراطية والحضارة الخلاقة.

هؤلاء المسلمون لم يجدوا غير بلاد الكفر للجوء إليها للعمل والدراسة والحصول على الدعم الاجتماعي والرفاهية بعدما خرب الإسلام بلدانهم بعدما اوصدت العديد من دول الإسلام إن لم يكن أكثرها الأبواب بوجههم أو أساءت معاملتهم ناهيك عن أن الكفار هم أكثر من يتبرع للاجئين المسلمين الذين خربوا ديارهم بإسلامهم وبأيديهم !!!!
ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفرات والنيل فسوريا والعراق ومصر والسودان وسواها على صفيح ساخن لا يعرف قاطنوها ما سيحل بهم اليوم فضلا عن غد وأصبح قطع الرؤوس وحرق الناس وتجويعهم وإذلالهم وإلقاء البشر من الأعالي وتحجيم المرأة واستعبادها من شيم هذه البلدان في ظل ما يسمى بالصحوة الاسلامية - وانا اسميها بالاختناق الإسلامي - وقد صدق من قال انها أمم لا تستطيع حكم نفسها بنفسها ويجب فرض الوصاية الدولية عليها كي تأمن البشرية - ومن ضمنهم العرب والمسلمين - على وجودهم

السؤال الذي يدور في خلدي هو أنهم أن نجح هؤلاء الأعراب ومن حالفهم في تحويل تلكم البلدان إلى الإسلام وصار أهلها مسلمين أين سيلجأون من بعدها أن نشبت الحروب الإسلامية الإسلامية مرة أخرى فحقا ستكون كارثة لو اعتنق كل أهل هذا الكوكب هذا الدين بالتأكيد سيقضون على بعضهم البعض بأسرع ما يمكن!!!

كلمة للسيدة القديرة وفاء سلطان عبرت عن حال المسلمين والإسلام تقول فيها أن (أن من ينشأ على تعاليم الإسلام لا يمكن أن يخرج إلى العالم إنسان معافى عقليا) وهي كلمة عظيمة من سيدة عظيمة وتوصيف أكثر من رائع منها يلخص الكثير من إشكاليات المعركة.
ملاحظة :- لقد اخترت الفرات والنيل لكونهما مركز إشعاع الحضارة تاريخيا في رقعة جغرافية تواجه منذ قرون العديد من المشاكل منها ما هو فكري ومنها ما هو اقتصادي أو سياسي وقد تردى الوضع فيهما إلى ما نشهده من كوارث حاليا بسبب الأسلام.


ادام الله الكفار لنا ولكم ذخرا وعونا وبارك لهم وفيهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن ينهي زيارته إلى الصين، هل من صفقة صينية أمريكية حول ا


.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا




.. انقلاب سيارة وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير ونقله إلى المستشف


.. موسكو تؤكد استعدادها لتوسيع تعاونها العسكري مع إيران




.. عملية معقدة داخل المستشفى الميداني الإماراتي في رفح وثقها مو