الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أقصوصة للأطفال / الولد واليمامة

بويعلاوي عبد الرحمان

2016 / 11 / 24
الادب والفن


أقصوصة للأطفال
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


الولد واليمامة
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


وافق الأب بعد إلحاح شديد من الأم ، أن يرافقه ولده الصغيرسمعـان إلى

الغابة في رحلـة قنص ، في عطلـة نهايـة الأسبوع ، فرح سمعـان فرحـا

عظيمـا ، شكرأباه وأمه ، ووعدهمـا أن يعمل بجد في المدرسة ، استيقظ

سمعان باكـرا قبل الجميع ، خرج من المنزل مسرورا وهو يحمـل بندقيـة

خشبية ، فتح بـاب السيـارة ، جلس في الكرسي الأمـامي إلى جـانب أبيـه

وركـب الكلـب السلوقي قـاهرفي الكـرسي الخلفي . في الغـابـة الخضـراء

بينمـا كان الأب يبحث عن الطرائد بين الأشجاروالحشائش ، كان سمعـان

يجري هنا وهناك ، يجني الفطـر ويلتقط الحلزون ، وجـد جرادة خضـراء

قفزت خائفة عدة قفزات مبتعدة ، أمسك بها أخيرا، وضعها في الصندوق

الورقي الصغيـرالأبيض مع الفطر والحلزون ، حطت يمـامـة على غصـن

شجرة ، نادى الأب : (( تعال يا سمعان ، انظرهناك ، يمامـة حطـت على

غصـن شجـرة ، سأ قتنصهـا لك حالا .)) وضع الأب فوهـة البندقيـة أمام

عينه اليسرى، صوب بإتقان في اتجاه اليمامة ، ضغط على الزناد ( بُومْ )

سقطـت اليمـامـة على الأرض ، جـرى الكلب إليهـا فأحضرهـا في الحـال

كانت اليمامـة جثـة هامـدة ، حملها سمعان برفق بين يديه ، دم قان ينزف

منهـا ، حزن سمعـان حزنـا شديدا وأجهش بالبكاء ، التفت إلى أبيه وقال :

(( لمـاذا يـا أبي قتلت اليمـامـة البريئـة ، حرام عليـك ، حـرام عليـك . ))

أطلق سمعـان سـراح الجـرادة والحلـزون ولـمـا عـاد إلى المنزل حـزينـا

توجـه توا إلى الأقفاص ، فتحها وأطلق الببغـاء ، البلبل ، الحمام ،الحجـل

الأرانـب ، والقنـافـذ ، مقسـمـا ألا يـكـلـم أبـاه ، حتى يتـرك القنـص وقتـل

الحيوانات البريئة نهائيا .


بويعلا وي عبد الرحما ن ( بُويَا رَحْمَا نْ )

وجدة - المغرب











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غادة عبد الرازق: الساحة الفنية المصرية لم تعد بنفس قوة الماض


.. الفنان درويش صيرفي.. ضيف صباح العربية




.. -بحب الاستعراض من صغري-.. غادة عبد الرازق تتحدث عن تجربتها ف


.. أمسيات شعرية - الشاعرة سنية مدوري- مع السيد التوي والشاذلي ف




.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال