الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
خفض جناح
كمال تاجا
2016 / 11 / 25الادب والفن
خفض جناح
اخفض جناحيك لمرور الريح
حتى الترنح
واتبع هوى نفسك
في صحبة غوى فسيح
لغانيات تفرد جدائلها الليلكية
لمتعة النظر
واقتحم حانة
طبيعة مذهلة
لتناول جرعة الانتشاء
ومن ثغر
الوداعة المتوارية
-
وتمسك بأذيال هاوية
تبحث عن مكان
لتدب فيه
-
مهد المكان
لغزواتك الذاهبة إلى أبعد مدى
تخفيف الحدة
عن شدة الوطء
القابض على خناق
انكماش عسرتك
-
وأقذف بحجارة مكبوتاتك
من الوهن المخزون
بين جنبات سد المنافذ
إلى رجم الفراغ
الذي تدور فيه
لتسد به فوهة الضجر
الكابح إلتقاط أنفاسك
-
ولا تبرح الحلبة أبداً
إلا منتصراً
وفائزاً بمباريات التنصيب
-
أم أنت ما تزال
محط رحال غير معلوم
فوق كثبان الرمال المتحركة
في بيداء طبت على وجهها
باللامكان
-
أو مجرد زوبعة
تثير عفار
لتحديقة باهتة
في البحث عن الغامض
الذي يلوي وجهه عنك
ولكل بعيد منال
-
تنوص كالزوغان
في سارح نظرك
دون تبيان
لرفة جفن
أو لوية وجه
لكف البصر
-
لا – جدوى أن تعرك مقلتيك
لتجعلك ثوب مد النظر
يتطاير
عن لسعات مؤلمة
الأشواك متأهبة
مع غبار الطريق
وبين همود تساقط أوراق الخريف
تتوه وعلى حمل وخز
لشذرات
تعمي البصر
والرياح تنشال وتنحط
على وقع صفير
لنفير
ينكمش كقشعريرة
ضيق أنفاس
كاتمة للحس
-
وكلما اقترب الفيض
يصبح الانهمار وشيك
والجسد المقرور
يقتحم الجو العاصف
وبحجم حدبة حرجة
كقفة أشواك متدحرجة
-
أم أنا الذي يستحم برطوبة الندى
و يبل ريقة الفيض
وارتوي من نثرات الطل
وأدع فحولة الطقس
تقفز فوق صهوة الوديان
لترسم للغدير
وقع لخريرعذب
كصليل سيوف مسنونة
من الانكماش بالبرد
-
وأنتصب كراية
رفع هامة شاهقة
بانتظار الصحو القادم
وهو يقهقه بالعليل المتجاوب
ومن ثم
يستريح هديل
وتصدح زقزقه
في انسفاحة العصفة
على وجهها المقترف لظرف
العرض الرائع
لطبيعة فاتنة
بين تدفق ينابيع الماءالعذب
ومن أفواه الخلجان الفاتنة
والتي لم نسلكها بعد
-
وما يزال الطقس المتلبد
يعد بالكثير
من التفرج المديد
على العصفة
كمال تاجا
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن
.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •
.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر
.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا
.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى