الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعارض الكاريكاتيري ..؟مابين التفاهة والسقوط ..وبين التسلط وغباء السلطة القمعي..يصبح بطلاً..؟

خليل صارم

2006 / 1 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


هذه حقيقة ومن يعرف هذا النموذج وعاينه بنفسه سينوس برأسه مبتسماً . هو ليس يسارياً .. ليس ديمقراطياً .. ليس ليبراليا ً.. قومجي متشدد ..وليس قومجي ..يمكن أن نصفه بأنه صاحب بسطة .. خلافه مع السلطة أساساً لأسباب عائلية بحتة ..مع أحدهم.. أعني أحد المسؤولين .. جاره ولم يخدمه ..وما حدا أحسن من حدا ..
هو تافه بكافة المعايير * نرجسي لحد الجنون المطبق *معقد الى الحد الذي يحتاج معه كونسرتو أطباء متخصصين في علم النفس والأعصاب والدماغ وعلم الوراثة وأشياء أخرى ؟...
نموذج حي للبارانويا يصلح لتدريب تلامذة الطب النفسي الجدد . مادي الى الحد المقرف بحيث أن كل شيء عنده يقاس بالبدل حتى أن لحظة الاستحمام ونسبة استهلاك الصابون محسوبة ويتسول عند اللزوم تحت اسم السياسة والمعارضة وكل مايوفر له الابتزاز والتلاعب بعواطف الطيبين , وإذا لزم الأمر فانه على استعداد كي يمد يده ويختلس ولو بضعة ليرات لاتسمن ولاتغني . كل شيء عنده مصلحة مادية الزوجة التي تتعرض للضرب وشتى الاتهامات اللاأخلاقية اذا احتفظت بمبلغ يسير من راتبها . الأبناء . الأم . الأخوة . الأقارب , الأصدقاء . والويل لمن لايوفر منهم له الفائدة المادية المحسوبة لديه بدقة .
ولنرى الوجه الآخر لهذا المعارض : فانه .
- يتقن صياغة التعابير والجمل والنص بإسلوب احترافي و بشكل يحسد عليه وهو يتحدث عن حرية المرأة بإسهاب!!! . يتحدث عن حقوق الانسان واحترام الرأي الآخر بإسلوب فاق أشهر المنظرين والباحثين في العالم ( أنا أتكلم بشكل جاد بعيداً عن أية سخرية ) مع ذلك الويل لك ان واجهته بخطيئة ارتكبها أو أبديت رأياً معارضاً لرأيه لأنه ينقل إليك صفاته الحقيقة على الفور لتصبح ( مخبراً – لصاً – مجرماً – اقصائياً – قمعياً – معقداً –مزوراً – سارقاً لأفكاره – لاأخلاقياً ) ..الى ماهنالك مما تجود به قريحته المريضة المنحرفة والواقع أنه يصف نفسه بدقة شديدة .
- مع كل ذلك ومع معرفة الجميع بمواصفاته هذه فهو يتراكض من منتدى الى منتدى ومن تجمع الى آخر ومن محاضرة الى أخرى . ليقف وسط الجميع ويبدأ باستفزاز السلطة شاتماً مرغياً مزبداً محرضاً بإسلوب طائفي رخيص
/باحثاً متلهفاً عن الفوضى حتى ولو أدت لحرب أهلية فالمهم لديه إشباع نزواته وانحرافه/ . كي يفهم الجميع أنه ثوري صلب خاصة ان كان الموقف في مدينة أخرى غير مكان إقامته , ليتفاجأ الجميع وغالبيتهم لايعرفونه بمدى شجاعته واستعداده للتضحية في سبيل مايعتنقه من مباديء وهناك يغرد بالقيم والأخلاق والثورة والديمقراطية والحرية وحقوق الانسان وضرورة المواجهة الفورية و.و.و. ..الخ . ثم يعود ليتصل بالفضائيات وبنفس الأسلوب يرغي ويزبد . يحلل . يخطط . يطرح استراتيجيات وحلول (بطريقة منطقية ومعللة تغري بالمتابعة ) . صدقوني إنني لاأسخر على الاطلاق وأنا أكثر من جاد بهذا الوصف .
- تحركت السلطة في المرة الأولى بمنتهى الغباء وزجت به في السجن , وكانت هذه جزء من حلمه . لكن سوء حظه أنه لم يهتم أحد للأمر . فأطلق سراحه بعد أكثر من سنة ليخرج محبطاً .
- عاد يجابه بشكل أكثر جرأة بعد أن اكتشف أن هناك مجالاً كي يعلن ذلك على الفضائيات وفي الصحف , وعند أول حملة توقيف لبعض المعارضة تلاحقت أنفاسه وزاد من حدته بسرعة غريبة بحيث أصبح يهاجم بطريقة بشعة لاتخلو من الشتائم والاستفزاز للسلطة . ثم وبشكل مثير للضحك والسخرية يتلفت حواليه زاعماً أن هناك من يراقبه ويتجسس عليه ويصاب بصدمة اذا لم يتمكن من تحديده لأنه يرغب ذلك بشدة ويتمنى أن يكون وسط جيش من المخبرين وعناصر الأمن لتسريع استدعائه وتوقيفه .
- هنا وبمنتهى الغباء تم توقيفه ليضاف اسمه الى قائمة من الموقوفين وكان في هذه المرة قد حقق الحلم الذي يراوده خاصة وأن البعض ممن لايعرفون حقيقته أدرجوا اسمه بين بقية المعارضين لينشر في العرائض وفي نشرات حقوق الانسان وعلى الأشرطة الإخبارية لبعض الفضائيات , وهناك أعجبته اللعبة فقد عطف عليه الموقوفين الآخرين وبدأوا يمدونه بما يصلهم من دعم وأطعمة وهدايا من ذويهم وأقاربهم .
- أصبح صاحبنا يحلم ويخطط لمنافسة الرموز والشخصيات المعارضة النظيفة المعروفة ويتخيل نفسه خارجاً من السجن على أكتاف الموالين والأنصار , ولكن عندما أطلق سراحه أصيب بصدمة , فلم يجد أحداً يهتف باسمه ولم يجد أنصاراً يلتفون حوله .
• لم يتمكن من البقاء طويلاً خارج السجن , فعاد بشكل أسوأ الى سيرته الأولى
لتقع السلطة بنفس المطب . وتكرر نفس المسلك الغبي .
دخل السجن مجددا ً بعد أن شتم وحرض طائفياً وبأسلوب بذيء . يتردد اسمه على الشريط الإخباري لإحدى الفضائيات التي يعاني صاحبها بعض العقد المماثلة , ويتخيل أن الملايين تغفو على ذكراه وتستيقظ على صوره المعلقة حالمة بهواه ؟؟ ولاأدري اذا كان واهماً أم أن هناك من أوهمه ليحصل على فضلات من ملايينه المسروقة من عرق ودموع ودم الشعب الذي يتحدث باسمه معلناً أنه سيعود فقط من فرط الشوق والحب الذي كاد أن يقتله .
تصوروا يارعاكم الله أن هذه بعض الأشكال التي تتحدث باسم المعارضة .
• .أما المعارضة الحقيقية النظيفة والوطنية التي تؤمن حقاً بالديمقراطية والحوار والاعتراف بالآخر فهي غافية في بحر العسل دون أن تدري أنهم قد جعلوا منها ممسحة واداة لتلميع ال... ؟ خاصة وأن العديد من القوى ذات الثقافة الأشد قمعية والأكثر تخلفاً فكرياً أصبحت تقول عن نفسها أنها معارضة بل وتتزعم وتوجه بعض المعارضة وتطالب من الجميع أن يؤيدوها .

نصيحة أولى وأخيرة : على قوى المعارضة الوطنية الشريفة في سوريا والتي تؤمن ولاأقول ترفع شعار العلمانية – الديمقراطية والحرية واحترام الآخر والحريصة فعلاً على الوطن من أن يستباح وترى جوانب الخير في الجميع عبر نظرة إنسانية بعيدة عن الحقد وثقافة الثأر والانتقام أن تحسن الفرز في داخلها وأن تحسن توحيد نفسها وتبعد عنها المغامرين والمنافقين والانتهازيين وذوي الأحلام المنحرفة لتقديم نفسها للمجتمع كنخبة مثقفة واعية ملتزمة دون أية خلفيات مخجلة لأن النوع أهم بكثير من الكم وذلك حتى لاتجد نفسها مجرد خرقة بالية موضوعة على مدخل الوطن كممسحة أحذية لكل القوى التي لاتريد خيراً بالوطن ساعية لتحقيق مصالح خاصة والباحثة عن الثأر وترجمة الأحقاد على ظهر الفتنة . عندها سيندم الجميع , ولات ينفع الندم .؟!!
راقبوا الآن ودققوا . فقد تحركت كل هذه القوى الساقطة دفعة واحدة ترتدي أقنعة الأشراف فإلى متى ستطول هذه الإغفاءة وهذا الإرباك . أتتركونهم يعبثون بالوطن بهذا الشكل الوقح .
على ما يبدو فنحن قد دخلنا عصر اعتبار الخيانة مجرد موقف سياسي منذ اللحظة التي أعفي فيها عن جماعة لحد في لبنان بعد أن وجدوا من يدافع عنهم ويبرر لهم وقوفهم الى جانب الاحتلال ضد أبناء شعبهم علناً وبكل وقاحة وتحت شعار الواقعية .أصبحت كل الموبقات تمارس علناً وبحرية . كل ذلك باسم الشعب تماماً كالفاسدين الذين انهوا نضالهم وكدحهم وثوريتهم باسم الشعب والتحرر والاشتراكية والصراع الطبقي والوحدة العربية وتحرير فلسطين وجماعة بالروح بالدم الذين مايزالون في طريقهم الى جبين الشمس ليبحثوا عن بقايا مضاربهم كل ذلك تبين أنه يساوي فقط حفنة من الدولارات وعدة محظيات ...!!! وقرني استشعار وحقيبة مليئة بالمتعبين المظلومين الأغبياء الذين صدقوا كل ماكان يقال لهم ثم أودت بهم الصدمة كضحايا للخنازير السمينة .
أيها السادة لاتكرروا نفس الخطأ مع هذا الشكل من المعارضات لأنه حتى الحمار عندما يتعثر في حفرة يبتعد عنها في المرة الثانية ولو ردمت ذلك أنه فقد الثقة بنفس المكان من الطريق . هل من المعقول أن يكون ذلك عائد لكونه حمار وليس كائن بشري يعيش في هذه المنطقة .؟؟؟؟!!! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل حسن نصر الله.. هل تخلت إيران عن حزب الله؟


.. دوي انفجار بعد سقوط صاروخ على نهاريا في الجليل الغربي




.. تصاعد الدخان بعد الغارة الإسرائيلية الجديدة على الضاحية الجن


.. اعتراض مسيرة أطلقت من جنوب لبنان فوق سماء مستوطنة نهاريا




.. مقابلة خاصة مع رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن