الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرائق فلسطين المحتلة ..الأسئلة الكبرى

أسعد العزوني

2016 / 11 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


ما بين تخطيط النتن ياهو الخبيث لكسب التعاطف العالمي - من خلال إطلاقه "هاشتاغ" مدروس جيدا عنوانه"إسرائيل تحترق"،والضخ الإعلامي الموجه والمدروس أن الفلسطينيين يحرقون إسرائيل -وبين هبل العرب الذين فرحوا للنيران التي تلتهم غابات فلسطين المحتلة ،ظانين أن الله سبحانه وتعالى إنتقم من يهود بحر الخزر المتصهينين لأنهم يحاولون منع أذان الفجر في الأقصى .
جاءت فرحة العرب تعويضا عن عجزهم في مواجهة مستدمرة إسرائيل الخزرية،وكان العقل المفكر في هذه المستدمرة قد تعامل مع الموقف بكل الخبث ،من خلال مخاطبتهم الرأي العام العربي بالآيات القرآنية"لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم"،حتى أن إختيارهم لهذه الآية جاء ليدل على طريقة تفكيرهم وإستعلائهم على الآخر ، كما انهم أطلقوا هاشتاغ آخر يقول "جارك قريبك " تعليقا على فزعة كل من تركيا ومصر والأردن وسلطة أوسلو/وكيلة الإحتلال الجديد.
ووجدنا شذوذا خارجا عن الأصول صدر من المتزمتين الذين رفضوا نجدة العرب والمسلمين لهم وفزعتهم ،علما أن الشعب الفلسطيني ملأ الدنيا صراخا وضجيجا ولم يسمعه أحد ليهب لنجدته ،بينما رأينا النخوة في غير محلها لإطفاء الحرائق في فلسطين المحتلة والتي أشعلها النتن ياهو لحاجة في نفس يعقوب.
ما يهمنا هنا هو أن العقل السوي لا يقتنع بكل ما يدور حول هذه الحرائق التي تتكاثر في فلسطين المحتلة رغم الإمكانيات الإسرائيلية وفزعة من فزعوا لحماية مستدمرة إسرائيل إستمرار للدور المناط بهم ،وسوف لن أخوض في تفاصيل خارجة عن العنوان لحصر المسألة.
هناك أسئلة كبرى تطحن حول الحرائق التي تجوب مربعا كبيرا من فلسطين المحتلة يمتد من القدس إلى حدود لبنان فتل الربيع "تل أبيب" فرام الله ،وهذا المربع له دلالات ديموغرافية وجغرافية وسياسية كثيرة ،لا مجال للغوص فيها حاليا .
شيخ الأسئلة الذي يتصدر عملية الطحن الذهني هو :لماذا إشتعلت النيران في هذه البقعة دون سواها ؟مع أن غابات يعبد –جنين ملاصقة للخط الأخضر،وكذلك لم نرى النار مشتعلة بحمد الله في غابات لبنان ،مع أن النيران تلتهم غابات فلسطين الحدودية؟وكذلك لم نر النار تشتعل في غابات سوريا التي تحترق منذ خمس سنوات،كما أننا لم نر النار مشتعلة في الغابات الأردنية ،مع أن الإقليم بأسره يلفه الجفاف بسبب تأخر نزول المطر هذا العام ،ولعل سبب التأخير يعود لأننا خالفنا قول الله تعالى "ولا تتولوهم ومن يتولهم فهو منهم".
السؤال الثاني الذي له دلالة أكثر بريقا ولمعانا في الصيف من قمة جبل الشيخ وهو :لماذا لم تقم الإطفائيات الإسرائيلية بإطفاء الحرائق في القرى الفلسطينية في الساحل المحتل عام 1948 ،وقد طلب منهم مغادرة قراهم وبيوتهم لكن غالبيتهم رفضوا لفهمهم اللعبة الإسرائيلية ،في حين أن الإطفائيات الإسرائيلية قامت بدورها التام تجاه المستدمرين الصهاينة؟
السؤال الثالث لماذا لم تنجح الجهود المشتركة في إطفاء الحرائق ،بل رأينا حرائق تندلع هنا وهناك في المربع الواسع الذي تحدثنا عنه ،ويليه سؤال رابع وهو :لماذا التركيز على الفلسطينيين بأنهم يحرقون إسرائيل ؟ومعروف أن العرب والمسلمين جميعا سلموا بوجود مستدمرة إسرائيل وإعترفوا بها إن علنا وإن بالسر،وأجزم أن هناك من العرب من سيقوم بتعويض مستدمرة إسرائيل عن كافة الخسائر التي تكبدتها بسبب الحرائق التي أشعلها النتن ياهو.
الجواب على كل هذه الأسئلة سيظهر جليا في الحدث الكبير الذي سنراه يطل علينا بدون إستئذان ،ولكن الأهم من ذلك أن على يهود مستدمرة إسرائيل أن يراجعوا حساباتهم ويجهزوا حقائبهم للعودة إلى اوطانهم الأم ،فالتحالف ما بين الصهيوينة والشيطان لن يجلب لهم الأمن والأمان ولا الراحة النفسية ، فها هو النتن ياهو يضعهم في أتون النيران التي أشعلها ،علما أن العرب جميعا كما أسلفنا سلموا بوجود مستدمرة إسرائيل مع أنهم أساسا لم يعارضوا نشأتها يوما ،ونحن أدرى بواقعنا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق


.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م




.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا


.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان




.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر