الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كاسترو

عمار عرب

2016 / 11 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


كاسترو :
أتابع منذ الصباح إنقسام الناس الحاد بين حزين لموت كاسترو الذي يعتبره بطلا وبين شامت لموته وهنا أريد أن أقول شيئا :
أولا لاشماتة في الموت ياسادة وهذه القاعدة لاتزال صالحة إلى اليوم إلا عند بعض آكلي لحوم البشر من جماعة "تم الدعس" و الذين أوصلوا بلداننا إلى الجحيم الذي تعيش فيه اليوم ..
وثانيا ليس كل عدو لأمريكا وإسرائيل رجل جيد بالمناسبة ..
مايعنيني في تقييمي لكاسترو هو ما جلبه لبلده الذي أبقاه حضاريا مجمدا في خمسينيات القرن الماضي ضمن نمط نظام حكم دكتاتوري إشتراكي شمولي قمعي .. وأنا كنت قد أخذت عهدا على نفسي أن لا آسف في حياتي على موت دكتاتور وخاصة من كان ثمن سيكاره الكوبي الذي يدخنه يوميا بثمن راتب موظف لأشهر في بلده الفقير و المتخلف حضاريا ..لا لشيء إلا لأن جنون عظمته لم يسمح له بتجاوز شعارات وضعها هو بنفسه أكل عليها الدهر وشرب حولت دولته إلى أكبر سجن لحرية الصحافة بعد الصين و منعت الإنترنت عن الإستخدام الشعبي ليبقى نور الحضارة غائبا عن عقول الكوبيين فمن تنور تغير وهذا لايناسب الأنظمة الشمولية طبعا .
عموما بعض ما يحسب لكاسترو ومن مبدأ أذكروا محاسن موتاكم هو أن من ثار عليه " الإنقلابي باتيستا " لم يكن أفضل منه برأيي وخاصة لجهة بيع بلده تدريجيا لمافيات كبرى و ثانيا أنه إستطاع أن يصنع لثورته جاذبية إعلامية خدرت شعوبا كثيرة لسنوات طوال تحت شعاراتها وخلف رموزها ..
أما رأيه حول قضية فلسطين فهو لايعدو عن كونه مشروع لتحالفات مع قوى ثورية حول العالم من أجل إغاظة أمريكا الإمبريالية التي قطعت عنه العلاقات مع معظم الدول المتحضرة وهذا كان أيضا خاطئا و مؤسفا ..و للأسف فغالبا ما تكون العقوبات الأمريكية مصابة بالحول و موجهة ضد الشعوب دون أن تؤثر قيد أنملة على الحكام مما يزيد من شرعية الحاكم الطاغية لدى الشعب الفقير والذي سيزداد فقره وجهله عبر ذلك .
وختاما أرى أن من حق أي شعب أن يعيش بحرية وكرامة دون أصنام سياسية تحكمه إلى الأبد ناهيك عن توريث البلد و الشعب ككتلة واحدة و كأنهم مجرد متاع لأحد أفراد أقاربهم ليستمر نمط الحكم المافيوي العائلي والشبكات الإنتفاعية المرتبطة به في نهب خيرات مثل هكذا إقطاعيات عائلية ..
و أرى أن من حق أي فرد في القرن الواحد والعشرين أن يحصل على حق المواطنة في بلده والذي يتيح له أن يعبر عن رأيه وفكره بكل حرية وأن ينتخب من يمثله في الحكم بكل شفافية وأن يكون له نصيب من خيرات بلده كي يبادل بلده العطاء ويقوم بواجباته في خدمة بلده على أكمل وجه و قد ثبت إحصائيا بعد إنقضاء عصر الإيديولجيات الشمولية أن هذه هي الطريقة المثلى للنهوض بالمجتمع والخروج من القاع من جديد فهل تكون شعوبنا في ظل كل هذا التجهيل الممارس عليها من قبل تحالف السلطة مع الكهنة قادرة على قراءة هذه الرسالة والخروج من عنق الزجاجة أم أنها ستثور ضد طاغية لتبحث عن طاغية جديد ترزح تحت نيره .. الأيام القادمة ستخبرنا بما نجهل.

د. عمارعرب 26.11.2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أمن أنت يا عمار ؟
حسن حمدان ( 2016 / 11 / 26 - 18:27 )
قول أنك تؤمن بحرية الشعوب
لكمك ترى بأن الشعب في كوبا كان يجب أن يتخلص من كاسترو وهو لم يفعل لخذلانك
لعلك من المتظاهرين في فلوريدا فرحاً بموت كاسترو
يا للعار !!!!!!!!!!!!


2 - عن أيّ عار تتكلم
عبد العزيز سيد علي ( 2016 / 11 / 26 - 21:53 )
الى حسن حمدان ولماذا لا يفرح مع الكوبيين في فلوريدا بموت طاغية كوبا الذي لم يكتف بحكم كوبا نصف قرن بالحديد والنار، بل وقام بتوريث أخيه راؤول كوبا وشعبها وكأنها من أملاك أبيه...أنت من عليه أن يخجل بمحاولة تجميل وجه الطاغية القبيح


3 - هذا هو الحال!!!
فهد لعنزي ــ السعودية ( 2016 / 11 / 27 - 06:36 )
وعين الرضى عن كل عيب كليلة *** كما ان عين السخط تبدي المسآوئا

فمن اي فئة انت يا عمار؟؟؟؟؟.
اليس اهل مكة ادرى بشعابها؟؟؟. اليس الشعب الكوبي هو ادرى بمصالحه؟؟؟!!!.

نعيب زماننا والعيب فينا ** وما لزماننا عيبٌ سوانا
ونهجو ذا الزمانَ بغير ذنبٍ ** ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ * ويأكلُ بعضنا بعضاً عيانا
(اليس هذا حال المسلمون بقياداتها الديكتاتوية وهم اتعس امة اخرجت في الناس؟؟؟).
المجد والخلود لارواح المناضلين عن حقوق الجنس البشري والخزي والعار لمن اتخذوا من الدين درعا منيعا لظلم البشر باسم الله


4 - قلب الحقائق من شيمة الملوك والملكيين الرجعيين
علاء الصفار ( 2016 / 11 / 27 - 11:45 )
ان امريكا تحاصر كوبا اقتصاديا من اجل دعم نظام كاستروا ههه. من مجا نين الارض سيصدق هكذا طرح ثم ان السلطة في كوبا لم تضرر كما تدعي فلماذا إذن وافق كاسترو على الحوار مع امريكا و عولَ على الخلاص من الحصار الاقتصادي, يا سيد ان الفكر الارهابي هو ميزة ليس امريكا فقط بل حتى الفكر الذي تطرحه انت, فالفكر الاشتراكي فكر انساني يدعو الى السلام العالمي ثم ان كوبا دولة عظيمة قارعة اكبر دولة امبريالية وهي تبعد عن اميال عن واشنطن فجن جنون كندي وقاد حملته الفاشلة.فتأدب والتزم بان لا يغزو كوبا حين كانت الدول الاشتراكية والسوفيت موجودة.(فعليك ان تتعلم من كندي)! لنرى الحصار الاقتصادي والغزو الامريكي نجح في ليبيا والعراق لان الشعوب لم تحب جلاديهاو فشل امريكا في كوبا يقول لمقالك هذا ان اصمت واخر س, فالشعب هناك التف حول قيادته واليوم يلتف حول شقيق كاستروا وفاء لهذه العائلة العريقة والنزيهة, فلم لا تعيب عن ترشيح هيلاري للرئاسة بعد زوجهاام صعود بوشالمجرم بعد بوش الاب وهو عائلة سا قطة,حا قدة على العرب والعراق وفلسطين. فلم لا تتباكى على تدمير العراق وليبيا لتتباكى على كوبا.تأمل ت 3 فهو ضد ملكية العرب والصهيوية!ن

اخر الافلام

.. تعرف على تفاصيل كمين جباليا الذي أعلنت القسام فيه عن قتل وأس


.. قراءة عسكرية.. منظمة إسرائيلية تكشف عن أن عدد جرحى الاحتلال




.. المتحدث العسكري باسم أنصار الله: العمليات حققت أهدافها وكانت


.. ماذا تعرف عن طائرة -هرميس 900- التي أعلن حزب الله إسقاطها




.. استهداف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة محلية الصنع في مخيم بلاطة