الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثقف العربي بين الثورة الايرانية المسروقة واشاعة الثقافة والفكر الطائفي بديلا للعلمانيه

صافي الياسري

2016 / 11 / 26
الادب والفن


المثقف العربي بين الثورة الايرانية المسروقة
واشاعة الثقافة والفكر الطائفي بديلا للعلمانية
** صادق جلال العظم بين البداية العلمانية والنهاية الطائفية ، واستهدافه الامثولة الثقافية العربية الانسانية ادونيس
** ضرورة التفريق بين الثورة الايرانية الشعبية السلمية وبين الاخوانجية والوهابية و قاطعي الرؤوس في سوريا
صافي الياسري
اعترف ان كتاب المفكر العربي السوري صادق جلال العظم (نقد الفكر الديني ) وكتابه الاخر ( ذهنية التحريم ) ومقالاته ، من اوائل الكتب الفكرية والمقالات المكتوبة بالعربية التي انفتحت عليها بقوة ، وكنت احسب انها ( مقدمة بن خلدون الحديثة للعلمانية العربية وان لها ما بعدها ) لكن العظم لم يمهلني طويلا بعد ان بلغ به العمر مبلغه ،ليغير دفة السفينة وان فات الكثيرين رؤية هذا التغيير لانه بصراحة كان مموها ببراعة ، لتنكص راية العلمانية التي كنت اراه مبشرها المقدم ،نحو سواحل الاسلامجيين العرب السوريين من قاطعي الرؤوس والاخوانجيه والتيارات السلفية الوهابية ،في ردة لا اعرف كيف اصفها نحو طائفية صدمتني فلم اكن اتوقعها منه ،وقد قرات سطورها التي كتبت ما بين السطور او قيلت ما بين الاقوال بنية التمويه والافلات من القراءة المباشرة لتوجهه الجديد – وهذه صورة للعظم ((الاخوانجي)) نقلاً عن موقع رابطة الكتّاب السوريين الذين انتقدوا موقفه في المقارنة بين موقف ادونيس من الثورة الشعبية الايرانية قبل ان تسرق،وما يسميه العظم الثورة الاسلامية السورية ويقصد بها ارهابيات قاطعي الرؤوس من داعش والنصرة وما اليهما . وانا لا اتحدث هنا عن ادونيس كشخص فقط وانما كشاقول مستهدف تتماهى فيه قوى المثقف العربي الانساني و القراءة الصحيحة للتوجهات الاسلامجية الطائفية والتوجهات الشعبية الثورية ضد الدكتاتوريات ./http://syrianswa.org/ar/article/2012/12). كأننا بصادق العظم يقول هكذا( عن ادونيس الذي فرق بين ايران وسوريا بموضوعية جليه) كي يبرر تحالفه مع الأخوان المسلمين راهناً, وليعطي لتحالفه ذاك "مشروعية" من خلال اتهامه الآخرين بما يفعله ويتبناه هو؛ ولِمَ الغرابة؟ أليس هو المروّج لحزب لص حلب رجب طيب أردوغان قاصف الأكراد الأتراك بالنابالم؟ معذرة: فربما كان شأن الأكراد كالعلويين من وجهة نظر طائفية وعنصرية أستاذنا العظم, أي دون درجة المواطنة, وربما خارج التصنيف البشري!))
وبالنسبة لي لست معجبا بادونيس الا كشاعر اما اثوابه الفكرية فامر انظر اليه على انه شيء شخصي ووجهة نظر يجب ان احترمها مثلما اعتد بوجهات نظري ،لكنني ارفض ان يوضع شاقولا للاستهداف كما فعل به الراحل صادق جلال العظم لان ادونيس وقف مع ثورة الشعب الايراني التي سرقها الاسلامجيون ولم يقف مع ثورة الشعب السوري الاسلاميه ،وهنا اميز خلافا لطروحات العظم بين ثورة الشعب السوري ضد الدكتاتورية وبين قاطعي الرؤوس الاسلامجيين افراخ البيض الوهابي ،لذلك اقول اني اتفهم ادونيس حين وقف ابتداءا مع ثورة الشعب الايراني ضد دكتاتورية الشاه قبل ان يسرقها الخمينيون وما ذلك بذنب ادونيس ليسحب الى ارض ادانة طائفية باطلة ( كونه شيعي ) – وعلى وفق العظم يا ادونيس لانك وقفت مع الاسلامجيين في ايران فعليك ان تقف مع الاسلامجيين في سوريا او انك طائفي وغير موضوعي – ففي ايران كانت الثورة التي اطاحت بالشاه ثورة شعبية سلمية
اما مدافع اية الله التي قصفت سقوف بيوتنا نحن العراقيين فقد نهضت على الحدود العراقية الايرانية وخلفها زمرها من المعممين الذين ناهضوا فكرة السلام والسلمية التي قامت عليها ثورة ايران الشعبية قبل ان يسرقها الخميني ويرفع شعار تصدير الثورة ، وعندها تبرأنا منهم ومن سرقتهم وحاربناهم ،كما نحارب اليوم ثوار قطع وشي الرؤوس باسم الاسلام ،ولكن العظم ومن سايره ويسايره الان ما زالوا يعقدون المقارنات ويدبجون مقالات القدح والمدح دون روية ولا دراسة وقراءة الوقائع والتاريخ الذي لم يصل بعد الى نصف قرن هاكم ما قاله ادونيس في حوار له مع مجلة الحرية في 28 نيسان 1985 – العدد 113, وهو في قوله هذا يعبر عن مواقف الكثير من المثقفين العرب الذين خدعوا بخميني ( الذي أجراه المفكر العراقي فاضل الربيعي وغسان زقطان وشارك فيه راسم المدهون وليانة بدر)حيث يُسأل مجدداً عن القصيدة والموقف من الثورة الإيرانية, فيجيب: {موقفي من الثورة الإيرانية, يجب أن يوضع في سياق تاريخي محدد.. كنتُ آنذاك مهيأ نفسياً لأن أقف مع أي نظام يُسقط الشاه, أي نظام دون تردد.. هذه العوامل وسواها, جعلتني أتأثر بالثورة الإيرانية (الإسلامية) وأكتبُ تحية لها, كنوع من المشاركة تعويضاً, عن مشاركة من نوع آخر. هذه المشاركة كتبتها بشكل قصيدة (هي أقرب إلى المقالة), ولا أعدها من شعري, مهداة إلى الشعب الإيراني وثورته, التي وصفتها وصفاً. وإذا كانت الثورة قد تغيرت وخيبت أحلامي, فلستُ مسؤولاً عنها) الا يكفي هذا الجواب والشرح لبيان موقف ادونيس وبطلان اتهامات العظم الذي لا نفهم موقفه من ادونيس كموقف شخصي واسفافه في قدحه ومدح الثورة الاسلامية السورية الداعشية وبقية تيارات الذبح الا على انه ردة عن كتابه الرائع نقد الفكر الديني – ردة طائفية – واصطفاف في خندق الخرافة الدابقيه ،وكان العظم قد اتهم ادونيس بانه كتب قصيدة مديح لخميني ولو قرات القصيدة المقالة على حد توصيف ادونيس لما وجدت فيها ذكرا على الاطلاق لخميني وانها كانت فعلا تحية للشعب الثائر على الدكتاتورية .
اما موقف ادونيس من الطائفة العلوية وهو ما عابه عليه العظم فقد قال موضّحاً وبإسهاب: {والواقع أنني أحمل شعوراً بالتعاطف حيالهم, لأنهم شعب تعرّض للاضطهاد, والتعذيب, والطرد, والتدمير, عبر التاريخ. إنني أتعاطف مع هذا الشعب الذي عانى التهميش والإقصاء. أفكر الآن في برغسون الذي كان يهودياً, ثم قرر أن يتحوّل إلى المسيحية, ويغدو كاثوليكياً. ولكنه مع صعود النازية, واضطهاد اليهود, شعر بالتضامن معهم, وتخلّى عن صيرورته كاثوليكياً... لم يكن ذلك لأسباب دينية. بل كان بالأحرى نوعاً من اتخاذ موقف, فعلاً أخلاقياً. على النحو ذاته, أعتقد بأن موقفي تجاه العلويّين, موقف أخلاقي بالأحرى}. (راجع كتاب "أحاديث مع والدي أدونيس" لنينار إسبر, ص 187- 188. دار الساقي. ط1. 2010م).
. هذا المقال اجابة لسؤال احد القراء الذي وجهه تهكما او لمعرفة حيثيات حديثي عن ردة العظم واذا كان قد تم التركيز فيه على ادونيس فاني اكرر هنا اني ماهيته بعموم اصحاب المواقف الاخلاقية والانسانية الرافضة للارهاب والعنف وقطع الرؤوس وحملة شعار ( العلوية عالتابوت والمسيحية لبيروت ) في مواجهة ردة العظم الطائفية المموهة والتي اتخذت مهاجمة ادونيس غطاء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكينج والهضبة والقيصر أبرز نجوم الغناء.. 8 أسابيع من البهجة


.. بهذه الرقصة المميزة والأغنية المؤثرة... مسرح الزمن الجميل يس




.. المخرج عادل عوض يكشف كواليس زفاف ابنته جميلة عوض: اتفاجئت بع


.. غوغل تضيف اللغة الأمازيغية لخدمة الترجمة




.. تفاصيل ومواعيد حفلات مهرجان العلمين .. منير وكايروكي وعمر خي