الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشاركة الأردن في إطفاء حرائق فلسطين المحتلة..كلام في محله

أسعد العزوني

2016 / 11 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


لن أعترض على قيام الأردن الرسمي بإرسال النجدة لإطفاء الحرائق في فلسطين المحتلة ،فقد سبقه من كان يفترض فيه أن يكون صاحب القضية وهي سلطة أوسلو/وكيل الإحتلال الجديد الخاسر في نهاية المطاف لجهلهم بأصول اللعبة السياسية، والمندثرة التي تمثل عارا كبيرا على الشعب الفلسطيني ،وقيام من كان يفترض أنها أمنا الكبرى المحروسة مصر ،والشقيقة الإسلامية الكبرى تركيا التي عجزت رغم التحولات التي شهدتها منذ أربعة عشر عاما عن قطع العلاقات مع مستدمرة إسرائيل الخزرية، بنجدة مستدمرة إسرائيل إرضاء ل" السيد "النتن ياهو ،وعموما سيقال أن الأردن مرتبط بمعاهدة رسمية مع هذه المستدمرة ،وأنه مهدد في حال إمتدت النيران خارج المستدمرة.
ما أزعجني حد الإحتراق هو قيام مصدر رسمي أردني بالأمس بنفي قيام الأردن الرسمي بإرسال نجدة لمستدمرة إسرائيل للمساعدة في إطفاء حرائق فلسطين المحتلة ، وأعلم أن اخبارا كهذه لا تظهر هوية أصحابها تكون رسالة ناقصة ،لكن هذه الرسالة جاءت غير منطقية ،لأنني كنت أعلم علم اليقين أن الأردن الرسمي هو أول من سيهب لنجدة مستدمرة إسرائيل الخزرية ،لأسباب عديدة لا مجال لذكرها هنا وقد عفا عليها الزمن وإستجدت أمور جد كبيرة منذ العام 1994.
ما كنت أفكر فيه هو موقف هذا المسؤول الذي تحدث بإسم الأردن ،وهو له وزنه بطبيعة الحال ،ولذلك فإن أي إنعكاس ينجم عن تصريحه لا يمسه شخصيا فهو لم يذكر إسمه ،بل يمس الأردن الرسمي ويصمه بالكذب،وهذا ما حصل ،فقد نشرت وزارة خارجية مستدمرة إسرائيل شكرا للأردن الرسمي على مشاركته في إطفاء الحرائق ، وعليه أقول أنه لا داعي في مثل هذه الحالات أن يظهر علينا مصدر رسمي "رفض أن يكشف هويته "ويفتي من عنده وهو يعرف أن كلامه في غير محله.
هذا درس يجب أن نتعلم منه وهو ألا نثق في الإفتفاق مع الصهاينة على أي قضية وإن صغرت ،فالتجربة علمتنا الكثير عن هؤلاء فقد كانت اللقاءات الرسمية العليا بين الأردن الرسمي ومستدمرة إسرائيل على قدم وساق ،وكان يتم الإتفاق على أن يكون اللقاء سريا ،لكن وقبل أن تحط الطائرة في مطار عمان يكون "العدو"قد أذاع الخبر بالتفصيل وعند المراجعة والتذكير بالإتفاق يجيبون أنهم دولة شفافة ،لذلك علينا التصرف بحذر وألا نطلق العنان لألسنة البعض بأن تلعلع بما لا تعرف.
أتساءل لماذا ننفي كل ما يتعلق بمستدمرة إسرائيل والأردن الرسمي ؟ فعلاوة على أننا نوصم بالكذب لتصريحاتنا التي تنفي ما بات الطفل يعرفه ،فإن العدو يفضحنا في أقرب فرصنة سانحة،وسؤالي أيضا ألا نزال نخجل من تعاملنا مع هذه المستدمرة التي تمطر الأردن يويما بموجات زاخة من العداء ،وآخر خزعبلاتها إتهامها لجلالة الملك عبد الله الثاني بأنه عدو لها ،مع أن ذلك يفرحنا نحن الشعب المغلوب على امره.
كان يتوجب على من بيده الحل والربط في هذه القضية أن يسيّر قافلة الإطفاء المدني برفقة إعلاميين أردنيين ومراسلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية لتغطية النجدة الأردنية والمشاركة في إطفاء الحرائق المندلعة في فلسطين المحتلة ،حتى يتم توثيق الموقف الأردني ،كرد موثق على إدعاءات المسؤولين الإسرائيليين وهجماتهم المتتالية على الأردن وقيادته،وحتى يكون العالم شاهدا على كذب وإفتراء هذا العدو اللدود الذي لا تنفع معه معاهدات او إتفاقيات لأنه أول من يضربها بعرض الحائط كما فعل بمعاهدتي كامب ديفيد ووادي عربية وإتفاقيات اوسلو.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق


.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م




.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا


.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان




.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر