الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مثل شامي
كمال تاجا
2016 / 11 / 27الادب والفن
مثل شامي
قال - واوي بلع منجل --
أجابه -
إذن عند خراه بتسمع عواه -
وهو وصف بائس للحالة الراهنة -
التي تورطنا نحن السوريين فيها
بلعنا منجل صدق
وحان وقت خرانا
مع صرخات عوانا
طالما المنجل
ما يزال يمزق أمعائنا
ومن الداخل
وريحتنا طلعت
ونحن عم نخرى
أمام الملأ
وعم نعوي
وعلى مسمع من العالم أجمع
-
قصة بيع الأوطان لناس وناس -
وكل الآقطار مباعه -
وبصكوك غفلان -
لأسر حاكمة -
لا تمت لشعوبها بصلة قرابة
وكل تلك العوائل الحاكمة مشاركة
بدحر شعوبها -
و ممعنة بتأخير يقظتها
وهم يدفعون أثمان عنا بخسة
للذي رفعهم فوق السدة -
من أنظمة عالمية حاكمة
لأمرنا فاسدة -
ليعرضوننا على الرأي العام
غاية بالتخلف
وهم يبتسمون على شدة بلاهتنا
ويتبادلون الغمز وباللمز
مع كأس خمر
من خلف ظهرانينا
مع شركائهم بالمؤامرة
وكل الآقطار مباعة بلا ثمن
وإلى أجل غير مسمى –
-
ونحن الذين ما زلنا
ننام ونصحو
و بغفلة من أمرنا
نحج إلى صنم غائب
ونسجد لوثن ضارب عقلنا بالحائط
وعلى رفع فلان فوق سدة كل عقيدة
وبشتم الآخر
-
حتى احترنا هل نحن ما نزال من مواليد
عصر جليدي واقف
على تجميد عقولنا
وفي قوالب متزمتة بالية
لاتستطيع أن تحيد
قيد أنملة
عن صراط الفزع الرحيم
وبه نستعين
-
ومن سكان الجاهلية - الأولى
غير المنقرضة
وإلى أبد الآبدين
-
ولحد الآن ما تزال المعارك العقائدية
في جمل صفين جارية
ولم تنتهي حروب الردة قط
لا في مكة
ولا في كربلاء
ولا بالنجف
-
بل ما فتئنا نخوض
في حقول ملغومة للريبة
والشك بإيمان
كل فئة على حدة
لنكفر الآخر
ونتحارب كالوحوش المسعورة
على صرع الكل
فوق حلبات النزاع العقائدي
-
والكل يؤكد ومقتنع أن اللبن أسود
والآخرين جميعاً ينقحون الشبه بالضد
ومصابين بعمى الألوان
حتى بلغ السيل الزبى
وطفح الكيل
وتهنا بين جهالة
الملل والنحل المتنازعة
-
وعلى اعتبار أن كل واحد منا
نصب نفسه
أنكر
لنكير غيره
وحولوا عذاب القبر
إلى مدعاة للنحر الأثني
-
وأهملو سعينا
وجرجرونا خلفهم
وبغمار عقليات غريبة
في ممارسة غزوات الظعن
على النيل من شرف بعضنا بعضاً
وباستباحة فروج
المغلوبين على أمرهم - منا
-
ونقف مع الشعوب المتأخرة
على حراسة فروج بناتنا المهترئة
من الطعن الغائب ---
برمي نصال ~ واهية
دفاعاًعن شرف مطعون ومن خلف - انتباهنا -
لبنات تهب فرجها لكل عابر سرير-
وتنهمك في مطارحة الغرام
مع كل صب
ساكن سريرة
-
فنحن الشعب الوحيد الباقي بالعالم
الذي يكف البصر عن الحقيقة
ويضع الشرف المصون
في كفه
ليضيع عقله
على كل من انتهك عرضه
-
ونقع في بخش نظر
يحيك الغواية لبظر
يخلع أهواءه المنصرفة
لكل ولوج من أمام
و نثقب نظرات انحرافنا
وفي دفع إيلاج عميق
من القفى
-
ولأننا نحن بالشام وبالعراق وليبيا واليمن
تطلعنا قليلاً للأمام
أقاموا علينا الحد –
فسلخوا جلودنا
-
و سدنة المعابد
جعلوا من أمصار الأقطار
قوميات جديدة وشديدة
على تفرق لحمة عروبتنا
لأن عروشهم باتت مقلقلة مهتزة -
لذلك نحن ندفع بدمائنا الجارية الغالية
ثمن المؤامرة في تسليط
بنادق وقذائف
سطوتهم علينا
كأولي الأمر
بالمعروف
ومن كل داع
على منعنا من النجاة
بأنفسنا
-
لنبدو مرتبكين
كعتقاء مزعومين
لإطلاق سراح متوقف
بين قضبان
سجن حياتنا المنتصبة
دون أن تنال من الفروج المغشوشة
والتي تسفك دماء بكارتها
على فراش مضاجعة
المصلحة الشخصية
لأولي العزم منا
كمال تاجا
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن
.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •
.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر
.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا
.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى