الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعاف يا وطنا / خاطره

محمد الطيب بدور

2016 / 11 / 27
الادب والفن


تَعافَ يا و طنًا
تبعْثرْتَ في دروبنا الطويله ْ
أردناك حمامًا عائدًا
و أرادوك في القفص صاغرًا و ذليلا َ
جراحُنا ... و ذاك النزيفُ
على روابيكَ
و صوتك المبحوحُ في غيمة الريحِ
يُكبّلنا تكبيلاَ
هل نعيشك وهمًا ؟
و اشواقنا تُهزمُ كلّ يوم
و الشمس في أعماقنا باتتْ ترابَا
و اغْتربنا ...و بات الحلمُ على ألف ميلٍ و ميلاَ
على روابيك يا وطني
جرحٌ جديدٌ
أوْبئة تمتصُّ العطرَ و الاكليلاَ
و راجماتُ حقد ٍ
و مارقون تقدَّسوا
و صارخون خارج العطشِ
يُنكّلون بالماء تنكيلاَ
و في حديقتك الخلفيةِ
ناعقون و سحرةٌ
أبدعوا التفسير و التّحليلاَ
نحن يا بلدي
من أضفنا للعجائب عجباً
نحن من جعلنا النملة َ فيلاَ
نحن من علِقنا في حناجرناَ
و ملأنا الساحاتِ و المنابرَ صُراخا و صهيلاَ
على شُرفاتك يا وطني
أبراج ُحمام
تسلقها الحزنُ
فغنتْ جدرانك القهرَ و و غدا شدوك عويلاَ
هل زرعناك في اللغة سطرا يتيماً
و قرأناه في التاريخ سقيمًا عليلا َ؟
هل زرعناك حقلا للحبِّ
و جنينا الجهل و التّمزيق سبيلاَ ؟
النار يا بلدي تصرخ في الأمواتِ
أن استيقظوا فالحيُّ يمشي قتيلاَ
العار يا وطني
أن نعشق الرحيل بلا سفرٍ
أن ننتظر طويلاَ
أن يأتي علينا زمنٌ
خلناه ولّى ...فتقبِّل الفاقة ُالذلَّ تقبيلاَ
العار يا وطني
أن تجف ينابيع الأحرارِ
و لا شيء ...لا شيء...
يُغيرُ من السقوطِ و يبدّلُ الأشياء تبديلاَ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو