الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


Adios Castro

مولاي عبد الحكيم الزاوي

2016 / 11 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


Adios Castro وداعا كاسترو
أحَبَّ القدس، كما أحبَّ هافانا، ساند قضية الفلسطينيين في وقت هجرها الأقرباء، ونأى عنها الأحباب، منع جزيرته من أن تكون مستنقعا لمهووسي الدعارة الرأسمالية، والضواري الجشعة، عاش محاصرا بعفة وكرامة، وَفَّر لشعبه كل مستلزمات الحياة الكريمة، من أكل وشرب وطبابة وتعليم مجانا، بأجر زهيد لا يتعدى 15 دولار لمدير مدرسة تربوية، و20 دولار لأستاذ يدرس بالجامعة، منع على شعبه الإنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو يستحضر نظرية "الفوضى الخلاقة" لكونداليزا رايس في تجربة العالم العربي وتفتيت الشرق الأوسط، فساعة ابحار واحدة في شبكة الإنترنيت بكوبا تصل إلى 12 دولار، علما أن دخل الموظف لا يتعدى 15 دولار، كان يؤمن بالكرامة في مواجهة قوى الرأسمالية، كان يقول لمعارضيه، من يريد منكم أن يغادر إلى أمريكا فليذهب، وسيكتشف حجم العنصرية الرأسمالية، وليختار آنئد بين كرامة تجعلك محترما، أو همجية تفقدك إنسانيتك، تذكروا يا سادة، في لحظة الحصار الأمريكي على كوبا، خسر كل فرد ما يقرب 12 كيلو لكل واحد، ومع ذلك صمد الشعب، أي درس تقدمه كوبا كاسترو للعالم، لنا الأموال وعلينا تقع الإهانة، أو لم يقلها مثقف الكرامة الراحل المهدي المنجرة في كتابه " الاهانة في زمن الميغا إمبريالية".
ثمة حكم يستحكم في تقييمنا لتجربة فيديل كاستر بكوبا، من منطلق معاداته لقضية الوحدة الترابية المغربية، أو لم يكن نظام الحسن الثاني هو البادئ، حينما أعلن عن حظر استيراد السكر الكوبي، تحت املاءات جون كينيدي، وباقي القصة تفاصيل في تفاصيل، ولعل من طرافة ذلك، أنه يوم أراد الرئيس الأمريكي جون كنييدي، في لحظة التصادم مع الشرق الاشتراكي، أن يحظر استيراد السيگار الكوبي، جمع كمية تفوق 1200 كوهيا كوبية، لأنه كان عاشقا ومدمنا على تدخين السيگار الكوبي .
إليكم هذه الأرقام التي تتكلم عن هذا الرجل، خارج مقاسات الإعلام الموجه، وتنميطات البروباغاندات الإعلامية:
تدرس مدرسة للطب، التي تقع على شاطئ كوبا الاستوائي، جميع اختصاصات الطب لـ13 ألف طالب من 124 بلدا،. وتقع الجامعة في "سانتا في" غرب العاصمة هافانا، وهي تمتد على مساحة 120 هكتارا، وتضم 28 مبنى، وأكثر من 130 قاعة للتدريس والمختبرات والمقاصف، إضافة إلى مستشفى صغير.
تقول الشابة ميرادي غوميز البالغة من العمر 18 عاما، وهي من هندوراس، " " كانت دراسة الطب بالنسبة لي حلم" وتتابع " لكن كان ذلك مستحيلا على ابنة أسرة فقيرة مثلي، هنا تمكنت من تحقيق حلمي، وأصبح لدي أمل في أن أساعد بلدي. هذه الجامعة نعمة لنا"."
وهذه الجامعة "إيلام" هي واحدة من ثلاث جامعات شيدها الزعيم الكوبي فيديل كاسترو لتدريس الطب والرياضة والسينما، ولكنها الوحيدة التي يمكن متابعة دروسها مجانا. ويعكس هذا النوع من المؤسسات الفكر الذي يحمله زعيم الثورة الكوبية كاسترو، الذي كان يعتبر أن الصحة حق أساسي للشعب.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن كوبا تعد من أفضل الدول من حيث عدد الأطباء، إذ يوجد طبيب واحد لكل 148 مواطنا.
ويقول التشادي أحمد بوكوفي البالغ من العمر 22 عاما "الحمد لله والشكر لكوبا"، ممتنا لهذا البلد على الفرصة التي أتاحها له لدراسة الطب مجانا.
ومن موزمبيق، أتى الشاب دوغلاس ماشيري البالغ من العمر عشرين عاما، متتبعا خطى والده الذي درس الطب في كوبا أيضا وعاد إلى بلده ليعالج الفقراء. وهو لذلك لم يجن في حياته الكثير من المال.
ومن أصل 13282 طالبا مسجلين في الجامعة، يقيم 1349 فقط منهم في جوارها في مدينة سانتافي ، ويتابع الطلاب سنواتهم الست الأولى الدراسية في هذا الحرم الجامعي، قبل أن يتوزعوا على 15 مؤسسة صحية في مختلف مناطق البلاد. واللغة الرسمية للتدريس هي الإسبانية، وتدرس الجامعة كل الاختصاصات الطبية، ويختار الطلاب عموما الاختصاصات التي تعاني ضعفا في بلادهم.
إليكم هذه الكلمات باللغة الإسبانية من أغنية نتالي كاردون الشهيرة:
Aprendemos a querete
desde la historica altura
donde El sol le tubrabura
Le puso un cerco e la muerte
A qui se queda la clara
Lantranble transparencia
De tu quereda presencia
Como dante che guevara.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها