الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكشن ياحيوان

دعد دريد ثابت

2016 / 11 / 29
الادب والفن


كشن ياحيوان

أتسائل عما آل اليه مصير الحيوانات الكومبارس وذريتها، ممن شاركوا في أجمل ماقدمت لنا السينما المصرية من أفلام في زمن الإبداع من فن وعبر.
عما آلت اليه مثلاً ذرية الفراخ التي طفشها الضابط مع الفطير المشلتت هو وأعوانه، ليدبروا مكيدة لأبو العلي، في فيلم الزوجة الثانية، ليجبروه ليطلق زوجته الحسناء الجميلة الريفية البسيطة للعمدة الشبق الظالم بحجة أمنيته بإنجاب الذرية؟
أو ماذا حصل بعدها بالجاموسة التي باعتها أم إمام في فيلم شباب إمرأة، لأجل مايروح إمام لمصر أم الدنيا ويكمل تعليمه، وبعد ماكان القطة المغمضة ورجل يخاف الله حتى أنه كان يذهب فجراً للجامع ليصلي، لينسى بعدها أمه وطموحه وأخلاقه، بمجرد رؤيته للفاتنة صاحبة البيت، ويسير خلف أهواءه ومغريات الحياة من ملبس وإمرأة تبحث عن رجل وسيم وقوي ولكن تحت سيطرتها وأمرها؟
وفي فيلم أم العروسة، هل ذبحوا الخروف والديوك الرومية، التي أهداها الشاب شعبان للإبنة نبيلة، إبنة الرجل المسكين ابو العروسة أحلام البكر؟ سماها أحلام وهو لايعلم بأن أحلامه ستبقى أحلاماً، بل وستصبح كابوساً، كلما أراد تزويج إحدى بناته، في مجتمع يعتبر الزواج صفقة والبنت سلعة، ينخرب بيته وهو الموظف البسيط الي لايتجاوز مرتبه على بعض الجنيهات بالرغم من سنوات خدمته الطويلة، بطلبات من جهاز وعفش وووو، فيضطر ليمد يده ويختلس مال الشركة التي يعمل بها.
أما فيلم الفتوة، هل كؤفئ الحمار الذي أجاد أفضل إجادة في تمثيله كمريض، ليكون هريدي القادم من القرية، حماراً بدله لحاجته للعمل وإستعداده لأن يقوم بأي شغلانة ليسحب عربة الفواكه والخضروات بدل الحمار، لتاجر ظالم يستغل السوق ويرفع الأسعار بشكل خيالي حتى لو فسدت البضاعة. ولايستطيع أحد الوقوف بوجهه لأنه بفلوسه أستطاع حتى برطلة الباشا وابوه؟ ومن مفاجآت الفيلم ان يترقى هريدي بفضل الشجاعة الذكية الست حسنة التي تزوجته من حمار الى معلم وبعدها البيه، ليغتر بنفسه ويصبح بنفس لا أخلاقيات التاجر الظالم قبله، وهكذا دواليك...
اذكر كل هذه الحيوانات الكومبارس المسكينة التي ليس لها نقابة تدافع عن حقوقها، ولا حتى جائزة تُكافئ بها كجوائز الأوسكار مثلاً، حالهم حال الغلابة من الشعب المصري والشعوب العربية ككل. والتي بالرغم من قدم هذه الأفلام، فقصصها ومواضيعها لم تتغيير البتة، بل أزدادت سوءاً. أو ربما الخطأ في الشعوب نفسها، وليست حكوماتها فقط. فكلما ينتهي معلم أو عمدة أو إمام، يأني هريدي حمار ليحل محلهم.
لتبقى هذه الحيوانات هم الأبطال الحقيقيون الذين لايمثلون الأفلام، بل يعيشونها بصدق وبدون أن يبيعوا أخلاقهم الحيوانية في سبيل حياة رغيدة وينسوا لقمة العيش النظيفة، أقصد التبن وماشابه!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ


.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين




.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ


.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت




.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر