الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحل كاسترو وبقيت رؤية اشتراكية المكاتب

فؤاد محمد

2016 / 11 / 29
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


كثر الحديث عن رحيل فيدل كاسترو... وقد رأيت من الضروري كتابة هذه السطور ..صحيح اننا الان لسنا بصدد تقيم التجربة الكوبية او اعتبار زعيمها شيوعيا خالدا ....بل وفي ضمن الحديث عن رحيل كاسترو ارى من الضروري ان نسال هل نحن مدعوون للتصدي للماكنة الاعلامية الغربية التي تحاول ثانية في نعي كاسترو ان تدق مساميرا صدأة في نعش اخر زعيم" للشيوعية " ....ام ماذا ؟.... . اذا كان التصدي مطلوبا.... فكيف ينبغي ان نتصدى....مسالة حقوق الانسان ...الديموقراطية .... الديكتاورية و مفاهيمها .....
لقد كافح ساسة المعسكر الشرقي ومفكروه عقودا هذه المفاهيم و هذه الحملة الغربية في ظل صراع المعسكرين الشرقي والغربي ... من دون شك اذا ارادت الرأسمالية العالمية( وهي التي ترديد حقا ) ان تستغل الاحداث من اجل شن حملتها المعادية للانسانية فانها لا تخوض حملتها هذه المرة في ظل المحاور والملفات القديمة والبائدة .....والتي باتت واضحة لدى المجتمع البشري ان الامبريالية و الراسمالية غارقة من اخمص قدميها حتى الراس في خرق حقوق الانسان..من حق السكن والهجرة والتعليم والعمل ... ..وغيرها وان العقود الاخيرة شهدت ابشع ممارسات وانتهاكات لحقوق وحرمة الانسان و وجوده بشكل وحشي و مقرف لم يشهد التاريخ من قبل مثل هذه الشراسة .....
بالنظرللوضع الذي خلقتها الراسمالية من ماسي ونكبات جعل الكثير يتمكسوا باية اصلاحات وان كانت ضئيلة في ظل هذا النظام الاجتماعي وكأنه شيء لا يمكن الافراط به اوتغافلها
....الحرمان من ابسط الخدمات الطبية و الاجتماعية الفقر والعوز الحروب و الدمار ...تهميش الانسان و طبع القيم و العادات والتقاليد الاجتماعية اكثر ما يمكن بطابع النظام السلعي الراسمالي... الاضطهاد الجنسي والتمييز على اساس اللون والامم و العقائد و الطوائف ....انه نظام مقرف وحشي للغاية ...
صحيح ان نيل الحريات السياسية و المدنية والديقراطية و الحصول على اوسع الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في ظل المجتمع الراسمالي مطالب انسانية عادلة فحسب ، بل هي ضرورية لخوض النضال من اجل الغاء نظام عمل الماجور والملكية الخاصة ..
اذا كانت الشيوعية تحمل الامل والافق التي يسعى المجتمع البشري لتحيقيقه منذ الاف السنين وتعكس الحلم الانسان بالتحرر واطلاق قدرات الانسان منذ زمن بعيد وتنهي ما يعاني الانسان من استلاب واغتراب اجتماعيين في اقصى اشكالها ...
واذا كان نظامها الاجتماعي ينهي استغلال و اضطهاد الانسان ...وتمحو المجتمع الطبقي
فليس من الانصاف تحجيم كل هذه الاماني و الافاق في المفارقة بين نيل الخدمات الصحية والتعليم المجاني او عدمها ...
ان الافق الاشتراكي ينغي ان يكون ابعد من هذه المقارنات ....بين انظمة امنت الخدمات واخرى لم تؤمنها ....مقارنة ديقراطية شيوخ الخليج وبينوشي بديكاتورية كاسترو.....او الخدمات الصحية التي وفرها كاسترو , بلقاح شلل الاطفال الذي وفره صدام حسين ...
بين ثورية كاسترو وتخندقها في المعسكر الاشتراكي ومعادته للامبريالية الامريكية , و رجعية ملك حسين قائد مجازر ايلول....
ان الاشتراكية و الشيوعية كبديل و نقد اجتماعيين لا تمت بصلة اطلاقا بمساؤئ او محاسن هذا النظام الراسمالي او ذاك...
انها حاجة انسانية متأصلة في الحركة التاريخية للمجتمع البشري نحو التحرر و الخلاص
اني لا اعتقد بانه فيما لو وجد الان نظاما اشتراكيا حقا يدير مجتمعا اشتراكي وقد فتح ابواب الحدود على مصراعيها لهروب سكانها الى الدول الرأسمالية( حامية الديقراطية و حقوق الانسان ) طلبا للجؤ السياسي ..!! , بل سنجد الاية مقلوبة...الملايين يجتازون الحدود قادمون من منبع الديقراطية و الحرية لدخول الدولة الاشترا كية , دكتاتورية البرولتياريا ,كي يشعروا و لو لمرة بوجودهم الانساني ....انها ليست بسرد قصة خالية.....انها الحقيقة ..... انها الاشتراكية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية


.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية




.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف


.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات




.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل