الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشق يستفز عشقا

سليمان الهواري

2016 / 11 / 29
الادب والفن


عندما تبدأ القراءة ببطء و دونما كبير اهتمام.. وفي لحظات تحس أن سحرا غريبا بدأ يتسلل إلى أعماقك ..تنطلق فوضى من الكلمات تتدافع كأنها تزج بأناملك رغما عنها في جحيم جديد من الكتابة ..
يشاغل العشق الذي فيها العشق الذي فيك .. تتسائل هل مازل هناك مكان ﻹضافة عشق ؟
لكن خوفك أن تخسر العشق الجارف الجديد يجعلك تدعن لاستفزاز العشق للعشق ..فتكتب .. و كانت الكتابة ..
******************
عشق يستفز عشقا
****************
كانت ثلاث خطوات كافية
كي اجد نفسي
في احد مجالس الحكمة و الشعر ..
صبيحتها تركت قلمي و الدواة
غافيان في ركن السفر ..
وحده قلبي كنت احمله
و بعض هلوسات و مسيرة احلام ..
كنت مكتظا بصمت غريب ..
كنت فعلا هادئا حقا .. اغلي من الشوق ..
نزعت نعل حروفي على عتبة معبد الاحتراق ..
هل سمعتني حين اخبرتك عن الثلاث خطوات ..
نعم سيدتي .. كانت ثلاث رجفات ..
ثلاث كلمات .. ثلاثة ازمان .. ثلاثة اعمار ..
كان الصوت يملأ المكان ..
إعشق .. أنت باعيننا ..
عليك يا سيدتي ان تصدقينني ..
كان الهاتف وحيا من اله الشعر ..
او هو اله الحب لا ادري ..
و الله انا ما احببت و لكن الحب احبني
حين هي كانت الحب
انا ما كنت سوى صدى اله الحب فيها و في قلبي ..
يومها تم تعميدي عاشقا اكبرا..
انا الذي
لا احمل في رسائلي سوى كلمة واحدة ..
عاشق انا و قديستي سيدة الكلمات ..
كان المخاض حين البدء توهج شمس ..
ما كانت الولادة سوى ميلاد سيدة الياسمين ..
امينة العطر الخفي ..
ثلاثة انبياء شهدوا خلقي ..
ولدت مع الاول
حين تمكنت الغواية من ضلوعي ..
حينها اخترت جنات الارض بدل تفاح السماء ..
نبي ثاني
شربت حبره
حين اصبح الحبر دما تتلقفه نسور الصحراء ..
شربت الدم و الرسالة
وعدا مشفرا مطروزا بين لحمي و لحمي ..
ماكان ثالث الانبياء
سوى كلمة الوعد التي شهدت خلقي..
من يومها تزورني الكلمة على شكل مطر ..
احيانا تاتيني سحابا يغشاني ..
ومرات كثيرة تتسلل الى احلامي
تذكرني
كيف يكون الحب هو الحياة ..
كيف يكون الانتطار عبادة ..
كيف يكون الصبر على لوعة الشوق
نهج نبي ..
رحلة الدم في عروقي طويلة
حين يتخثر اكثر
يصير لونه بنفسجيا
بلون ارتعاشة قلبي
حين يتوجع من الحنين ..
له في كل محطة اسم
وقصيدة
وآية حب ..
سفر العشاق معزوفة ناي
تحكي حكايا اللوعة
هذه الانثى المقدسة تحصي انفاسي
كلما شدتني جذبة الحضرة الملكوتية في عينيها ..
و لي في اهتزاز انفاسها
بين انتفاضة الوريد على جيدها
وبين صراخ عرق اللذة
تحت نهدها الايسر
الف جولة و غزوة صباح ..
كل اشراقة شمس اجدد عهدي و الطريق ..
اتأبط آخر احلام الفجر
اتابع مسيرة الحرف و القصيدة
حتى اكتمال تمام اللقاء الموعود ..
الا ان موعد العشاق الصبح ..
اليس الصبح بقريب ..
**** رضا الموسوي 29/11/2016****








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي