الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشدو المطارد

كمال تاجا

2016 / 12 / 1
الادب والفن


الشدو المطارد

وماذا بقي لنا بعد
من وقفة هذا اليأس القاحل
غير صدى عابث
يناغي شدو
يطارد
أسماعنا المتواترة
ويفاجئ كل إصغاء متأثر
في مدى متزاحم
بالأصداء المدبرة
الضاجة بأسماعنا
والمعلقة على صنج واثب
يزلزل أركان ثباتنا المقلقل
على نابض ~ اشتداد
إقلاق راحة
-
و الطنين الخانع
الراجع القهقرى
فوق أسماعنا المطنبة
يحجم عن ضبط حدة انصاتنا
ويعكر صفونا المتنكر
في اكفهرار وجومنا
-
والخلو إلى النفس
يتردد عن سماع قرع الرنين الشاهد
على وقفة الانشداه المتمهلة
لنضل سبيلنا
--
ثمة موسيقى ضاجة في أصداغنا
تعزف أنغام مطولة
على بطء الهوينا المتداعية
في سلاسة قيادنا
-
وتفقد عزم عزفها
على ضرب طبول ~ عنت
وباختيار نوطات ~
لنوبات حزن ملتويه ~ العنق
وتحجم ألحانها
عن القرع
كصمت مطبق ~ مقلق
وتنهال كغصات ساكتة
ومن وراء كل عزوف وارد
عن إنصات متهالك
في فراغ انكماشنا
على عثرتنا
-
وهناك من يجمع غلال
الصدى الصاعد
في سلة أذهاننا الضيقة
عصفاً مجلجلاً
على أوتار ترنمنا
لإثارة خفقة قلوب
توارد خواطرنا
كمعاقري كؤوس ذكريات
مفخخة بوعورة ~ سقطات الثمالة
والتي كانت تدور في رؤوسنا
كاشتداد حالة ~ ضغط
من العض على أسناننا
-
لكن جمهور عريض
من مروجو الشجو
مما يهز كيان ~ قيعان النفوس
لتغص بالشهقات المتداعية
وهي تكاد تجهش ببكاء
دنو العاقبة
وضياع الأمل
وفي وقفات انشداه
على مفارق ذهول شارد
مما يعكر المزاج
-
وثمة رجال متخصصين
من الذين يحصدون
سنابل الصدح
وقبل أن تنضج
كحبات قلوب قاسية
لتلوك سمعتها
بخربشة النشاز
على غبش الألحاظ
الضيقة الحدقات
-
والآخرين جميعاً
يقرعون بمطرقة الضجيج
عنفة الصخب
حتى تخرج حدتنا
عن طورها
ومن حناجر غوغاء سافرة
-
وكل ثلة منهم
يلملمون بأنامل الوعي
هزات الشعور
مع لفيف يتجاذبون أطراف
حديث الأحاسيس
بلسان المشاعر
ومن أفواه
عواطف متلاثمة
شقت صدرها
عن إجاشة
ارهاصات رائحة غادية
في قلوب خالية
~~ من غل الوحشة ~~
حيث البشاشة
فغرت شفتيها
عن ابتسامات عافية جارية
وفي مضاجعة صحة مواتية
لإطلاق السراح العاجل
من أسر انقباضاتنا العاتية
و الذي كان يسحب لسعة
السوط اللاسع
من على جسد القشعريرة
ليسهل قيادنا
-
وثمة من يتنصت على سماع رنة
الفصيح المدوي
والذي كان يضج بأسماعنا المشنفة
ويطنب مشاعرنا المختلجة
ليكشف النقاب
عن معاني طرب مذهلة
ما تزال مخزونة في الباطن
-
وآه من هول هذا الدويّ
الذي يعمل
على الكشف عن حقيقة
خضوعنا التام ..لقلق
معلق على شفا هاوية
إيضاح مبهم
لمعنى غائب
لا يفصح عن المغزى الغامض
إلا بعد انفجار قنبلة الفحوى الداحضة
في صميمنا المرتجف
من الزلة
في هوة الباطن المتواري

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف


.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج


.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث عن أسباب نجاح شخصية دانيال في ل




.. فيلم ولاد رزق 3 بطولة أحمد عز يقفز لـ 193 مليون جنيه منذ طرح