الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الخصوصية- كلام حق للتحريفية يراد به باطل

عبدالرحيم قروي

2016 / 12 / 1
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


الطبقة الاجتماعية بالمفهوم العلمي تتحدد وفق موقعها من علاقات الانتاج السائدة.والاستغلال الذي تخضع له الطبقة العاملة في "نمط الانتاج الكلونيالي" .لايتحدد بمقاييس الاقتصاد السياسي الغربي كما تريد التحريفية أن توهمنا. لتخلص في محاولة تضليلية . الى أنه ليست لنا طبقة عمالية حتى نؤسس مفاهيمنا في التغيير على فكرها وفق المنهج الاشتراكي العلمي......بل وعلى العكس مما يتصورون فان الفهم التاريخي لتطور الطبقات ينطلق من "التحليل الملموس للواقع الملموس" الذي يأخذ بعين الاعتبار الخصوصية العلمية لتطور كل مجتمع وفق النتاقضات المجتمعية . وموقع كل طبقة من التناقض الحاصل بين قوى الانتاج وعلاقات الانتاج . وهو ما يأخذ بالكيف في علاقته بدواليب الانتاج . وليس بمفهوم الكم العددي السطحي.وبالتالي فان التناقض بين هذه وتلك ووسائله هو الذي يحدد حجم الاستغلال.وبناء على ذلك فإن كانت الطبقة العاملة في أوروبا تخضع لاستغلال مغلف ومموه بالأساليب الدعائية الماكرة للتسلل إلى جيب السذج . بما في ذلك توريط العامل في دائرة الاستهلاك الفاحش والغبي نثيجة للإغراءات المفخخة التي لاتختلف عن أساليب دوراليانصيب و القمار. محاط بترسانة من الشعارات الديماغوجية القانونية منها والحقوقية المرتبطة بالحقوق السياسية دون الاجتماعية . فان الطبقة العاملة في بلدان نمط الانتاج ما قبل الرأسمالية مثل المغرب . تخضع لاستغلال أكثر فحشا وسحقا وتخلفا. تمتزج فيه علاقات الانتاج العبودية في مفهوم السخرة- والقبلية بالخدمات المبنية على الانتماء للعشيرة عوض الوطن. بالاقطاعية في استغلال الدين لتبرير نهب فائض القيمة انطلاقا من مفهوم البيعة أو الخلافة........ والتبريرات القانونية والحقوقية التي يستعملها التحالف الطبقي الكومبرادوري بما يشبه نمط الانتاج البورجوازي. بحكم التبعية لأمبريالية المحور .ومن هذا المنطلق فاننا نرى ضرورة تبني الاشتراكية العلمية -الماركسية اللينينية- كمنهج للتحليل وفلسفة وجودية ومشروع مجتمعي . للقضاء على الاستغلال بكافة اشكاله . بما فيه المغلف بديماغوجية "الخصوصية" التبريرية . واساليب الاستغلال لدى المحور الامبريالي الغربي . الذي ينهب خيراتنا بواسطة التحالف الطبقي الهجين . مقابل امتيازات وخدمات تتخذ من السهر على حراسة بلاطات الحكام من بين أولوياتها . لضمان دورها في حراسة الأهداف الاستراتيجية الاقتصادية والسياسية والعسكرية للأمبريالية العالمية. هنا تكمن الطامة والمعضلة في الاستغلال المزدوج لفائض القيمة . استغلال الغرب الأمبريالي بواسطة مشاريعه الضخمة في الوطن التابع ورؤوس أمواله المتحكمة في دورة الاقتصاد الوطني . واستغلال التحالف الطبقي في علاقته التبعية تلك . وعليه فان الصراع الذي يتحتم على الطبقة العاملة أن تخوضه في المجتمعات التابعة .ان استطاعت أن تتحرر بوعيها الطبقي في اطار سياسي وتنظيمي ثوري يكنس الاساليب الانتهازية والتضليلية لاشباه المثقفين والاطارات السياسية والنقابية والجمعوية من البورجوازية الصغرى.فهي حتما ستقود الصراع المزدوج بين عدوين. مجابهة من يشرف على دائرة الاستغلال على المستوى الامبريالي العالمي ومن يديره ويسير في ركابه من الكومبرادور لاقتطاع جزء من فائض القيمة مقابل خدماته في حراسة مصالح وأجهزة النهب لخيرات الشعوب المستضعفة في العالم ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب


.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا




.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في


.. الشرطة تمنع متظاهرين من الوصول إلى تقسيم في تركيا.. ما القصة




.. الشرطة الفرنسية تطلق غازاً مسيلاً للدموع على متظاهرين متضامن