الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خربطة

علي دريوسي

2016 / 12 / 1
الادب والفن


تصيرُ الرواية عشبةً جلجامشية إذا ما استطاعتْ بعبقريةٍ مُمَعْيَّرة ومُدوزَنة أنْ تَمزُج فنون الأدب الأخرى من قصة قصيرة وشعر وخاطرة وسيرة ذاتية وتوظيفها بشكلٍ تكثيفيّ خَلاَّق لخدمةِ بلوغ الذُّرْوَة الروائية، تلك اللحظة الحاسمة التي ترتفع فيها درجة الحرارة إلى حَدّ الإحماء والانصهار وتَتَعقّد فيها الأحداث التي غالباً ما تدور حول الإنسان في منظومة جغرافية ما ضمن إطارٍ زمني مُحَدَّد، لتنصهر مُعلنةً عن نهايةٍ ما، بابها نصف مفتوح على رواية قادمة.
*****

لتكتب قصة قصيرة مثيرة، عليك فقط أن تنظر من النافذة وتطلق العنان للخيال، أو أن تتسكع في الشوارع حتى الثمالة.
*****

يفارق الألماني الحياة والضجيج بصمتٍ غريب،
كصمت المقابر في ليلةٍ شتويّة.
*****

ثم إِنَّ الغِيْرَة لا تؤلم إلّا مريضها،
تُقزِّمه،
قبل أنْ تقتله بالحَسْرة.
*****

نفض غُبار النِّسيان عن تجربة إنسانية-معرفية لشخصية اِجتماعية-سياسية ذات خبرة هو واجب أخلاقي تجاه المجتمع بالدرجة الأولى، شريطة أن يكون الصدق مع الذات قبل الآخر واحد من أهم مقومات هذا العمل، وهو نشاط إنساني-أدبي تحفيزيّ للراغبين بالتعلم عن طريق قراءة السِيَر الذاتية أو الجماعية، النوع الأدبي الذي لم ينتشر بعد في سوريا بالشكل المطلوب!
*****

غادرتُ سوريا،
مؤقتاً،
دون أن أتعرّف إليها كمواطن سوري.
حدث ذلك في القرن العشرين!
*****

جاء شخص سوري طيب إلى ألمانيا في الثمانينيات لغرض الدراسة، نجح في دراسته بجدارة، أحبّ المدينة البحرية التي سكنها، بقي فيها وما زال حتى هذه اللحظة، ساعد وما زال يساعد عشرات السوريين، دون أن يكون له في ذلك مصلحة تُذكر، حصل على شهادة الدكتوراه الثانية في مجال مختلف عن مجال الدكتوراه الأولى، صار بذلك محاضراً خاصاً ومهيئاً لمناصب علمية أرقى، لم يتوقف عن مساعدة السوريين من طلبة وزملاء، أشرف على طلبة دراسات عليا من حلب واللاذقية وحمص والشام ومحافظة الدعتور وكل المناطق السورية، حصل معظمهم على شهادته العليا، لكنه لم يحصل على احترامهم وتقديرهم له، لعل السبب يكمن في غيرة السوري القاتلة... فكما تعلمون "لا كرامة لنبي في قومه".
المهم:
ذات يوم كان شاب سوري، طالما لعب دور الفقير في كل المناسبات، يمشي مع زوجته صباحاً في طريقهما إلى الجامعة، مع العلم أن الباحث السوري هو من ساعد الزوجين كليهما، ولولا مساعدته لهما لما تمكن كل منهما من إنهاء دراسته ونيله للشهادة التي في الحقيقية لا يستحقها، وأنا مسؤول عن كلامي هنا.
المهم:
كانا يمشيان وكأنّ لا شيء يشغلهما في هذا العالم سوى النيل من سمعة الرجل الذي يساعدهما ويشرف على دراستهما بشكلٍ مباشر، يمشيان ويتكلمان عن حياته الخاصة بالسوء، وقد نسيا أنْ ينظرا خلفهما!...
المهم:
خلفهما تماماً كانت زوجة الباحث تمشي ولحديثهما المُشين تستمع...
المهم:
لكم أنْ تتخيلوا بقية الحكاية...
*****

في بداية التسعينيات ومع دخول تلك الآلة العجيبة، التي سموها كومبيوتر، إلى سوريا وظهور تلك المجلة اليتيمة حول السيدة معلوماتية، لمع اسم شخص، هو السيد برهان بخاري، كان له نشاطات معرفية كثيرة على ما يبدو، أحد أهمها كان حول إعادة بناء التراث الإسلامي والأحاديث بواسطة الحاسوب تحت رعاية مباشرة من الرئيس الحالي بشار الأسد، كنا ما زلنا شبه مراهقين وكما قلت سابقاً نصدق ونتعجب لكل شيء وخاصة كلمة حاسوب...
المهم، وصلنا أنّ هناك من بدأ يلقب السيد برهان بالموسوعة! حتى أنّ الصحافة السورية الفقيرة كتبت عنه آنذاك بصفته "موسوعة سورية" وكتبتْ مختصراً عن مشروعه...
ثم جاء الرد من أعلى الهرم: "قولوا للصحافة وله: لا يوجد في هذا البلد إلّا موسوعة واحدة، هي أنا".
*****

البلدان الحضارية حضارية حتى في علاقات إنتاجها الرأسمالية "الأخلاقية".
*****

خطط سريعة الخطو لترحيل 500.000 كائن أجنبي عن الأراضي الألمانية.
*****

استيقظت ألمانيا منذ عدة أيام على وقع خبرٍ قميء بغض النظر عن جنسية الفاعل!
رجل (38 سنة) يطعن زوجته ( 28 سنة) بالسكين في قلبها، ثم يربط عنقها بحبل إلى سيارته، يسحلها في شوارع مدينة هاملن الألمانية، بينما ولده في السيارة يراقب ما يحدث!
*****

كل من وصل إلى أوروبا وما زال يتفزلك بالثورة، حلال إعادته إلى مرحاض كراجات الهوب هوب!
*****








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكينج وكاظم الساهر وتامر حسني نجوم حفلات مهرجان العلمين فى


.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت يتحدث عن كلمات أغنية ع




.. عوام في بحر الكلام - الشاعرة كوثر مصطفى تتحدث عن أعمالها مع


.. عوام في بحر الكلام | الشاعر جمال بخيت - الإثنين 8 يوليو 2024




.. الفنانة نادين الراسي توبخ أما تعنف طفلها وتضربه