الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول التقرير السياسي للحزب الشيوعي المصري

طارق المهدوي

2016 / 12 / 2
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


حول التقرير السياسي للحزب الشيوعي المصري
طارق المهدوي
في 29/11/2016 أصدر الحزب الشيوعي المصري (الرسمي) تقريراً سياسياً تفصيلياً عن الأوضاع المحلية والإقليمية والعالمية الراهنة، وحتى يتسنى لي أنا ورفاقي في الحركة الشيوعية المصرية المستقلة دراسته والرد عليه تفصيلاً يمكنني إبداء بعض الملاحظات الأولية العاجلة حول الآتي:-
1 – وصف الحزب للأوضاع القمعية الاستبدادية الراهنة في مصر بأنها مجرد تراجع للتحول الديمقراطي وتراجع عن الهامش الديمقراطي، وكأنها حالة عابرة مؤقتة وليست سمة أصلية ملازمة لطبيعة نظام الحكم العسكري الأوليجاركي المشوه الحالي.
2 – تجديد الإعلان عن تأييد الحزب للإجراءات الأمنية للسلطة الراهنة في مكافحة الإرهاب مع إعلان تأييده لبعض مواقفها الإيجابية في مجال السياسة الخارجية تحت دعوى مرور البلاد بأوضاع حرجة، وكأن ظهور واستمرار وتفاقم تلك الأوضاع الحرجة بما فيها الإرهاب والتحرشات السياسية الخارجية ليست مسؤولية نظام الحكم العسكري الأوليجاركي المشوه الحالي عبر مختلف ممارساته على أصعدة الاستبداد والفساد والتبعية.
3 – تجديد الإعلان عن رفض الحزب لهيمنة الفكر الوهابي والسلفي على المؤسسات الدينية المصرية فقط، وكأن ذلك الفكر الرجعي الظلامي لا يهيمن منذ عام 1952 في مصر على مجمل مؤسسات الدولة والمجتمع والسوق والعلاقات الخارجية بما فيها مؤسسات الحكم العسكري الأوليجاركي المشوه الحالي كالجيش والشرطة والقضاء والسلك الدبلوماسي.
4 – تجديد الإعلان عن الموقف الجبهوي الانعزالي للحزب الذي يهدف إلى إقامة تحالف للقوى اليسارية والتقدمية الممثلة فقط في الأحزاب والحركات والمنظمات دون استهداف العناصر الفردية المستقلة غير المنظمة، رغم كونها هي التي تشكل أغلبية الحركة اليسارية والتقدمية المصرية المعاصرة من حيث العدد وأنضجها من حيث الوعي الثوري وأكثرها قبولاً لدى الشارع السياسي المصري بنخبته وعوامه.
5 – تجديد الإعلان عن الرؤية المنحرفة حول الحلف الاستراتيجي الذي يراه الحزب يتكون مما يصفه بالتيارين الأساسيين في صفوف الحركة اليسارية والتقدمية ألا وهما التيار الاشتراكي الماركسي والتيار القومي الناصري، رغم عدم اعتذار التيار القومي الناصري حتى الآن عن التردي التاريخي الذي سببه حكمه لمصر منذ عام 1952، ورغم استمرار عدائه الواضح ضد الليبرالية والليبراليين الذين هم أحد المكونات الأساسية للحركة الوطنية الديمقراطية المصرية باعتبارها المجال المرحلي الحيوي الطبيعي الوحيد أمام أي حلف استراتيجي لليسار التقدمي في مصر.
طارق المهدوي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نادين الراسي.. تتحدث عن الخيانة الجسدية التي تعرضت لها????


.. السودان.. إعلان لوقف الحرب | #الظهيرة




.. فيديو متداول لحارسي الرئيس الروسي والرئيس الصيني يتبادلان ال


.. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا في محور -نتساريم- جنوب حي تل ا




.. شاهد| آخر الصور الملتقطة للرئيس الإيراني والوفد الوزاري في أ