الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بكاء على صدر الوطن

سعيد ذيبان فندي

2016 / 12 / 3
كتابات ساخرة


أ أَبْكي وَهَل يُفيدُ البُكاءُ؟
نَحْنُ في مِحْنةٍ وكُلُّنا ضُعَفاءُ..
ما لَنا مَنازِلٌ نَسكُنُ فيها
في وَطَنٍ ليسَ بِهِ إيواء ُ!
شَعبٌ يسكُنُ في لُبِّ المنايا
هَمُّهُ غِذاءً وليس لنا غِذاءُ...
وحاكِمٌ في جاهٍ وفي نَعيمٍ
وفي الجَهَنّمِ يعيشُ الفُقَراءُ..
لَعنةٌ على الزّمانِ لظُلْمِهِ فكُلُّ
الأعناقِ تحتَ سيفِ الحاكم سواءُ..
ونَحنُ في جُرحٍ لا يندَمِل ابداً
حيثُ في وطني تُغتصبُ النِساءُ !!
يا وطَناً كيفَ نباركهُ في الارضِ
أ يُبارِكُ من لَعّنتْهُ السّماءُ ؟
تباً لهذا الوَطَن حيثُ يتساوى
فيهِ الأنذالُ والمُهَرّج والأولياءُ !....
ويتساوى فيه العاقلُ والجاهلُ
ويتساوى فيه القلمُ والحِذاءُ...
وحكومةُ النخاسةِ فيهِ تقمعُ المواطنَ
ولا يعيشُ بأرضهِ الكِرامُ والشُّرفاءُ..
مواطِنٌ جائعٌ وآخرٌ بلا مأوى
ما أسخفَها إنْ كانَ همُّ الشعبِ الرداءُ !
هذا الوَطَنُ مقبرةٌ يَموتُ فيها البسطاءُ
ويشربُ نخابَ الأمواتِ أغبياءٌ واثرياءُ...
إنَّ المصيبةَ أنْ تحيا القِحابُ بعزّةٍ
وبمذلّةٍ تَعيشُ ثُمَّ تموتُ العذراءُ...
عارٌ عليكَ يا وَطَني ومنذُ إن كُتِبَ التاريخ
فتأريخُكَ كُلّهُ حروبٌ ودمارٌ ودماءُ...
تباً لكلِّ وطنٍ يترفل فيهِ الاغنياء وحدهم
وعلى بابِ الحزنِ يموتُ البُسَطاءُ...
يبقى الشعبُ وتموتُ الحكوماتُ المستبدة
وتبقى القصائدُ حتى لو ماتَ الشُّعَراءُ!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حوار من المسافة صفر | المسرحية والأكاديمية عليّة الخاليدي |


.. قصيدة الشاعر العقيد مشعل الحارثي أمام ولي العهد السعودي في ح




.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل