الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عُقد تشكيل الحكومة: التحالفات الجديدة..الطائف..قانون الإنتخابات.

خورشيد الحسين

2016 / 12 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


عُقد تشكيل الحكومة: التحالفات الجديدة..الطائف..قانون الإنتخابات.
ما يدور اليوم في الخفاء وما يقال بخجل سيظهر غدا للعلن ويقال جهرا فترددات التحالف(القواتي_العوني)تُبدي كل يوم جديدا يزيدُ من ريبةِ وشك حلفاءهم في 14 أذار قبل الخصوم في المقلب الآخر,علما أن لاأحد ينكر حق التيار الوطني الحر في التقارب مع القوات اللبنانية إستجابة للمزاج المسيحي العام بإيصال العماد عون الى سدة الرئاسة بحكم تمثيله للأكثرية النيابية المسيحية ,مع العلم أن طرحه وتبني ترشيحه جاء من التزام حزب الله معه مع الأخذ بعين الإعتبار عدم التزامهم بما التزم به من تفاهمات وأتفاقيات ثنائية ,بل هنا مربط الفرس والقطبة المخفية في النقزة الشيعية,حيث خيارات التيار العوني لجهة إلتزامه بوحدة لبنان والعداء للكيان الصهيوني بعيدة كل البعد عن خيارات القوات السياسية وعلى رأسها شعار الفيدرالية والوطن المسيحي !!!وما يشي أن هذا التحالف تجاوز حدود إيصال العماد عون الى سدة الرئاسة وأن في نص الأتفاق_التفاهم ما هو أبعد ويتجاوزه الى تحالف واسع الطيف من التقاطعات آبتداء من الرئاسة الى تقاسم المقاعد الوزارية الى الكلام عن الصلاحيات ورفع الغبن والكلام الملتبس حول الطائف مما يعني أن تحالفات قديمة تُنقض وتحالفات جديدة تُبنى ويبقى الرهان على الثقة الكاملة بموقف الرئيس ميشال عون الذي أثبت مصداقية عالية حتى اللحظة بثوابته وتفاهماته .
غير أن ما عبر عنه أحد ممثّلي المستقبل في إحدى جلسات حوار عين التينة حول مسألة «تضخّم خطاب الحقوق المسيحية»والكلام عن أستعادة(صلاحيات) يعني بشكل أو بأخرأن ثمة معطيات تنبىء أن الصدام حول الطائف سيقع والمسألة مسألة وقت ليس إلا,وقد كان الرئيس بري قد لمح بعد إعلان الحريري عن دعمه ترشيح عون عن ثنائية(مارونية_سنية) في إستعادة للتاريخ علما أن الرئيس بري يدرك آستحالة ذلك عمليا وإلا فالمثالثة أقرب إلى الواقع وهو أدرى بآنعكاسات المس بالطائف فيما يتعلق بالصلاحيات التي ذهب معظمها الى مجلس الوزراء مجتمعا وفيما يعني هذا التوجه من خط أحمربالنسبة للطائفة السنية خصوصا إذ لا يخفى على أحد صفة(الباش كاتب) التي كانت تطلق على رئيس مجلس الوزراء وذلك لآنعدام أي صلاحية له تقريبا وربما غمز الرئيس بري من هذه القناة هو تحذيرتيار المستقبل من ثنائية مسيحية تعمل القوات على بلورتها متلطية خلف التحالف مع (سنة_المستقبل) لتدفع بآتجاه أكبر من تحالف بل (محور)(سني_مسيحي)بوجه الثنائية الشيعية .
ويبقى قانون الإنتخابات النيابية العقدة الخفية الأكثر حضورا في تشكيل الوزارة سواء لناحية المقاعد أو الحقائب أوالحسابات المرتبطة بمفاعيلها وترجمتها وآنعكاساتها عليه .
في حديثه إلى "المدن"، يعتبر الباحث في "الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين أنّ الخاسر الأكبر في حال تمّ الابقاء على قانون الستين سيكون التحالف الشيعي المتمثل بحزب الله وحركة أمل. لكن حجم هذه الخسارة يتوقّف على شكل التحالفات السياسية التي ستسبق الانتخابات. ففي حال حصل توافق سياسي بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل، سيحصد هذا التحالف مجتمعاً نحو 99 مقعداً من عدد المقاعد128 -
فالتحالف بين القوات والوطني الحر سيحصد وحده نحو 28 مقعداً موزعين على الشكل الآتي: 2 في بشري و2 في البترون و3 في جبيل و5 في كسروان و8 في المتن (في حال التوافق مع الطاشناق) و3 في جزين و5 في بيروت الأولى. ما يعني أنّ مقعدي النائبين سامي الجميّل وميشال المر سيكونان مهدّدين في المتن. وهذا متوقف على التحالفات التي سيعقدها الثنائي المسيحي في المتن.
أما في حال تحالف الثنائي المسيحي مع المستقبل ووليد جنبلاط، فالخاسر الوحيد سيكون الثنائي الشيعي. إذ بالإضافة إلى 28 مقعداً سيحصد هذا التحالف 71 مقعداً موزعة على الشكل الآتي: 14 في بيروت الثانية والثالثة و19 في بعبدا والشوف وعاليه و23 في الأقضية المتبقية في محافظتي الشمال (في قضاء زغرتا يستطيع سليمان فرنجية الحفاظ على مقعده فقط، بينما سيذهب المقعدان الآخران إلى التحالف الذي يضاف إليه ميشيل معوض) ومقعدا صيدا و13 مقعداً في زحلة والبقاع الغربي راشيا (هذا متوقف على التحالف مع الوزير السابق عبدالرحيم مراد في البقاع الغربي).
هذا الإرتياح بالنسبة (لتحالف التيارالعوني_القوات_المستقبل) هو ما عبر عنه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عن أن وزارة الداخلية جاهزة لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها فقط في حال تمّ الإبقاء على قانون الستين،ومبعث الإرتياح هو وجود الرئيس الحريري على رأس الحكومة التي منحته الكثير من الراحة السياسية وآحتمالات الإنفراج المالي ,ولكن ,ليس كل ما يتمنى المرىء يدركه فالمماحكات كثيرة الأبواب والنوافذ وبعبدا لن تنتظر ستة أعوام لتشكيل الحكومة ما يدفع رعاة العهد إلى تقديم تنازلات تبدد أحلام(الستين)لمصلحة قانون انتخابي قد لايكون مثاليا ولكنه بالتأكيد أقل سؤا من سيء الذكر...فالبقاء على قانون الستين يعني أن مجلس النواب سيعيد أنتاج نفسه وإعادة إنتاج الأزمات ذاتها ولكن هذه المرة ربما بشكل أعمق حدية وأكثر تعقيدا في ظل ما هو واضح من إعادة تموضعات وإصطفافات .....أما القوى العلمانية والمجتمع المدني وأنصار القانون الإنتخابي العصري الذي يؤمن أكبر نسبة من عدالة التمثيل ما عليهم في هذه الحالة ..سوى الإنتظار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات


.. مظاهرة واعتصام بجامعة مانشستر للمطالبة بوقف الحرب على غزة وو




.. ما أهمية الصور التي حصلت عليها الجزيرة لمسيرة إسرائيلية أسقط


.. فيضانات وانهيارات أرضية في البرازيل تودي بحياة 36 شخصا




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا