الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المطبعون يقرعون الأبواب

عطا مناع

2016 / 12 / 3
القضية الفلسطينية


المطبعون يقرعون الأبواب

بقلم : عطا مناع

قال لي احدهم البوظه شتراوس أزكى من البوظه العربيه، وقال آخر طرحت علي فكره أن نطلق عصفوراً ليطارده ثلاثون فلسطينياً وإسرائيليا وخلال المطاردة الساخنة تتكون العلاقات وكلو شغل.
أفكارهم وقحه ولكن خجولة، هكذا كانت، ومع مرور الوقت أصبحوا يألفوا أنفسهم وأصبحنا نألفهم، ويصدقوا فكر التجديف العابر للايدولوجيات، كانوا كمن يمارس العمل السري، يتحركون بصمت، ويقتاتون على ما تبقى لنا بتأني وبطىء تتعجب منه السلحفاء.

لقد نجحوا بامتياز، مشوا على حد السيف ووصلوا للطرف الآخر، تكاثروا كما الجرذان وتضخمت حاضناتهم التي لا ينطفيء نورها، تراهم أينما نظرت، اقتصاديون، مؤسسات أنجزه،
إعلام، كتاب، قاده سياسيون، يسار ويمين، تروتسكيين سابقين، ماركسيين مهجنين.

اشتد عودهم وما عاد للتقوقع مكان، التقوقع لمن يناهضهم، لا تتفاجؤا إنهم على يسار اليسار، علمانيون إذا اقتضت الحاجه وإسلاميون لا دين لهم سوى الهدف الذي اوجدوا من اجله، إنهم الماسونيون الجدد.

دققوا فيما يقولون ويكتبون، متطرفون ديماغوجيون، خضعوا أو خضعوا لعمليات من التكرار الفكري المشوه، وأتقنوا اللعبة ليتقدموا الصفوف ليرقصوا على ألف حبل، احكموا سيطرتهم على قادم الأيام، يخرجون رؤوسهم من الرمال عن دراية عند الحاجه، لديهم جيش من المنتفعين، والانتفاع أشكال والوان.

المفجع يكمن في اختلاط الأوراق، لم يعد الفلسطيني يميز بين الغث والسمين وهو محق بذلك، وكأن المرحله تكالبت عليه لتنهشه الجيف القابضة على الزمان والمكان، جيف تتخذ شكل البشر هدفها البعيد الأمد الإتيان على ما تبقي في شريان الشعب من دم بعد ابتلاع أرواح النخب المفلسه التي قايضت قيمها ونضالها بالصراف الآلي.

نعم هي النخب وبلا استثناء، بعضنا يقاوم بالعواء وأنا منهم، والبعض الآخر انتقائي بفجاجه تحاول إشغال حيز وهو اضعف الإيمان، لكن لسان الحال هي الانتهازية المفرطة في التعاطي مع تلك الظاهره، فمصالحنا تطغى على قناعاتنا، مصالحنا ارتبطت بالعجلة الاقتصادية والاعتبارية للفكر الجديد الماسك بأغلبية الخيوط.

فقراء الشعب يتابعون بصمت، بعضهم لا شأن له وخاصة العمال الذين يقيمون صلاتهم على الحاجز الإسرائيلي ليتسنى لهم اقتناص يوم عمل في المستوطنات، والعاطلون عن العمل يشتمون في كل الاتجاهات ليشكلوا وليمه دسمه وبانتقائية دقيقه لأباطرة التطبيع.

قاده طلابيون عايشتهم في الثمانينيات يعملون في مؤسسات تطبيع وسخ، كانوا بمثابة كتلة إشعاع وفكر يقولون إنها لقمة العيش، يصيبك الصداع وأنت ترى الأثمان البخسة التي يتقاضاها أناس شكلوا قوة مثل لمجتمعهم، لقد صدق مظفر النواب فكلهم قيضوا، تركوا شعبهم فريسة لغول الاقتصاد التطبيعي والريعي الذي سيتربع على عرشنا إن لم يكن كذلك.

كانون أول شهر المطر والانطلاقات الوطنية، نضع الشوافات وندور في الساقية بلا مبالاه، نردد الشعار الذي حفظناه عن ظهر قلب، في شهر المطر والانطلاقات يلتقي الخليط وتتسع المساحه الرماديه وأيدلوجيا الدجل التي أشاحت بوجهها عن الحقيقه.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ظاهرة غريبة.. السماء تمطر أسماكا في #إيران #سوشال_سكاي


.. مع تصاعد الهجمات في البحر الأحمر.. تعرف على أبرز موانيه




.. جنود الاحتلال يحتجزون جثمان شهيد من المنزل المستهدف في طولكر


.. غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بمنطقة الصفطاوي شمال غزة




.. قائمة طويلة من لاعبين بلا أندية مع اقتراب فترة الانتقالات ال