الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ام تمارا

سلمان عبد

2016 / 12 / 5
كتابات ساخرة


نقل الي صديقي ( قصة الشهيدة ) ام تمارا قائلا :
كنت اعمل كموظف في احدى الدوائر الرسمية المهمة في كربلاء ايام العهد الماضي ، وكنا كل خميس انا ورئيس الدائرة نذهب الى بغداد للترويح عن انفسنا ، نسهر ونلهو ، واعتدنا في كل مرة ان نقصد بيت السيد ابو تمارا، وزوجته المصون ، ويغدقون علينا بكرمهم في الاكل و الشراب و الانس وكل ما نشتهي ، وما ان تطأ اقدامنا بيت ابو تمارا حتى يذهب لياتي لنا بالاكل و الشراب ، ثم يغدق كرمه الباذخ علينا فيذهب لقضاء اشغاله ويبيت خارج البيت ويتركنا مع ام تمارا لتقوم بالواجب خير قيام حتى الصباح ، ونبقى هكذا كل ليلة خميس ، ليلة حمراء ومتعة لا مثيل لها .
في احد ايام الخميس وكعادتنا ، توجهنا الى بيت ابو تمارا ، ولدهشتنا وجدنا ناس كثر امام باب البيت متجمعين وثلة من الشرطة وسيارات النجدة والدنيا مكلوبة ، سالنا عن الذي حصل ، فقالوا :
ـــــ لقد ذبحوا ام تمارا .
وكانت حملة عدي صدام حسين على العاهرات وذبحهن مشتغلة على قدم وساق ، فما كان منا الا ان نرجع خائبين ، وفلتنا .
بعد التغيير ، كان لدي شغل عند احدى المؤسسات الجديدة كلفني احد الاصدقاء لانجازها ، وكان علي ان اذهب للمدير ، لم يكن موجودا وقتها فاحالوني الى وكيله او نائبه ، دخلت عليه ، حين راني هب واقفا وفتح ذراعيه لاحتضاني ، ورحب بي ترحيبا قويا ، باديء الامر لم اتعرف عليه جيدا ، لانه اطال لحيته و ( الطرة ) على جبينه ، واخذ يقبلني ويردد اسمي وانا في حيرة من امري ، انتبهت اخيرا له ، وعرفته ، انه "ابو تمارا " بشحمه ولحمه ما غيره وقلت له :
ـــ ماشاء الله ابو تمارا، صاير احوال ، تستاهل ، فقال :
ـــ انا هنا ما يعرفوني الا باسم ابو دعاء . فقلت له :
ـــ ابو دعاء ، ابو دعاء ، بيها الخير .
وحين راى علامات الاستفهام على وجهي ، قال :
ـــ تتذكر المرحومة ام دعاء عندما عدموها ، ولو صارت اشاعة من المايخافون الله بان ربع عدي ذبحوها ، بس رب العزة يجازيهم انشاء الله بالاخرة .
ـــ أي اتذكر ، الله يرحمها ويعوضها الجنة . هواي انقهرنا عليها كانت مثال الاخلاق و الادب والكرم ، كريمة جدا ، الله يرحمها .
ـــ اثاري كانت منتظمة بــ ( .......... ) وحتى انا ما ادري بيها ، وكان البيت مقر لاجتماعاتهم ، قدمت خدمة كبيرة للجماعة بس اجتي عليها اعترافات وعدموها .
ـــ لا بالله ، اثاري مناضلة ومجاهدة ، واحنا ما ندري ؟ والله سباعية . شغلها جان شغل محترم شغل مناظلين ومجاهدين ( ورفعت يدي الى الله ) ربي عوضها الجنة .
ـــ وهالتشوف تعبها ودمها ما راح بوش .
هززت يدي وقلت (الله يطيح حضك بوش ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه