الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الواقع اللاانساني في البصرة و تشويه حلم الطفولة

ئالا علي
(Aala Ali)

2016 / 12 / 6
الادب والفن


أول زيارة لي لمدينة تربطني بها ذكريات الطفولة وأحاديث ابي عن البصرة و القرنة و الزبير و الناس ايام الزمن الجميل في هذا الحزء من كوكب الأرض ....
البصرة أغنى مدينة في العراق التي تعوم على حقول الذهب الأسود و من أفقر المدن من حيث ابسط مقومات الحياة الكريمة ، الخدمات و حقوق الإنسان و المساواة الجندرية.
بعض من ما رصدت
الإعلانات عن المدارس الأهلية : شي بشع و مؤذي عندما ترى صور المتفوقات و المتفوقين و نسب النجاح المئوية و لكن وجوه الفتيات مغطاة لانها عورة .... وعبارة مع ضمان الدوام المنفصل للجنسيين.
النفط السائل عائم علي الارض و بجنبها مستنقعات المياه الآسنة!.
العشوائيات في كل المناطق حولي و أكوام النفايات تغلف كل شبر في المدينة و حولها
السيارات الفاخرة ذات النوافذ المعتمة للمسئولين و سلسلة الحمايات و بجنبها طوابير السيارات المهترئة و الغير القابلة للاستخدام البشري ناهيك عن التلوث المخيف التي تسببه.
البنايات القديمة الواقفة بأعجوبة و التي ليست صالحة للسكن ليس فقط بسبب خطورة سقوطها باي لحظة و لكن لأسباب صحية و نفسية و علاوة على ذالك إيجاراتها المخيفة التي تفوق إمكانيات غالبية العوائل لذا يضطرون للسكن الجماعي.
البصرة تايم سكوير ، اكبر مركز تجاري في البصرة و لربما الوحيد ،هل ياترى هذه أولويات المواطن البصري البسيط الذي يسبح في المياه الآسنة والنفايات المتراكمة هل هذا الذي تحتاجه الفتاة و الشابة البصرية لتشعر انها إنسانة مثلها مثل زميلها و صديقها و زوجها و اخيها و حبيبها....
لم أشاهد خلال جولاتي المحدودة جدا اي امرأة سافرة لربما كنت انا الوحيدة بالإضافة الى امرأة مسيحية مهجرة التقيت بها لحسن حظي.
أحسست بألم عميق و تشويه للصورة الجميلة عن انفتاح المجتمع البصري القديم الذي سمعت حكاياته من والدي الغالي. ....
صور التفاؤل و الامل
طيبة أهل البصرة و ضيافتهم المميزة أحسست بها عميقا مع زميلاتي و زملائي و أصدقائي و صديقاتي البصريين الطيبين
نشاطات التعايش السلمي و تقبل الآخر تقوم بها ناشطة بصرية رائعة مع خواتها المسيحيات المهجرات من نينوى
شباب يبحثون عن الامل بين الأنقاض و الركام و شاركوني بنجاحاتهم المفرحة هذه أيضا كانت عون لي لاستمرار الأمل
تمنيات
ان تجف آبار النفط في كل العراق و من ضمنها كوردستان لكي يبدأ هذا البلد من جديد ينهض و يبني البشر قبل الحجر ، لكي يستفيق أهل الكهف من نومهم و يدركوا ان البلد فيها ثروات اخري غير النفط.
سياحة اثار و سياحة دينية
زراعة و صناعة
عقول و موارد بشرية
نسبة الشباب العالية
طبيعة ساحرة و متنوعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي


.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء




.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان


.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي




.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء