الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى السابع من ديسمبر يوم التضامن العالمي مع شعب البحرين

جبهة التحرير الوطني - البحرين

2016 / 12 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


في ذكرى السابع من ديسمبر يوم التضامن
العالمي مع شعب البحرين
كلما مر السابع من ديسمبر من كل عام توقفنا أمامه. فمنذ السابع من ديسمبر عام 1973م ، تاريخ النصر السحيق الذي أحرزته الحركة الوطنية والجماهيرية في أول انتخابات نيابية شهدتها البحرين، أضحى هذا اليوم رمزا لنضال شعبنا الممتد لسنوات طوال، في سبيل الديمقراطية وإطلاق الحريات العامة ووضع حد لسياسة التسلط العشائري وكبت الحريات وتكميم الأفواه التي عانى منها شعبنا طيلة عقود!
وقد اكتسب هذا اليوم قيمة إضاقية هامة عندما اختارته منظمة التضامن الآفرو – آسيوية يوما عالميا للتضامن مع شعب البحرين تقديرا منها لمكانة هذا اليوم في تاريخ النضال الوطني الديمقراطي لشعبنا ، وتثميناً لأهمية النصر الكبير الذي أحرزته القوى والعناصر الوطنية في أول انتخابات تشهدها بلادنا في 7 ديسمبر 1973م عندما حققت كتلة الشعب الانتخابية والمرشحون الوطنيون الآخرون نصراً ساحقاً في تلك الانتخابات ، حيث برهنت جماهير شعبنا بتصويتها للمرشحين الوطنيين على توقها للديمقراطية وإطلاق الحريات العامة، فالتاريخ النضالي لشعبنا حافل بالنضالات والانتفاضات الجماهيرية التي قامت للمطالبة بالديمقراطية وتسليم السلطة التشريعية للشعب ، وإذا كانت الحكومة قد وجدت نفسها مجبرة ، بعد طول مكابرة، إلى وضع دستور للبلاد والدعوة لانتخابات المجلس النيابي ، فلأن سياسة الإرهاب والقمع ومنطق السجون والتغذيب واضطهاد الأصوات المعارضة قد أثبتت فشلها في تحطيم طموح الشعب للديمقراطية، ومن هنا لم يكن من باب المصادفة ان هذه الحطوة جاءت مباشرة بعد التحرك العمالي الواسع في مارس 1972م التي طالبت بإطلاق حرية العمل النفابي ، هذا من جهة ومن جهة أخرى كشفت الحركة الوطنية وبشكل خاص جبهة التحرير التي خاضت المعركة الانتخابية بفعالية وحماس ، عن النفوذ الكبير الذي أصبحت تتمتع به في صفوف الجماهير، حيث أسقطت جماهير الشعب غالبية الأحصنة التي راهنت الحكومة على نجاحها كي يتسنى لها إقامة مجلس صوري من مؤيديها ومريديها وحملة بخورها.. وهكذا جاء المجلس الوطني ليس كما أرادته السلطة، إذ حوّله النواب التقدميون إلى منبر لفضح وتعرية نهج السلطة القمعي وسياستها العرجاء في مختلف الميادين.
لقد ضاقت السلطة وسادتها في الخارج ذرعاً بهذا المجلس ، بشكل أدق بالحضور التقدمي فيه، خاصة في ظل المتفيرات الاقتصادية التي تشهدها البلاد وتميزت بتضاعف هجوم الاحتكارات الأجنبية على البحرين، محوّلة إياها إلى مركز مالي واقتصادي لعملياتها في المنطقة. وهكذا أتت خطوة حل المجلس الوطني إيذاناً بمرحلة جديدة في بلادنا، تميزت باشتداد حملات الإرهاب والتنكيل وكبت الحريات بشكل لم يسبق أن شهدت البلاد مثيلاً له.
ولكن من قال ان هذا النهج قادراً على تصفية الحركة الوطنية التي أصبحت تمتلك تقاليد نضالية راسخة ، وأرست وجودها القوي في صفوف ووجدان الجماهير، في الوقت الذي يتطلع فيه شعبنا إلى المزيد من الانجازات الديمقراطية من خلال السلطة التشريعية التي ناضل من أجلها سنوات طويلة، نجد الأداء البرلماني لا يعود بالنفع المطلوب على المواطنين الذبن يعانون من الغلاء وانخفاض مستوى الأجور ، وارتفاع تكاليف المعيشة ، وفرض الرسوم ، والضرائب على السلع والخدمات، وارتفاع معدل البطالة ، والتضخم، وهو ما أدى إلى انخفاض القيمة الشرائية للدينار، واتباع حزمة من السياسات الاقتصادية وفي مقدمتها تقليص الانفاق على الخدمات، وهو ما فرض أعباء كثيرة على الطبقة العاملة والفئات الاجتماعية الفقيرة والطبقة الوسطى.
وإذا ما تحدثنا عن عجز الموازنة العامة للدولة فحدّث ولا حرج ، إذ بلغ العجز في السنتين الماليتين 2016 – 2015 ، 3 مليار و 33 مليون دينار ، في حين ارتفع الدّين العام إلى6,6 مليار دينار ، ومن المتوق أن يصل إلى 9 مليارات دينار في 2018 !!
أما الأزمة السياسية التي مضت عليها ست سنوات لاتزال تراوح في مكانها دون حلول سياسية ناجعة ، ويبدو واضحاً ان استمرار هذه الأزمة التي بحاجة إلى حوار وطني فاعل بين جميع الأطراف لا تعود أسبابها إلى أعمال العنف والإرهاب وقدرة القوى الوطنية والديمقراطية على تطوير أساليب نضالها وإلى التدخلات الايرانية فحسب، بل تعود أيضاً إلى عدم تقيّد السلطة بالمواد الدستورية وميثاق العمل الوطني الذان يؤكدان الضمانة الحقيقية للحريات والديمقراطية!!
إن الخروج من هذه الأزمة الطاحنة التي قادت البلاد إلى اخفاقات كثيرة وإلى انقسامات مذخبية طائفية راهنت عليها ولاتزال أطراف من السلطة بحاجة إلى تنازلات سياسية بين جميع الأطراف وإلى مشاورات وحوارات وطنية من أجل الوصول إلى حلول تقطع الطريق أمام المتاجرين بالأزمة والمستفيدين منها وهم كثر من بينهم المتنفذين في السلطة والإسلام السياسي بكافة أطرافه، ولم تكن تلك الحلول بعيدة عن اطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف المطاردات البوليسية وأساليب التعذيب في السجون ووقف أعمال العنف!!
عاشت الذكرى.. السابع من ديسمبر يوم التضامن العالمي مع شعب البحرين
عاشت القوى الديمقراطية والتقدمية
المجد والخلود لشهداء شعبنا الأبطال

جبهة التحرير الوطني – البحرين
7 ديســـــمبر 2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي


.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات الميدانية في قطاع غزة


.. الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على مخيمات وسط غزة ويستهدف مبنى




.. اعتداء عنيف من الشرطة الأمريكية على طالب متضامن مع غزة بجامع