الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بَيْتُنَا جَارُ الغَدِير

وليد الأسطل

2016 / 12 / 8
الادب والفن


لا زِلتُ أَذكُرُ قِصّةَ حُبِّنَا
في بَيتِنا جارِ الغَدِير
و بناتِهِ دُعْج العيون
كانت أَدْعَجُهُنَّ عَيْناً
تُساكِنُنَا غُرفَةَ نوْمِنَا
لِكَيْ تنافسَكِ غرَامِي
و تَضُمَّ بينَ ذراعَيها كلامي
كُنَّا إذا ما طَلَبْنَا مِنها تَرْكَنَا
اِستَدَارَتْ باسِطَةً ذراعَيْهَا في الفضاءْ
واضِعَةً خَدَّها فوقَ الهواءْ
بَعْدَ أن تَنثُرَ أسرارَ حُبِّنا على وجهِ الغَدير
فَيَحني رأسَهُ خَجَلاّ
و يمضي هادِئاً بِنُبْلِ أَمِيرْ
حالِماً كالأَمَلِ الأخِيرْ
و خلفهُ الظِّبَاءُ تَرْعَى في المُروجْ
تنظُرُ إلى ظلالِ حُبِّنا المُطمَئِنّة بِارتِيَابْ
ثُمّ تُوَلِّي هارِبَةً صَوبَ الغَابْ
كأنّها رَأَتْ أنيابَ الفِراقِ
تَلتَمِعُ مُتَوَعِّدَةً بَينَ الظِّلالْ
اليوم و بعدَ أن كان ما كان
أمُرُّ في الجِوَارِ
باحِثاً عن أَثَرٍ لِوَجهِكِ المَلَكِيّْ
فلا أَجِدُهُ إلّا بينَ دُموعِي
أنظُرُ في عيونِ الظِّباء
فأجِدُها تشكو رحيلَ الأمومةِ الخائفةْ
أمّا الغدير فقد غَدَا هالةً شاحِبَةْ
أتسوَّلُ منْ بنتِ بيتِنا الدَّعْجاء
نظْرَةَ حُبِّها الدّافِئَةْ
فَتَزْوَرُّ عَنِّي
و أسمعُ النّاسَ يقولون
ما بَالُهُ يُغَازِلُ النّافذَةْ.

الأحد 4 ديسمبر 2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عبد الرحمن الشمري.. استدعاء الشاعر السعودي بعد تصريحات اعتبر


.. قطة تخطف أنظار الحضور بعد صعودها على خشبة المسرح أثناء عزف ا




.. عوام في بحر الكلام - علاقة الشاعر فؤاد حداد وسيد مكاوي


.. عوام في بحر الكلام - فؤاد حداد أول من حصل على لقب الشاعر في




.. عوام في بحر الكلام | الشاعر جمال بخيت - الإثنين 10 يونيو 202