الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حبس نور .. مذبحة اللاجئين .. وذكرى ميلادى ال 24

محمد الشرقاوى

2006 / 1 / 5
حقوق الانسان


أعتقد بأننى بالفعل أمتلك أدلة عظيمة تثبت أن عام 2005 عام لن يتكرر مرة أخرى بأحداثه ..
وأمتلك ادلة تثبت بالقطع اننى جد ومتشائم وحزين بعد أستقبالى لعيد ميلادى الرابع والعشرين, وأنا أواجه ليلة بعد أخرى ويوم بعد يوم سقطات نظام أقل ما يقال عنه انه نظام ديكتاتورى مستبد غاشم وقذر وحقير وسافل ولا يتوان لحظة فى عمل اى شئ من أجل ان يظل ممسكاً بتلابيب مقدرات هذا الوطن ..
وطن ضاعت فيه هوية أبناؤه ومات بداخلهم اى معنى للأنتماء أو حتى الولاء ..
أعتذر عن هذه المقدمة التى قد يراها البعض سمجه ومكرره ولكن لنقل أنها سمجه .. كيف تروننى يا أصدقائى القراء ..
مُجردٌُ أنا من معظم ما يمتلكه ا انسان أخر فى هذه الدنيا عبر مساحاتها الممتده والتى أصبحت تتقارب الى حد مذهل جعلنا نشعر وكأننا نعيش بالفعل فى قرية واحدة ..
مسلوب الحقوق .. عاجز حتى عن الصراخ فى وطن يئن بصوت مكتوم داخل كل منا من ممارسات حكامنا ..
يحكمنا مجموعة أجادت وتجيد أنتقاء عناصرها .. مكونة من محترفين نهب وسرقة عبر طرق متعدده ومبتكرة وفاشلة أيضاً فى بعض الاحيان وربما فى احيان كثيرة ..
يحكمنا تحالف ضمنى بين سارقين وبلطجية يقومون بحمايتهم وكلاب حراسه يكفى صوتها لطرد الارواح الخيره وبعض القتله المحترفين فى سرطنة وتدمير صحة وجسد الشعب الفقير ..
مكررة هذه الكلمات وأعتقد بأنكم قرأتمونها مرات بكتاباتى او لنقل فى كتابات الغير ..
ولكن أين هو الجديد الذى نكتبه ونحاول فيه ان نفك طلاسم هذا الذى أصابنا بنوع غريب من البلادة والجمود وعدم القدرة على اتخاذ موقف أكثر شجاعة وقوة فى مواجهة معاناتنا التى تتكرر وبشكل يومى تقريبى فى شتى جوانب الحياة .
يوم الاحد الفائت وافق الذكرى 24 على ميلادى واعتقد ان هذا اليوم كان كغيره من المرات التى سبقته .. والاحداث التى واكبته او سبقته بأيام قليله هى الاسوأ ولا يضاهيها فى لسوء الا هتك أعراض الصحفيات يوم الاستفتاء الاسود 25/5/2005 أو يوم سحل المتظاهرين يوم 30/7/2005 ..
السبت 24 /12/2005 .. موعد النطق بالحكم - السياسى- والذى أصدره قاضى الديكتاتور مبارك"عادل - وليس من العدل فى شئ – بحبس الدكتور أيمن نور عضو الحركة المصرية من أجل التغيير "كفايه" ورئيس حزب الغد- خمس سنوات مشدده – حركة " كفايه" والتى قامت فى يوم 4/9/2005 فى جمعية الصعيد ورفعت شعار لا للتمديد لا للتوريث وفى 12/ 12/2004 بدأت أول مظاهراتها أمام دار القضاء العالى بمحطة الاسعاف .. ليسمع الناس وجنود الامن المركزى من أناس لا يتعدون 300 متظاهر جملة واحده تردد مع بعض أشعار" الفاجومى " ..
حركة كفايه فعلت شئ مهم جداً وهو نقل ساحة الملعب من الغرف المغلقه الى الشارع فكسرت بذلك حاجز الخوف والذى أقامه شعبنا لنفسه عبر رهبته من نظام يحكمنا زوراً منذ أكثر من 24 عاماً ..
وايمن نور أن كان يحظى بعضوية الحركة المصرية فهو كذلك رئيس لحزب الغد وهو الحزب الوحيد تقريباً بعد الحزب العربى الناصرى والذى احتشد خلفه الاف الانصار والاعضاء فى ساحات مجلس الدولة قبل أن توافق عليه لجنة الاحزاب ..
الحركة والحزب قالا لا لأستبداد وفساد وبلطجة مبارك ونظامه .. كل منهما طالب بالتغيير مع أختلاف اسلوب الاساليب فى التعبير عن ذلك .
أيمن نور كذلك هو من ترشح للأنتخابات الرئاسية وفاز بحسب أحصائياتهم بأكثر من 500,000 صوت هو من خسر انتخابات دائرة باب الشعرية ولم يحصد الا ربع الاصوات التى كان يحصل عليها فى الدورتين التتين سبقت هذه الدورة ..
أيمن نور برلمانى ناجح واعتقد أنه محبوب من بسطاء ينتمى أليهم .. دافع عنهم وحاول أن يكون سبباً فى تخفيف معاناتهم .. الا ان ديكتاتورنا المبارك قد قرر هو وبلطجيته وبدا التنفيذ .. حملة أعلامية ضد أمن وعمالته لآمريكا وأسرائيل ثم تورطه فى تزوير توكيلات لحزب عدد أعضائه قبل الموافقه على تأسيسه الاف ...
وبدأت هوسة المحاكمات وانتهى به الامر ألى أن يقف أمام نفس القاضى الذى سبق وسجن دكتور / سعد الدين إبراهيم ومجدى حسين وصلاح بديوى وعصام حنفى .. وتم تزوير الانتخابات البرلمانية لصالح مرشح "الحزن الوثنى" منافس أيمن نور وبعدها باسابيع قليله صدر الحكم فى النهاية بحبسه ..
وأعتقدت بداخلى أن هناك شيئاً سيحدث ولم يحدث الى الان أى شئ |........!!

كنت هناك يوم 30/12/2005 من الساعه الواحده صباحاً بقب ميدان مصطفى محمود .. شاهدت تقريباً كل شئ حتى الساعه الخامسه ..
لن أكتب عن تفاصيل فهذا الموضوع يحتاج الى مجلدات لبحث كيفية مواجهة هذا الشعب الذى تغلبت عليه عنصريته قتله جبنه وخنوعه .. " أتكلم عنى وعنك وعن أخرين يشبهوننا كثيراً" .
مذبحة المهندسين والتى راح ضحيتها أكثر من 56 قتيل بينهم 20 طفل على الاقل وأكثر من 70 طفل مفقود وأكثر من 100 مصاب بأصابات مختلفه ..
تعلن بكل وضوح عن مدى العنصرية التى باتت تكمن فينا سواء كانت بسبب مخالفة الاخر لمعتقداتنا أو لجنسنا أو للون بشرتنا ..
وتبرز الوجه الاكثر فجاجه وقسوة وحقارة لمبارك ولساعده البلطجى الاول حبيب العادلى .. فقد كانت كلمات اللواء واعتقد أنه محمد شعراوى مدير امن الجيزة " عين محافظ لسوهاج بعد الحادث بيومين فقط "محدده وصريحه وهو يقول " أنا عندى تعليمات من اعلى سلطه فى البلد .. ألأعتصام ده هيتفض النهارده" ..
بالفعل لقد لخص الرجل " محمد شعراوى" حالنا كمواطنين وكوطن ان مبارك هو اعلى سلطه فى البلد فلا تجوز مساءلته ولا محاسبته ..اله هو كما اعتقد ..
حبيب العادلى هو الاخر ظل كما هو بوزارة الداخلية يشغل منصب يعرف أبجدياته جيداً .. وزيراً للبلطجية .

وجاء يوم 1/1/2005 وحلت الذكرى ال 24 ليوم ميلادى ولو كنت أعرف ما سيجرى لى وما سأعانية ويعانية غيرى ما جئت من الاساس ..
ولكنى اعتقد أنه افضل يوم من ال 24 حيث كانت معى دائماً .

نبيل العزبى عين محافظاً لأسيوط .. يعنى " القائم بأعمال الرئيس بجمهورية الصعيد" .. وهو المتهم الاول فى قضية هتك اعراض الصحفيات والمحاميات يوم 25/5/2005 ..
أليس النظام الذى نعبده يقدر رجاله وشركائه ويكافئهم نقداً ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -صور من السماء-.. الأقمار الصناعية ترصد تزايد خيام النازحين


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - كوريا الشمالية تعرب عن دعمها الكا




.. حديث السوشال | في الأردن.. معلمة تصفع طفلاً من ذوي الاحتياجا


.. مشاهد لاكتظاظ مدينة دير البلح بالسكان النازحين من رفح




.. تونس: متظاهرون يطالبون بتحديد موعد للانتخابات الرئاسية وإطلا