الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فاعلة الخير، سراً..

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2016 / 12 / 8
كتابات ساخرة


فاعلة الخير، سراً..

قد يعتقد البعض بأن فعل الخير قد اختفى من حياتنا، وكلٌ يبحث عن مصلحته الشخصية ،ويتبع النصيحة القائلة ،" أسألُك اللهم نفسي" ونفسي فقط ...!! يُخطئُ من يظن ذلك ، فالخير في العرب والمسلمين قائم إلى يوم الدين ..
وقد روى لي صديق ، مِمن لا أشك بقوله، عن فاعلة خير ، تطوعت ولوجهه تعالى فقط ، بتحذيره من عواقب بعض الأمور .. حدثني وقال :
كنتُ في البيت وحدي ، اجلس لإنجاز بعض الأعمال أمام شاشة حاسوبي ، وإذا بجرس الهاتف يرن .. فقمتُ متثاقلاً ، مستعيذا بالله من الشرور ..
-آلو.. نعم .
- هل أنتَ فلان ؟ جاءه صوت رجولي خشن ..
- نعم ، أنا هو .. تفضل .
وفجأة سمع صوت أنثوي يقول، بنبرة آمرة : أعطني إياه ..!!
ويبدأُ الصوت الأنثوي :
- هل إبنتك هي فلانة التي تدرس في الجامعة الفُلانية ؟
- نعم .. أجاب صديقي..
- وهل تعلم بأنها تسمح للشباب بزيارتها في غرفتها ؟!
تردد صديقي قليلا ، وقرر الإجابة بلا حتى يسبر غورها.
- لا ...لا أعلم ..!!
- إذن فاعلم بأنها شبابا يزورونها في الغرفة .. قالت جازمة ..!!
كان صديقي يعلم بأن زميلا لابنته على مقاعد الدراسة، يزورها ويتساعدان على حل الوظائف البيتية ..
- لكن ، من أنتِ وماذا تريدين ؟
- بعدين ..(بعد ذلك) سأُخبرك ..!! قالت ..
- لكن ما هو هدفك ؟ ماذا تتوقعين مني؟! ولا جواب ..
يتضح بأن خلافا صغيرا، نشب بينها وبين ابنة الصديق ، وهي تريد استئجار غرفة في الشقة ، وتريد أن تمنع دخول أحد إلى الشقة ..وإلا !!
ذكرتني هذه القصة، بحدث من أحداث مسلسل التغريبة الفلسطينية ، حينما يقوم المختار وصديقه بالوشاية الكاذبة على شابة وأمها ، الغريبتين عن القرية واللاجئتين اليها من ظلم ذوي القربى .. فيقومان بإيصال رسالة الى أقارب الفتاة (اسمها جميلة في المسلسل)، بأنها لوثت شرف العائلة .. فيحضر إثنان من ابناء عمومة الفتاة ويقتلانها ، غسلا للعار ..
لم تجد، فاعلة الخير ، سوى الوشاية لتسوية خلاف صغير .. وهي واثقة بأن صديقي ،كأي رجل عربي تقليدي سيقوم بمعاقبة ابنته إن لم يكن "ذبحها"، لأنها تلوث شرف العائلة بالدراسة مع زميل وفي وضح النهار .
فرجاءً لا تقولوا بأن فعل الخير قد زال من النفوس ..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية استاذ محاجنة
عيسى ولد محمد ( 2016 / 12 / 8 - 23:17 )

تحية الاستاذ محاجنة
كان يا ما كان في قديم الزمان .هسَّع منحكي وبعد شوي منَّام........استاذي الكريم في غابر الزمان كان العربي ابن القرية يذهب الى ساحة القرية يتلصص على الصبايا عند عين الماء لعله يلمح او يرى بطرف عينه الصبية التي يحب او يعشق. ولكننا اليوم وفي زمن الخليوي وين بدنا نحبس بناتنا وابناءنا. الخليوي اسقط كل الحجب وصار كل ما هب ودب يدخل الغرف.
أما فاعلة الخير(الفتنة) فلا خير فيها والرسول محمد يقول(من تتبع عورات الاخرين فضحه الله في قعر داره.ربنا يستر علينا دنيا واخرة واحترامي


2 - شتان
عبد القادر أنيس ( 2016 / 12 / 9 - 00:15 )
شتان ما بين (فاعلة الخير) التي تعرّضت لها وبين (فاعل الخير السعودي هذا) !!!
https://www.youtube.com/watch?v=C-vVGJMZMFQ
تحياتي


3 - الاستاذ عيسى ولد محمد
قاسم حسن محاجنة ( 2016 / 12 / 9 - 06:57 )
صباح الخير
وشكرا
الله يرحم أيام زمان !!!!!ههه
لا يجري الحديث عن تتبع العورات ، وانما محاولة انتقام رخيصة ودنيئة باسم الثقافة والدين .
خالص تحياتي


4 - الاستاذ عبد القادر انيس المحترم
قاسم حسن محاجنة ( 2016 / 12 / 9 - 06:59 )
صباحك فل ..
نعم فاعل الخير هذا ،ليس كمثله في الأنام
لكن الانعام الذين يستمعون اليه وهو يشتمهم ويشتم بناتهم ولا يبصقون في وجهه هم المذنبون .
تحياتي


5 - لطيف:
أفنان القاسم ( 2016 / 12 / 9 - 10:43 )
كالعادة!


6 - هذا من لطفك
قاسم حسن محاجنة ( 2016 / 12 / 9 - 14:59 )
شكرا عزيزي أستاذ افنان
تحياتي

اخر الافلام

.. لقطات من عرض أزياء ديور الرجالي.. ولقاء خاص مع جميلة جميلات


.. أقوى المراجعات النهائية لمادة اللغة الفرنسية لطلاب الثانوية




.. أخبار الصباح | بالموسيقى.. المطرب والملحن أحمد أبو عمشة يحاو


.. في اليوم الأولمبي بباريس.. تمثال جديد صنعته فنانة أميركية




.. زوجة إمام عاشور للنيابة: تعرضت لمعاكسة داخل السينما وأمن الم