الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألهندي الأحمر ليس وحيدا ….فهناك عربي أحمر

خورشيد الحسين

2016 / 12 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


لم يمر في التاريخ حربٌ بين حقٍ وحق , دائماً ما تكون الحرب بين حق وباطل, أو بين باطل وباطل, فتلك سنةٌ كونية.
وآنطلاقا من هنا لمن يظنون أنفسهم آمتلكوا ناصية الحق والحقيقة و لكل مواطن عربي فعلي أو آفتراضي(لأن البعض خلع جلده) أوجه سؤالا هل يرون في أنتماءم لمذهب أو طائفة يفرض علييهم الأنصياع الأعمى لحاملين راية العصبية الجاهلية تنفذ مآربهم وتردد أباطيلهم ويحملون أفكارهم وثم بندقيتهم ويدمرون أوطانهم ويفككون مجتمعاتهم ويقتلون ويسفكون الدماء ؟؟؟ فكروا قليلا …هل يمكن أن يكون هذا دين الأسلام ؟؟؟ ألا ترون أ نفسكم وأنتم في هذا الموقع ألد عداء وأكثر قباحة في أجرامكم من الصهيوني والأمريكي الذي يسعى جاهدا لينفذ بأيديكم أنتم ما يريده هو ؟؟؟؟

وما هو أدهى وأمر عندما أقرأ منشورات عدائية من أشخاص يفترض أنهم مثقفين ضد مذهب معين بالجملة ويحمله وزر الهرج والمرج والدم المراق وكل تبعات المأساة التي تعيشها الأمة ومن ثم يجهد في تقديم الأدلة بالصوت والصورة .وتراه يقدم المذهب الذي ينتمي اليه كباب من ابواب الجنة وسبيل الخلاص دنيا وآخرة …لاشك أن المتصارعين على الساحة هم أبناء هذا المذهب أو ذاك بمعنى (نسب الولادة أو الأدعاء) ولكنه قطعا لا ينتمي اليه بالمعنى العقادي والفقهي مهما حاول أن يصور ولادنه من رحم هذا الفكر .قليلا من التبصر .وبعيدا عن قنوات التضليل ومواقع الأعلام الألكتروني وما تشكله من ضغط نفسي وتشويه فكري وأرهاب وتخويف من الآخر .ضاربين بعرض الحائط وغاضين النظر عن مواقع التلاقي ومساحات الأيمان المشتركة ليركزوا على محطات معينة في التاريخ وعلى فقه علماء شواذ في مذاهبهم وفي العقيدة ككل ,يتناسى هؤلاء ,بقصد أو بدون قصد .



أن اللعبة الدولية والمشاريع الكبرى التي تقف خلفها وتحركها أصابع الصهيونية وحلفاءها أنما خلقتهم من كهوف الجهل ومن تزاوج التناقضات الطبيعية مع وهم صناعة مجد مزيف وفارغ من أي مضمون حضاري لتصنع منهم أدوات تنفذ أهدافهم في تمزيق الأمة وشرذمتها الى فرق وشيع تتصارع لتحقيق المحال في حين يسير الهدف الحقيقي الى غايته بنجاح يحسدون عليه ليس أولها أمن الكيان الصهيوني وضمان أستمراريته ولا أخرها تحقيق الأمن الأقتصادي للغرب وفي مقدمتهم أمريكا وسبيل ذلك تفتيت الأمة الى قبائل أثنية وطائفية ومذهبية تتصارع في حرب لا أفاق لها ولا نهاية ألا بخروجنا من التاريخ ومن تبقى منا يوضع داخل أسوار من الأسلاك الشاكة كمخلوقات على طريق الأنقراض …فالهندي الأحمر ليس وحيدا في مأساته ..فهناك أيضا ..عربي أحمر !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات


.. مظاهرة واعتصام بجامعة مانشستر للمطالبة بوقف الحرب على غزة وو




.. ما أهمية الصور التي حصلت عليها الجزيرة لمسيرة إسرائيلية أسقط


.. فيضانات وانهيارات أرضية في البرازيل تودي بحياة 36 شخصا




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا