الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى كيوان القادري

مها الجويني

2016 / 12 / 9
حقوق الانسان


سلام الله اليك

عزيزي كيوان ،
لن أسأل عن أحوالك ، فأخبار سجون العرب لا تحتاج لسؤال فسجانك لا يختلف عن سجان مظفر النواب و صغير أولاد أحمد كلهم من سلالة الظالمين و كلهم يطبقون قوانين الغاب التي فرضها حكامنا.
و لكن في حالتك عليا أن أسال ا
فحين يكون السجين يؤمن بنبي لا ينتمي لأنبياء العرب يصبح الأمر مختلفا ، لا تقل لي أنك تؤمن بالسلام وتنادي ليعم الخير جميع الانسانية . إن سجانك و من إعتقلك يعلمون جيدا أنك ُتقسم بأسم اليمن و لا يخفى عنهم أنك يمني حتى النخاع و أن وفائك لأرضك يضاهي حجم السماء و لكنك أعتقلت و لا من بواكي على خبر إعتقالك .
ماذا قلت ؟ أنا تقصد أنني أذرف الدمع جراء المظالم التي يتعرض لها بهائيو اليمن ؟ طبعا أولست شريكة في الوجع ؟ عزيزي كيوان ،
إنني إنتمي للحركة الثقافية الأمازيغية و أٌشهد سلطات الإشراف في بلادي كل يوم ، بأنني لست خائنة و ليس أي أجندات خارجية و أني على دين محمد و أريد فقط الاعتراف التعدد الثقافي في تونس كما نص عليه دستور البلاد و رغم ذلك لازلت محل إتهام وضيفة عزيزة في مكاتب البوليس ، لا عليك من أمري لقد تعودت على تقديم الشهادات ثبوتية للانتماء لتونس .
لطالما كان حديث السيادة و الوحدة القومية و الترابية شماعة لمنع تمثيل الأقليات الدينية في البرلمان أو برفع المظالم من على إحدى الاثنيات ، ففي تونس كان بن علي يتهم كل من يطالب بالتعددية السياسية بالاستقواء بالأجنبي و بالتجسس لصالح جهات أجنبية على أساس أن سياسة الحكم في بلادي كانت في إستقلال تام على القرار الفرنسي و الأمريكي .
و اليوم أنت تٌتهم بالتخابر لاسرائيل و العمالة لإيران و الخيانة لليمن و التعاون مع أمريكا و العداء لشباب الله المؤمن ، و قد يتهموك أيضا بقتل عمرو إبن العاص و برمي السهام على النبي محمد يوم أٌحد . لا تقلق و لا تنزعج هذا حال الأحرار في بلاد العرب ، دعهم يتهموك وسبح بإسم الوطن فذكر الحرية شفاء من العلل. دعهم يكفروك لا تأبه بلعانتهم .
فكلنا كفار مادمنا عنهم نختلف
وكلنا أشرار مادمنا نؤمن بأن الدين لله و الوطن للجميع .
كلنا محل إتهام مادمنا نناضل من أجل مدنية الحكم
كلنا مجرمون حين نتمرد على حكام العرب


سلام الله إليك
إلاهنا الذي تهتز سماوته لدموع إمرأة خطت إليك مثل هذه الكلمات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبو حمزة: الطريق الوحيد لاستعادة الأسرى هو الانسحاب من غزة


.. جبال من القمامة بالقرب من خيام النازحين جنوب غزة




.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان ضد الحرب الإسرائيلية على ق


.. كيف يمكن وصف الوضع الإنساني في غزة؟




.. الصحة العالمية: المجاعة تطارد الملايين في السودان وسط قتال ع