الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معاناة تلميذ ( الجزء 2 )

سفيان وانزة

2016 / 12 / 11
سيرة ذاتية


. . . و ماذا بعد ؟
حرمان من النجاح سنة 2014 بسبب رأيي الشخصي في مادة الفلسفة ، ولسوء حظي أن ورقتي سقطت بيد مصحح بينه وبين الفلسفة آلاف الأميال لأنه وبدون حرية للتعبير لا يمكن التحدث عن فلسفة أو أدب بصفة عامة ، لاربما أن ذاك المصحح كان يتعرض لضغوط من فوق ، لكن كان بإمكانه تجاوز تلك الكلمات البسيطة التي كتبتها والتي لم تكن لتكتب لو أنهم لم يطلبوا مني رأيي الشخصي ، فما هذا التناقض ؟
الموضوع هو موضوع الدولة والعنف ، السؤال هل تتمثل وظيفة الدولة في القضاء على العنف؟ الجواب كان مقنعا وكاملا ، إذن أين المشكل ؟ نعم يكمن المشكل في آخر ثلاث أسطر كتبتها وهي كالتالي 《 وننتهي في الأخير إلى أن الدولة أو بالأحرى الحاكم يستخدم العنف للحفاظ على سلطته ، فمجال السياسة هو مجال صراع لدى على رجل السياسة أن يستعمل كل الوسائل المشروعة والغير مشروعة للحفاظ على سلطته ومثال ذلك عندما اغتيل الشهيد المهدي بن بركة على يد الملك الحسن الثاني في ستينيات القرن الماضي . . . 》
ألهذا حرمتموني من النجاح ؟ ألهذا السبب تم استدعائي والتحقيق معي بالعنف الرمزي والمادي ؟ أشكلت خطرا كبيرا على سياستكم النثنة بمجرد كتابتي لهذه الأسطر البسيطة في امتحان وطني ؟ أ أستحق حقا الحرمان من النجاح بالإضافة إلى حرمان اجتياز أي امتحان وطني إلا بإمضائي لالتزام أتخلى فيه عن حرية قلمي البسيط ؟
نعم هكذا صارت الأوضاع ، وهكذا عاملوا تلميذا أراد أن يعزز موضوعه الفلسفي بمثال من الواقع حدث سنة 1965 _ أيام مغرب الرصاص _ فكيف لا تريدني أن أكون حاقدا وقد مررت من هذه الأوضاع وسني لم يتجاوز العقد الثاني بعد .
رغم كل هذه الظروف والمحاولات البائسة لإفشالي ، نفضت الغبار عن كتفاي وقاومت لسنة كاملة وبكل ما أتيت من قوة لا لشيء سوى لرد الإعتبار لذاتي ولقلمي البئيس ... نعم في الأخير نجحت وحصلت على تلك الشهادة إنها شهادة البكالوريا والتي رغم بساطتها إلا أنني شعرت وكأني حصلت على شهادة من وسط نار موقدة ، لظروفي التي مررت بها . لم أكتفي بهذا بل تحصلت أيضا على المراتب الأولى وطنيا في الاجتماعيات والفلسفة ، وها أنا اليوم أكمل دراستي بالجامعة ، نعم الجامعة المغربية التي لم يتبقى منها شيئا سوى القليل من العلم والكثير من المشاكل التي يتخبط بها الطلبة يوميا ، ورغم هذا تحصلت في السنة الأولى على مرتبة أولى في صفي ، و لازلت أكمل الآن السنة الثانية وأنا متأكد من حصولي على مرتبة أعلى مرة ثانية ، ليس غرورا بل لأن كاتب هذه الأسطر عاش ثلاث سنوات ضائعا تائها في الشارع بعد طرده من الثانوية ، وعندما أراد النهوض واجتياز بكالوريا حرة ، حرموه من النجاح لرأيه الشخصي ، فكانت هذه الأسباب كافية للدفع بقوى داخلية للتفجر وتجعل مني آلة حربية تحطم كل ما يقف أمامها للوصول إلى هدفها دون أي تراجع . . . يتبع
#المقتطف_الثالث_من_كتاب_معاناة_تلميذ_للكاتب_سفيان_وانزة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعقيب على الأخ سفيان وانزة
عبد الله اغونان ( 2016 / 12 / 11 - 19:14 )

ماكتبته في هذا المقال الثاني سبق أن ذكرته في المقال الأول . فلم هذا التكرار ؟
كلامك مغرق في الذاتية الى حد الغرور
لاأدري رغم صغر سنك كيف تبدي جزما في مقتل المهدي بن بركة في حين لم يفتح تحقيق ولاقدمت أدلة ولاجرت محاكمة في القضية . بل هناك تضارب في التصريحات من طرف المشتبه فيهم مغاربة وأجانب كما عرضت ذلك صحف كجريدة المساء وغيرها
في مقاليك عدة أخطاء نحوية واملائية لايمكن ارجاعها الى السرعة والنقر / لم أرى = لم أر
لم يأتي = لم يأت
وغيرها
لذا نصيحتي لك الحد من الغرور والنرجسية وسلوك سبيل التعقل والاعتدال والتركيز على التكوين والدراسة فحرية التعبير لاتعني التطرف والبحث عن المواجهات المثالية
أتمنى لك كل خير


2 - رد على عبد الله اغونان
سفيان وانزة ( 2016 / 12 / 12 - 22:40 )
تلك الأخطاء التي ذكرت كانت في الموضوع السابق وليس في هذا ربما لعدم انتباهي للجزم بالنسبة للنرجسية التي تقولها أنا أفقط أحكي ما جرى معي في تلك السنة لا غير
وبالنسبة للقضية المهدي فقط في القنون لم تحسم بعد أما الحقائق والأدلة الموجودة كلها تعطي حقيقة واحدة والتي يعلمها الكل تحياتي وشكرا على تعليقك

اخر الافلام

.. مظاهرات الطلاب الأمريكيين ضد الحرب في غزة تلهم الطلاب في فرن


.. -البطل الخارق- غريندايزر في باريس! • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بلينكن في الصين.. مهمة صعبة وشائكة • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بلينكن يصل إسرائيل الثلاثاء المقبل في زيارة هي السابعة له من




.. مسؤولون مصريون: وفد مصري رفيع المستوى توجه لإسرائيل مع رؤية