الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدنٌ في مُخيلةِ الماءِ

خلود منذر

2016 / 12 / 11
الادب والفن


مدنٌ في مُخيلةِ الماءِ

مَنْ يقرأ حناجَر الحيتانِ
حين يهيجُ الموجُ
و يعلو الزبدُ
مِنْ أفواهِ البحارِ
يطرّزُ الموت ُأثوابَ الكفنِ
بخيوطِ ِالفتنِ
و أبرِ الكراهيةِ
يترجّلُ الغيابُ في قلبِ المدنِ،

مَنْ يعرفُ لغةَ العيونِ
حين تنطفئُ محاجرَ الليلِ
و تشرئبُّ ألسنةُ اللهب
على موائدِ الذبحِ المستمرِّ
تلاحقُ ظلالَ البشرِ
تصبح البلادُ أشباحا
عند أرصفةِ الذلِّ
تلعقُ الهزيمةَ
تبحث عن ملامحِها
في مخيّلة ِالتاريخِ
بين حنايا الصدورِ
المعتّقةِ بالجراحِ
تخبّئُ حرارةَ الدماءِ
فضاءات مترعةً
برائحةِ البارودِ
تجرحُ الأصواتَ
تخدشُ الأبصارَ
توئدُ النبضَ عند ضفاف ِالحبِّ تُعرّي أوراق َالخجلِ
من أحضانِ الربيعِ،
في فصولِ الدهشةِ
تستيقظ ُامبراطوريةُ الظلامِ
تحت كابوسِ العروشِ
تزهرُ الأحزانُ
تُوقد شتاءَ الحروبِ،
أستشرق المكتوب
ستنبت الأرضَ حَنْظَلا
ترويها مواويلُ الخصام
من جسدِ أمّةٍ طمسها الرمادُ
شاخصةً كعاشقٍ ثائرٍ بلا حبيبةٍ سينطق لسانُ الحجرِ
آن للضياعِ أن يُنهي اللعبةَ
في محرابِ
سيّافٍ
جلادٍ
و تَاجرٍ
باسم الرب
غّيروا رسوماتِ الدهرِ
بألوان ِالقبحِ
نُكِّسَت رايات ُالإختلافِ
هلّلوا للخلافِ
تيّمناً بالشعاراتِ
و جنون المواعظ

خلود منذر _ سورية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء


.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق




.. -مندوب الليل-..حياة الليل في الرياض كما لم تظهر من قبل على ش


.. -إيقاعات الحرية-.. احتفال عالمي بموسيقى الجاز




.. موسيقى الجاز.. جسر لنشر السلام وتقريب الثقافات بين الشعوب