الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشهيد سمير جبار حامي

سعدي جبار مكلف

2016 / 12 / 13
الادب والفن


الشهيد سمير جبار حامي ....
اجيك أشراع ....ماهو أشراع
عريانة سفينة نوح
أصيح الشاه .... ما بياش
يبني جحلت يبني
يجيني أمن الرضاع الحيل
موش أمك وأندهلك
أشيلن حملك أمكابل انگلنة
وأشيلك شيل
أكابر ...وآنه أطر الهور
وأعدل ظهري للشمات ..عمد للسيل
كلها ولا شماتة عدو
يتشمم خبر موتك وراي أبليل
الشاعر مظفر النواب ...

سمير ماتت الكلمات وتيتمت على شفتي، نحب القلم واصبح الحبر دموع بذكراك ..نجم سطع في سماء الشهادة والخلود والفداء والتضحية في سبيل الوطن وترابه الغالي، من اجل حياة افضل وخبز للجياع، للناس المحرومة التي تنشد الغد المشرق، تنشد للحرية والحياة الكريمة. نجماً تألق عطراً وزهواً وقداحاً يفوح شذاه ليبقى خالداً سرمدياً على مر الأيام، ان العين تدمع والقلب يحزن وأنت ترقد في محراب الرجولة والاباء، عشت ومت عظيماً.احترت وانا اكتب عن حياتك ايها القمر، فأنك اصغر شهيد وربما معك في دروب الشهادة اعداد قليلة من هم في عمرك، لقد كتبت بنبضات قلبي على صفحة من الألم المضني المحمل بذكريات الأبطال اينما وجدوا واينما عاشوا، انك الخالد في كل الأيام، كنت الأمل الى والدتك كلما خلت تذكرك، تفتخر بطموحك واخلاقك واسطورة صمودك، انك ايها البطل رجل ليس من هذا الزمان، كنت صاحب الكلمة المؤثرة والأبتسامة التي لا تفارقك والضحكة التي لا تنتهي، لقد كان طموحك هدفاً دائماً أمامك، ترسم فيه الدروب لخبزة الجياع من شعبك، كنت متفائلاً دائماً وابداً وتردد نحو غداً افضل وشعب سعيد، ان صمتك ايها البطل ينم عن تفكير وقاد لا يملك التباهي والغرور، كنت ثاقب النظر، واضح العبارة، كنت شمعة دائمة النور والعطاء والتوهج وبقيت هكذا ايها الحبيب الغالي.ولد الشهيد سمير جبار حامي في بغداد / محلة المهدية المعروفة بالتجمعات العمالية الفقيرة عام 1959 من عائلة عمالية كادحة، كان والده المرحوم عامل صياغة، ترعرع سمير في أحضان هذه العائلة والمحلة المكافحة ودرس في مدارسها الأبتدائية، حيث تتعدد في تلك الفترة التيارات السياسية وخاصة بعد ثورة تموز المجيدة حيث تعمل نقابات العمال بكل قوة وبقيادة القوى اليسارية وخاصة الحزب الشيوعي العراقي، فتعلم منذ الصغر الصدق والأمانة والتضحية والفداء، تعلم حب الناس والوطن، توفى والده عام 1967 وهو في سن الثامنة من عمرة فتكفلته عائلته وانخرط في تعلم مهنة الصياغة من عمه واجاد فيها ومن هذه المهنة تعلم الصبر والقيم النبيلة وتقرب كثيراً من افكار العمال السائده في تلك الحقبة التاريخية حيث كان الصراع بين القوى السياسية في أوج عظمته وقوته، وبسبب الظروف الأقتصادية الصعبة التي كانت تمر بها العائلة واصل دراسته مساءً ويعمل نهاراً ليكسب لقمة العيش الى والدته واخوته الصغار حيث اصبح المعيل والمسؤول عن هذه العائلة. وفي هذا الجو السياسي المشحون والأفكار الخيرة النيرة للحزب انتمى سمير للحزب الشيوعي وهو في ريعان الشباب فكان صبوراً ومحبوباً من قبل رفاقه وأصدقائه من العمال، يتكلم بصدق وبأسلوب وكلام مقنع وسهل الفهم فتحس انه قريب للقلب..كان الشهيد يهوى الغناء والتمثيل وقدم بعض الأعمال المسرحية اثناء السفرات التي كان يقيمها اتحاد الطلبة العام او مع زملائه الطلبة في الحلة خلال السفرات المدرسية وكانت المسرحيات ذات مغزى سياسي اجتماعي وكان يردد دائماً مقاطع من اغنية فلسطينية (يا امي لا تبكي علية انا الفدائي المقدام)، كانت والدته تخاف عليه جداً وتطلب منه دائماً ان يكون حذراً ويحافظ على نفسه من اوباش السلطة الفاشستية الصدامية فهي على أدراك ماذا يعني وقوع ولدها بين ايادي اصحاب قصر النهاية فكان جوابه المعتاد دائماً والأبتسامة لا تفارق شفتيه لا تخافي يا أمي فأنا اشعر بالزهو والفخر لأنني اناضل في سبيل شعبي ووطني، ان رجعت وتركت العمل اشعر بالذل والمهانة وهذه ليس من صفاتي ولا يمكن ان تحدث ابداً، وفي الأيام القليلة التي قضاها مع العائلة قبل القاء القبض عليه كان يقترب من والدته ويقبل يدها ويقول ان فراقها صعب عليه وكانت تساله ماذا يعني ذلك كان يلوذ بالصمت وتسرح عيناه بالدموع بعيداً وكانه يقلب الصفحات ويقرأ المستقبل وماذا يخبي القدر له ولرفاق الدرب، وبع فترة قرر السفر الى شمال العراق لكي يلتحق بفصائل الأنصار الشيوعيين وحدد موعده لكنه وقع في فخ نصبه له رجال الأمن وتم اعتقاله بتاريخ 3-2-1981 وهو لم يتجاوز 22 سنة .
كتبت شقيقته تقول لا يمكن ان اعبر لك ياسمير عن مشاعري واحاسيسي، سوى ان اقول اننا فخورون كل الفخر بك، انت النخلة العراقية الشامخة التي لم تنحني ولم تنكسر، حافظت على الأمانة ومت شهيداً في سبيل افكارك ومبادئك، مازلنا نستنشق عطرك ايها القرنفل الزاهي، ما زالت طلعتك بهية ساطعة تغمرنا بالدفئ في شمال الأرض الباردة وكأنك شمس لا تغيب ترسل لنا دفئها وسطوعها، نم هنيئاً لأن لك رفاق يواصلون النضال على الدرب الذي اخترته، درب اخوانك الشهداء لحين يتحقق حلم شعبك وناسك في الشعار الخالد وطن حر وشعب سعيد.
وهكذا سطع نجماً في سماء الشهادة والتضحية والفداء
لك اصدق الحروف يا غالي كتبت هذه القصيدة خصيصاً لك ايها البطل.
.....سعدي جبار مكلف
سمير ويا سمير الگلب والدلال
أشحلاة الموت من يرگص على الأحبال
حلاة الموت هلهولة
بخور وياس ..عطر وبخور للأجيال
يا شاجور شگ جبد السمة أبهور الغموگة
يا چيلة التحني أجبال
يبن جبار يبن حامي
چثيرة أوداعتك ماتوا
موش أرجال
يمدلل مو عل البال
ولا أمثال
يا خوية چثيرة أرجال مو عل البال
سمير أوجاغ نارك بالگلب عطاب
ما يطفي ....
يظل يتذكر الأحباب
يظل يتذكر النعناع واللبلاب
أشغمگ جرحك لا ما طاب
أشلون أيطيب يبن أمي أشلون أيطيب
يظل جرحك يصيح الثار
ثار بثار ..نار أبنار
حگه من يظل تذكار
سمير الروح يمّه الزفه تحلالك
حاسبها المنية تطري أبالك
هنيالك كلها أتصيح هنيالك
صحبانك أخوانك
ما مات الوفي ولا ضاع عنوانك
تظل أنته هذاك أنته
شمس تضوي ...گمر يضحك
نجم أيشع على الصوبين
هنيالك ....هنيالك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع