الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أقباط مصر بين فكي الدين والسياسة

سمير اسطيفو شبلا

2016 / 12 / 14
حقوق الانسان


أقباط مصر بين فكي الدين والسياسة
الحقوقي سمير اسطيفو شبلا - سفير العفو الدولية للنوايا الحسنة - سفير السلام العالمي
بتاريخ 10/10/2011 نشرنا في موقعنا الاغر "الحوار المتمدن" مقالة تحت عنوان (اقباط مصر بين فكي كماشة) تحت عدد 3512 وعلى الرابط http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=278913
وتأتي أحداث اليوم (مقر البابوية المرقسية المقدسة في العباسية / القاهرة) تتمة لمسلسل اضطهاد اقباط مصر الشرفاء بجميع انتماءاتهم ومكوناتهم - لماذا مرة أخرى؟ لأنهم تحت كماشة الدين المتطرف وسياسة الأمر الواقع، اضافة الى كونهم أب الحضارة العالمية
مقالنا المنوه عنه في رابطنا أعلاه يؤكد الأحداث الجارية اليوم، مما يدل على صدق تحليلي المتواضع قبل اكثر من خمس سنوات
النص
أقباط مصر بين فكي كماشة
سمير اسطيفو شبلا
ما يحدث في مصر الان كارثة إنسانية بامتياز، انه المخطط الرهيب الذي بدأ بتنفيذه أجندة الإسلام السياسي المتطرف منذ فترة طويلة، غايته الأساسية إفراغ الشرق الاوسط من مواطنيها الأصليين باعتبار (المسيحيين بشكل عام واليهود كفرة و قتلهم ومالهم ونسائهم وشرفهم حلال حسب الشريعة الإسلامية التي تنادي بها القوى (التي ترى ولا ترى) من الإسلام السياسي وخاصة من الاخوان المسلمين عامة وما يرتبط بأجندات بشكل خاص، وقد بدأ التنفيذ في أفغانستان وباكستان ودخل العراق والصومال والسودان ولبنان، أما باقي الدول الاسلامية (الملكية منها وشبه الجمهورية) فإن تطبيق الشريعة الإسلامية مثبتة دساتيرها منذ إنشاء هذه الدول، لذا يكون تثبيت مادة في الدستور تنص (اعتبار الإسلام المرجع الوحيد للدولة/ دين الدولة هو الإسلام وشريعته!! (هل للدولة دين؟) لهذا يعبر هذا النص عن نقطتين رئيسيتين:
الأولى : يضع الدستور الإسلامي البحت الدولة وأركانها مكان الله وخلقه! كيف؟ بما أن الدين هو لله وحده فكيف نهبه أو نعطيه إلى (فكرة الدولة التي ليست من خلائق الله) بل هي من اجتهادات البشر؟؟
الثانية: ينافي هذا الطرح كلياً ومطلقاً مع جوهر وفكر حقوق الإنسان! وإلا لماذا يكون الإسلام هو المشرع والمرجع الوحيد؟ اين الاديان السماوية الاخرى؟ اليوم العالم بحاجة إلى شجاعة وجرأة لوضع النقاط على الحروف! وأهمها : هل تعترفون أيها الإخوة المسلمون بالأديان الأخرى؟ (اليهودية والمسيحية) أديان سماوية؟ إلى اليوم يكون الجواب العملي بالنفي!! نعم بدليل إلغائها وعدم تثبيت ذلك في الدساتير العربية والاسلامية (الا ما ندر) باعتبارهم كفرة ودرجة ثانية ورابعة وسادسة! اذن من هنا تنبع مشكلة ما يسمى الأقليات (الشعب الأصلي) في الشرق الاوسط
بتاريخ 09/16/2011 كتبنا في عمودها الأسبوعي رقم 55 وعلى موقع الهيئة العالمية (أقباط مصر بين حانة ومانة) وهكذا ضاعت لحية الرجل بين زوجاته (حانة ومانة) للتفاصيل را/
http://icrim1.com/forum/showthread.php?1679-أقباط-مصر-بين-حانة-ومانة
انه وضع أقباط مصر وضياع هويتهم ووجودهم وكيانها قبل حقوقهم كمواطنين اصلاء في مصر الفراعنة، أن مخطط إفراغ الشرق الأوسط من سكانه الأصليين ليس وليد اليوم، بالنسبة لمصر الاهرامات (أب الحضارة ) (وحضارة بين النهرين لقبت أم الحضارة) حيث بدأ مخطط الاضطهادات فى مصر منذ عام 1952 عندما تم إفراغ مصر من اليهود المصريين بالترغيب والترهيب وخاصة التجار والأغنياء منهم إن كان عن طريق الاستيلاء على املاكهم واموالهم او اجبارهم لمشاركة أحد المسلمين في تجارتهم، مما اجبروا الهجرة وترك البلاد الاصلية منهم إلى إسرائيل (وهو المخطط الغير معلن) والقسم الاخر لحد اليوم يعيشون في الغربة / في كافة أنحاء العالم، وهذا المخطط الرهيب كان قد بدأ مع يهود العراق وبنفس الأساليب، وكان تهجير يهود العراق قد بدأ من 1945 – 1949!
اليوم بدأت المرحلة الثانية من المخطط وهو تهجير مسيحيي الشرق وقد بدأوا في مسيحيي العراق بشكل عام / والموصل/نينوى صاحبة الكثافة السكانية بالنسبة للأقليات (المسيحيين واليزيديين) وسبق وان تم إفراغ العراق من الصابئة المندائيين الاصلاء ولم يبقى منهم داخل العراق سوى نسبة 10 – 15 % فقط، وهكذا لحقوا باليهود تقريباً، وكنا نسمع من آبائنا واجدادنا ان اليهود عندما غادروا العراق مكرهين قالوا بالحرف (اليوم سبت وغداً الأحد) بالاشارة الى ان اليوم هو اضطهاد اليهود (السبت) وغدا سيأتي دوركم (الأحد – بالإشارة إلى المسيحيين) وهكذا كان حيث لم يبقى في داخل العراق من المسيحيين اليوم ما نسبته 35 – 40% من مجموعهم، عليه ظهرت ملامح المخطط بشكل ملموس بمباركة بعض رجال الدين والسياسيين الذين يفتقرون إلى الشعور الوطني على أقل تقدير، وما يهمنا اليوم هو اكمال المخطط في مصر الحضارة




اضطهاد الاقباط
لم يتوقف يوماً اضطهاد الاقباط المصريين على يد الحكومات المتعاقبة بالتأثير من الإسلام السياسي والمنظمات والتيارات المتطرفة داخل مصر وخارجها، وتم استخدام نفس أسلوب تهجير اليهود العراقيين في منتصف القرن العشرين المنصرم وهو الأسلوب نفسه في تهجير يهود مصر في 1952 وما بعدها، فكان الاختطاف وإجبار الفتيات على اعتناق الإسلام جار على قدم وساق بشكل منظم مستندين إلى آيات قرآنية! وبنفس المستند يتم حرق الكنائس وتطبيق الشريعة الإسلامية /قص آذان مثلا (القبطي أيمن متري)، اضافة الى اعتبار الاقباط من الدرجة الثانية وأقل بعدم تعيينهم في مراكز مهمة وحساسة وايضاً بالاتكاء على نفس المصدر! وما موضوع "كاميليا شحاتة" الا نموذجاً، وحرق كنيستي إمبابة بحجة وجود فتاة مسيحية بداخلها وقد أسلمت وعشرات القتلى والجرحى، وتلاها انفجار كنيستي الإسكندرية (مار جرجس ومار مينا) أحداث شغب المقطم والقلعة والسيدة مرورا بكنيسة اطفيح وكان شعارهم "حرقنا الكنيسة و نصلي فيها/الله اكبر" ولا يعلموا أنهم صَغّروا الله إلى لا شيء لأنهم حرقوا بيته! المهم في جميع الحالات هذه وغيرها المئات كانت الشرطة وقوات الأمن والجيش تصل الى مكان الحادث بعد وقوعه بفترة (هذا يعني رسالة إلى المجرمين : افعلوا ما تشاؤون وأكملوا المهمة)
واليوم كانت حوادث ماسبيرو لكن ليس بنفس الاسلوب السابق ، بعد ان تم فضح جميع الاساليب السابقة بتعاون الحكومة مع الاسلام السياسي ومنظماته الدينية وبواجهات مدنية وتحت اغطية كثيرة وكبيرة منها (القشمرة على الديمقراطية) منذ 1952 ولحد هذا اليوم، تبنت هذه القوى اسلوب قديم/جديد متطور وهو القيام بالمهمة من قبل القوى الاسلامية المتطرفة وقوات الشرطة والجيش متضامنة وما احداث ماسبيرو خير دليل على كلامنا حيث قامت قوات الشرطة والجيش والشبيحة الظاهرة والخفية بالتعاون في قتل الاقباط الابرياء الشرفاء والمواطنين الاصلاء ببرودة اعصاب، للتفاصيل را/ http://icrim1.com/forum/showthread.php?12727-يحدث-الان-في-مصر
انتبهوا ايها الاقباط الاصلاء والمصريين الشرفاء إلى هذا المخطط الرهيب والمكشوف وهو تثبيت أقدام العسكر في السلطة عن طريق ومباركة الإسلام السياسي المتعصب بأنواعه/انها فكي كماشة
قلوبنا وفكرنا وقلمنا معكم أيها الإخوة المصريون الشرفاء! وخاصة بعد احداث العباسية الأخير الذي راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى من المسيحيين المصريين الابرياء! وسيستمر مسلسل الاضطهادات فى مصر والشرق الاوسط مادام هناك داعش وملحقاته
12/12/2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر


.. كل يوم - خالد أبو بكر: الغذاء ينفد والوقود يتضاءل -المجاعة س




.. المثلية الجنسية ما زالت من التابوهات في كرة القدم الألمانية


.. مظاهرات حاشدة في مدينة طرابلس اللبنانية دعماً للاجئين السوري




.. الأونروا تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية بسبب العملية الإسرا