الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إرهاب حزب الدعوة

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2016 / 12 / 17
الارهاب, الحرب والسلام


في خضم الاحداث المتواتره بعد زيارة المالكي لذي قار و ميسان وإهانته في البصرة وخروج أعضاء حزب الدعوة وقادة المليشيات التابعة للحزب بتهديد العراقين بأنهار من الدم ، لم يشعر احد من العراقيين بالاستغراب فالتهديد والوعيد بالإرهاب ليس جديد عن حزب تاريخه كتب بدم الابرياء ..فتاريخ الارهاب الدولي يحتفظ بسجلاته التي لا تعرف التقادم ولا النسيان ,ففي مثل يوم أول امس ، في الخامس عشر من كانون الأول»ديسمبر 1981، اقتحمت سيارة محملة بالمتفجرات مبنى السفارة العراقية في بيروت لتنفجر وسط المبنى, وقد تسبب هذا الحادث الغادر بتدمير مبنى السفارة ومقتل أكثر من اثنان و ستين دبلوماسيا وموظفا عراقيا فضلا عن عدد من المراجعين اللبنانيين الذين كانوا في المبنى ساعة وقوع الانفجار. والكل يعلم ان اصابع الاتهام تشير الى حزب الدعوة ,وكانت في وقتها من اوائل العمليات الانتحارية باستخدام السيارات المفخخة ,تلتها في حزيران 1982 تفجير مبنى وزارة التخطيط في قلب بغداد بواسطة سيارة يقودها انتحاري وقد تسببت تلك العملية بمصرع عشرات الموظفين المدنيين من رجال ونساء.. والحادث الآخر هو تفجير شاحنة يقودها انتحاري امام مبنى دار الاذاعة والتلفزيون في الصالحية وذهب ضحيتها عشرات المواطنين , وـ تفجير سيارة مفخخة عند مستشفى إبن البيطار ببغداد عام 1987 ,وكل اصابع الاتهام تشير الى حزب الدعوة ,ففضلا عن جرائم في لبنان والكويت اواسط الثمانينات.


من عجائب الامور ومن سخرية الايام أن يدعي حزب الدعوة أنهم المدافعون عن ضحايا لإرهاب ، وينعتون كل من يخالفهم بتهمة الإرهاب، ويتناسون سجلهم وتاريخهم الملطخ بالدماء متناسين أن حزب الدعوة، هو أول من أوجد أسلوب (عمليات السيارات المفخخة الانتحارية) في استهداف العراقين اين ماوجدوا , وبراءة اختراع اسلوب القتل هذا تعود اليه ، ولحزب الدعوة تاريخ أسود بل دموي ملئ بالأفعال الإجرامية الإرهابية، والتي لا يمكن أن تنسى أو يتستر عليها!


إنها صفحات إرهابية سوداء وموثقة وانا متاكد انها لم تغب ملفاتها عن المخابرات الأمريكية والدولية التي تدعي مكافحة الإرهاب ,ولكنها تكافئ الإرهابيين وتسلمهم ومفاتيح اهم دول المنطقة العراق !! فهل يبني الإرهابيون الدول أو يقودون مجتمعاتهم لبر الأمان؟.. الجواب تجدونه في العراق الحالي وحيث امسى لحزب الدعوة دولة ... مضى 12 سنة على حكم "حزب الدعوة" للعراق.خلالها لم يجلب للعراقين سوى القتل وخراب للوطن وانعدام الأمن والجهل والمرض وفقر للعراقيين مقابل ثراء اعضائه وأعمدته , وامست الديار تحكمها العصابات سواء كانت مذهبية أو عرقية ,وأمسى العراق دولة تحتل الاسوء في كل شيء ، هذا عدا زرع في جسد العراق سرطان خبيث اسمه "داعش" مهمته قتل العراقيين وسبي نسائهم,
فالحزب ومنذ أن تسلم رئاسة الوزراء في العراق عمل جاهدا ً أن يكون هوالأول في العراق دون منافس ، لا يشاركه أحد في تقسيم كعكة السلطة ويجب على حلفاءه ان يرضوا بالفتات ، فهو المالك لخيرات الوطن ، وهو الذي يمنح الهبات ، ويوزع المنات ، ويوظف ابناء العراق في مؤسسات العراق ، والقضاء جزء من حكومته ، وصلاحياته ومن ينتمي اليه فوق كل الصلاحيات , ورغم كل ماتقدم اثبت فشله من خلال دوراته في رئاسة الوزراء ، وفشل كل اعضائه فلم يكونوا اهل لقيادة دولة وشعب ، وادخلوا العراق الى دهاليز من الظلام والتخلف . وفوضى لم تجلب إلا الدمار للوطن ، وتسرع في تنفيذ برنامج بايدن في الشرق الاوسط , وضياع العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا