الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منير حداد إنموذجا.. حكومة العبادي تكرم البعثية وتحرم الوطنيين

محمد حسين

2016 / 12 / 19
مواضيع وابحاث سياسية




• إعتصم بنزاهته بعيدا عن تأثير أمريكا وإيران.. قائدا الطاغية الى حبل المشنقة.. ثأرا للأبرياء.. فوجد نفسه ضحية أخرى في العهد الديمقراطي

المحقق محمد حسين
قرأت مقال القاضي منير حداد: "فاقد الشيء لا يعطيه.. لا تصدقوا إصلاحات العبادي ولا حربه على الفساد" الذي نشرته المواقع الالكترونية والصحف الورقية، مستفيضا فيه الى شؤون وطنية عامة، عرج خلالها على مظلوميته الشخصية، بحرمانه من مستحقاته في التقاعد وسواها، نظير عمله مؤسسا ونائبا لرئيس المحكمة الاتحادية العليا، التي كنت محققا فيها.
لذا ومن باب الانصاف؛ لإراحة ضميري أمام الله والتاريخ والناس وشرف المهنة، أقول: بينما يحرم إنسان نزيه مثل القاضي حداد يتمتع بالمستحقات وما فوقها القاضي رائد جوحي.. رئيس قضاة التحقيق في المحكمة الجنائية العليا، وهو بعثي، عيّنه رئيس الوزراء السابق.. نائب رئيس الجمهورية الحالي نوري المالكي، مفتشا عاما لوزارة الخارجية، وحصل على التقاعد، ثم أعاد تكريمه رئيس الوزراء الحالي د. حيدر العبادي، مفتشا عاما في وزارة الدفاع.
رائد جوحي، حاول أن يجعل الطاغية المقبور صدام حسين، شاهدا، في قضية الدجيل، لولا أن تداركه القاضي حداد ومجموعة من القضاة الشرفاء، واقفين بالضد من مساعي جوحي البعثية، لتبرئة صدام، الذي أراده جوحي شاهدا في كل القضايا.
جوحي.. عضو عامل في حزب البعث المنحل، وعلاقته متينة بالامريكان، لإصداره قرارا ضد السيد مقتدى الصدر، في قضية مقتل عبد المجيد الخوئي؛ لذلك عينوه في المحكمة الجنائية،برغم رفض مديرها الاداري المحامي سالم الجلبي.. نجل شقيق أحمد الجلبي، لكن الامريكان أجبروه، زارعين جوحي في المحكمة لإبطال أي نزوع نحو إعدام صدام، الذي أفلح حداد بتنفيذه.
المسؤول الحزبي للرفيق جوحي، هو غازي ثلج العبيدي، الذي عينه قاضيا منذ عهد صدام، وأخذ الان مكاسب تفوق تاريخه البعثي، بينما رجل مثل حداد، خرج نزيها أبيض الصفحة، لكن صفر اليدين، من عمله مؤسسا ونائبا لرئيس المحكمة الجنائية العليا وإعدام صدام، بينما هناك بعثية كرموا، ولم يشمل بمثل تكريمهم، شخصا ذا تاريخ نضالي معروف مثل حداد، الذي إعتقل وأعدم أشقاؤه وسيرته مملوءة بالتضحيات، في عهد الطاغية، وتكتظ بالعمل الجدي المواظب، بعد سقوط النظام، في 9 نيسان 2003، لكن إعتصم بنزاهته بعيدا عن تأثير أمريكا وإيران، قائدا الطاغية الى حبل المشنقة؛ ثأرا للأبرياء؛ فوجد نفسه ضحية أخرى في العهد الديمقراطي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. !ماسك يحذر من حرب أهلية


.. هل تمنح المحكمة العليا الأمريكية الحصانة القضائية لترامب؟




.. رصيف غزة العائم.. المواصفات والمهام | #الظهيرة


.. القوات الأميركية تبدأ تشييد رصيف بحري عائم قبالة ساحل غزة |




.. أمريكا.. ربط طلاب جامعة نورث وسترن أذرعهم لحماية خيامهم من ا