الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


همزين ماراح الولد.. ربّك ستر!

نادية فارس

2006 / 1 / 7
كتابات ساخرة


مؤتمر ٌ صحفي في أميركا .. تم ّ الأعداد ُ والتحضير له في دار الفتى فارس حسن الذي .. طخّت براسه فكرة السفر للعراق .. فسافر .. ولم يمت! ولم يُختَطَف ! ولم يتسمم بأكلة ِ كباب !

وحين حضرت الصحافة ُ بجلالة قدرها الى دار الفتى .. رفض َ التحدث !

ماعجبه!

لكن شقيقته شاهناز ووالدته تحدثتا عن مغامرة الفتى التي كادت أن تودي بحياته .. بس ربّك ستر! وهاهو الكتكوت فارس .. كتكوت عمره ستة عشر عاما ً .. يغرف ُ من مناهل المجد والبطولة والفروسية !



وفي اليوم نفسه.. أعلنت الأنباء مقتل ثمانين عراقيا ً .. فمر ّ الخبر ُ ومر ّ الرقم .. بأهمال !



كما مرّت أخبار التفجيرات السابقة .. والقتل السابق .. والخطف السابق !



فمن هو فارس حسن الذي قامت من أجله الدنيا ولم تقعد؟

ولماذا تحول َ الى بطل ٍ لايُشَقّ له غبار ؟

هل استشهد ؟ لا

هل مات نتيجة مفخخة ٍ زرقاوية ؟ همينه لا

هل انفجر عليه شئ.. ولو عكَروكَة؟ هم لا

هل خطفه أحد؟ هم لا

هل تبرع بقنينة دم لجريح .. فماعت روحه؟ هم لا

هل بات ليلة في جبال الزبالة المنتصبة عند مداخل المدن والشوارع والبيوت كسيمة من علامات حضارة زمن التحريروالتطبير والتنظير والتزوير والتبرير ؟



لاأدري مالذي يجعل هذا الفتى أفضل من غيره .. حتى أن سفرته الى العراق تحولت من سفرة مواطن الى بلده الأم بحب الأستطلاع ..الى رحلة ٍ دونكيشوتية الى أرض الخراب واليباب والموت الزؤام

ولماذا هذه الهالة والأضواء والأخبار والمؤتمرات؟



ثم ّ أين البطولة فيما قام به فارس حسن؟



وأين هو موقع ملايين الشباب العراقيين من هذا الأعلام؟



مؤكد ٌ أن هذا الصبي مدلل ٌ حد ّ الميوعة ..فتحولت سفرته الى أسطورة غطّت أخبارها على أخبار ثمانين ضحية .. تناثرت أشلاؤها على أرض العراق!



مؤكدٌ أنه ابن احدى العوائل البيروقراطية التي تطلق على العراقيين .. رعاع!

فمن هو أبوه؟

مايثير الغيظ أكثر ! فارس وافق على عقد المؤتمر الصحفي .. لكنه ُ غيّر َ رأيه في اللحظات الأخيرة!

شلون دلع هذا؟

شايفين واحد يسووله مؤتمر صحفي.. ومايقبل؟

وأمه ُ العراقية .. التي كانت ستنكب بولدها .. متعالية ٌ على الجرح العراقي الى حدّ أنها أقامت الدنيا وعاقبت ابنها .. بحجز جواز سفره ! ههههه

لازم ماكو عكَال شطراوي بأميركا!



أختي أم فارس

على كيفج ويانه .. تره احنه هم أخوتج!

إن إبنك ِ لم يكن مقاتلا ً ولا مكافحا ولامناضلا ً..ولاأيّ شيء أصلا! بل زعطوط دفعه حب الأستطلاع الى السفر الى العراق.. الذي لايعرف منه ابنك ِ حتى لغته!



إنك لم تزرعي في وجدان ابنك حب ّ العراق.. بل زرعت في نفسه فضول التفرج على العراق وعلى مأساة الفقراء والمغلوبين على أمرهم .. ولذا فقد غامر ابنك بالذهاب بنفسه لاستكشاف العراق!

وها أنت ِ تظهرين على الشاشات ووسائل الأعلام من أجل ابن ٍ سافر وعاد كما ذهب

لماذا لاتطالبين بمراعاة حياة الملايين من العراقيين؟ أو لربما تعتقدين أن ابنك وحده من يستحق الحياة ؟



فارس حسن .. بطل ُ التشريب الوطني !

قصة ٌ تفوق الخيال وتدل على مدى الاستهانة بأرواح العراقيين!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??