الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب بالوكالة

كمال تاجا

2016 / 12 / 19
الادب والفن


حرب بالوكالة

نحن ما بدنا نحارب
بس بدنا نفصص
بذر بطيخ مبسمر
ونحن نطل
على ملعب البطوات المقلوبة
رأساً على عقب
الآنفة الذكر
وعلى مشاهد عبور
قاطرات النفوذ المفخخة
على دس مفصل
زعزعة أمننا
وبانفجار كل عبوة ناسفة
في سلوك درب
العصر الحديث
وبالوصول إلى هدف
تفريغ طاقات شبابنا
من تماسك جذور أهليتها
وبتشتيت شملنا
بالفلاة الدولية
-
وبالعبور المتآمر
على سكك دول
البشر الرخيص
-
وليطل الرأي العام الدولي
على الإطلالة البديعة
لساحة وغى الحرب
ذات الروائح الوخاذة
من التأمر المفضوح
على دمار أوطاننا
-
وبتسليط يد الردى
الممدودة
على رقع-ة
البلاد العربية
كمأدبة هلاك
فوق ساحات - الصراع
على انتماء قديم
لمصطلح حديث
من السفك والتنكيل
والذي يصب في مجرى
الدم العربي الرخيص
وفي جرم لحومنا النيئة
تحت هدير جنازير الدبابات
وبالقصف العنيف
على أوابدنا القديمة
وفي تشويه تراثنا الخالد
حتى أجبرونا على الشك
بثوابتنا من العقيدة
بين أرجل الخلافات المذهبية
الحاقدة
-
وتركونا بالعراء
لنتدشأ العفار والغبار
مع روائح البارود
في هذا الجو الخانق
للهلاك الدائر
-
وجعلوا منا جحافل
مع فيالق أمم
وعلى وشك تلقي
أشنع عقاب جماعي
عرفته الأحداث العالمية
المنحرفة المزاج
دون لفت انتباه يذكر
على دق أعناقنا
وتحت وابل
من القصف العنيف المتواصل
-
ودون وازع أخلاقي
أو سمو حضاري
ألقوا بأيدينا
إلى معمعة هذا الهلاك الدائر
-
حتى طأطأنا رقابنا
لنترقب مواعيد هلاكنا
دون موعد مسبق
-
مع التوسع في خراب ديارنا
وعلى وقع انهيال
أنقاض الردى
في مدن محاصرة
سويت بالأرض
-
حتى أجبرونا على أن نبحث
دون جدوى
عن أطرافنا المجتثة
عن أصابع اتهام
مبتورة
عن نظرات مفقوءة
عن أيد مقطوعة
استثناها التلويح
بـأعلام هزيمة ماحقة
عن أسر فقدت المال والبنون
عن سبب ما مقنع
لتجده
بين أنقاض هذا الخراب
والدمارالشامل
لامة شامية فات موعد
العثور عليها
في ضياع الأثر
-
وانتشرت أفراد جماعاتها
كانفجار فرار
وإلى كل أصقاع الدنيا
وتعثرت في كل بلاد
قفار الشتات
-
ولا لن ننسى عندما
كان يغيب صوابنا
على صراع ديكة الردى
من سهولة القفز
فوق صهوة نسائنا
أمم بلا ذمم
مشحونة
بالنزاع الطائفي
-
مع عباد الرحمن
من الذين لا علاقة
لهم فينا
وليتصارعوا على تمزيق
اللحمة الأهلية
وبالفتك بالشعب الشامي
أوصالاً مقطعة
زمراً وجماعات وملل
شـــــــتى
-
وتصك نفوسنا
كورقة توت زابلة
في مهب الريح
حفاة عراة ما اغتذوا
خبز ملة
ولا عرفوا كيف أصبحوا
للموت الرخيص
لقمة طعام
سائغة
-
وتركونا نتلوى
برقصة الديك الشامي
المذبوح
مع هول الانفجارات العاتية
والغارات المتواصلة
للبلياتشو بوتين
وهو يقوم بأداء دور
عنتر وعينه
على عبلة
سوريا
المدفوعة الأجر
من الدول الساكتة عن الحق
وبالقوة النارية
الرادعة المفرطة
نستعين
-
وعلى مشاهد
المطالبون بالثأر
لمقتل الحسين
من الشعوب الأمعة
لتاريخ سخيف
يبحثون عن شهود أثبات للباطل
عن قوم اندثروا
ولم يتركوا أثر
لجريمتهم النكراء
-
وهم يفتشون في جيوب المارة
عن طعن سابق
لم يدر صاحبه
كيف وجهت إليه أصابع
ريبة مشكوك بصحتها
-
ويبحثون في عيون السابلة
عن اتهام قديم العهد
لاعتراض مما شبه لهم
ودون المشاركة بالذبح
-
ومازالوا يقلبون أنظار الريبة
عن ألحاظ مطأطئة
وبالسكوت عن القتل
والذي فات ذكره
عن الأئمة جميعاً
-
ونعتبر الأمة جمعاء
متلبسه بالجرم
ولو لم تكن حاضرة وقتئذ
في مقتلة الحفيد
-
ونشاهد بأم العين
الألعاب البهلوانية
لخفة اليد
الصهيونية
وهي تلعب على حبل
سياسة
الضغط على خناقنا
حتى الرمق الأخير
-
حتى أجبرنا لأن نرفع
الراية البيضاء
مع تثبيت أكتافنا
تحت أنقاض الردم
وفي رفع أيدينا
وبمنتهى ذل الانكسار
وبكسر أرجلنا
وبالكشف عن عوراتنا
للاستسلام الرخيص
-
وأطبقوا على خناقنا
حتى أجبرونا على أن نخلع سراويل
نسائنا الملطخة
بنزيف دم شرفنا العربي
كرايات مهلهلة
لافتضاح أمرنا
فوق مضاجع كانت
أسرة مرتبة لفض بكارة
شرفنا الضيق
فوق حماقاتنا العريضة
لضعضة تماسكنا
وكي لا يلتم شملنا
بالقريب العاجل
-
وفي سلب النفوس البشرية البريئة
من رقة شمائلها
كمقصد غير نظيف
-
والمجتمع المدني
ينتظر الفائز
على حلبة الردى
ليرفع يد الصهيونية
الخائفة على حدودها
من الجار العنيد
-
وتركوا التاريخ الأعمى
ليبصبص على فظائع
انكساراتنا المشينة
الملطخة بالذل
بالخزي
وغير المشرفة
لتاريخنا المجيد
---
ترى ماذا أقول لنبوخذ نصر
لو سأل عني
سنحاريب

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن


.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •




.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر


.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا




.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى