الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكيان الصهيوني ، اعتداءات متكررة علي السيادة الوطنية التونسية

علاء الدين حميدي
كاتب صحفي.

(Hmidi Alaeddine)

2016 / 12 / 20
القضية الفلسطينية


شهدت عاصمة الجنوب التونس صفاقس خلال الايام القليلة الماضية عملية اغتيال طالت المهندس الطيّار محمد الزواري و ذلك تحديدا يوم الخميس المنقضي الموافق للخامس عشر من شهر ديسمبر2016 أمام منزله بصفاقس ، عملية اغتيال بشعة وجهت فيها كتائب الشهيد عز الدين القسام أصابع الاتهام الي أيدي أجهزة الإجرام التابعة للكيان الصهيوني موساد و ذلك في بيان عسكري نعت فيه احد قادتها الميّدانين مؤكدة ان الشهيد ] قد التحق بصفوف المقاومة الفلسطينية وانضم لكتائب القسام قبل 10 سنوات[ (1) .
معطيات و معلومات متواترة لم تنفيها الدولة التونسية بل علي العكس اكدت رئاسة الحكومة في بيان لها تورط اجانب في العملية وهو ما أكده ايضا وزير الداخلية التونسية خلال ندوة صحفية عقدت مساء الاثنين 19/12/2016 ملمحا الي تورط جهاز مخابرات اجنبي ، عملية غادرة وقع ادانتها من قيل كامل اطياف الشعب التونسي الذي طالب بمتابعة المتورطين و ملاحقتهم دوليا و التحرك الفوي من اجل حماية السيادة الوطنية و تحميل المسؤولية وطنيا و دوليا للجناة مستغربا في الوقت ذاته من الموقف السلبي للسلطات الرسمية في تونس و صمتها تجاه الاعتداء علي احد مواطنيها داخل تراب بلاده .
عملية غادرة اعادت الي الاذهان اعتداءات صهيونية سابقة علي على السيادة التونسية ولعل قصف طائرات الكيان الغاصب لحمام الشط في الاول من اكتوبر 1985 حيث ارتكب الكيان مجزرة امتزج فيها الدم التونسي بالفلسطيني عندما اغارت 8 طائرات للكيان الغاصب علي مقر ياسر عرفات وقيادة منظمة التحرير في حمام الشط بتونس مما اسفر عن استشهاد 17 شخصا وإصابة نحو 100 آخرين .. رد الفعل التونسي لم يتأخر و تحركت الدولة التونسية بقوة على المستويين السياسي والدبلوماسي، وحققت أول إدانة صريحة من مجلس الأمن ضد اسرائيل و حثّها علي احترام سيادة الدول و التوقف عن مثل هذه الممارسات ، و لكن ما بالطبع لا يتغير ففي السادس من افريل لسنة 1988 اعتدي الكيان الصهيوني علي السيادة االتونسية مرة اخري و نجح في اغتيال القيادي بحركة فتح خليل الوزير المكني بأبو جهاد في منزله و كعادته التي لا يعرف غيرها شجب مجلس الامن "العدوان الذي ارتكب ضد السيادة وسلامة الأراضي التونسية"، دون أن يخص إسرائيل بالذّات و ذلك بعد موافقته علي القرار عدد 611(2).
و في 14 جانفي 1991 اغتيل عضوي اللجنة المركزية لحركة "فتح" صلاح خلف ابو اياد وهايل عبدالحميد ابو الهول وفخري العمري مساعد "ابو اياد" عندما كان الثلاثة يجتمعون في منزل أبو الهول، حين اقتحم المنزل أحد افراد طاقم الحراسة للشهيد أبو الهول، و اطلق نيران رشاشه حيث القت تونس علي الفاعل لتسلمه لاحقا] (القاتل حمزة ابو زيد ) ليعدم لاحقا في اليمن و ترمي جثته في البحر[ .(3)
تعددت الاعتدادت الصهيونية علي السيادة التونسية و طالت في كل مرة قياديا في المقاومة الفلسطينية مستبيحة هذه المرة مواطنا تونسيا امام منزله داخل تراب وطنه بما يمثّله ذلك من انتهاك للسيادة الوطنية و حرمتها من قبل الكيان الصهيوني الغاصب في اعتداء تام علي المواثيق الدولية فهل تتحرك الدولة التونسية هذه المرة لادانة الاعتداء ام تكتفي بالاختباء؟.


(1) يان عسكري صادر عن :... ::: كتائب الشهيد عز الدين القسام ::: ...حول اغتيال القائد القسامي المهندس الطيار محمد الزواري في تونس http://www.alqassam.ps/arabic/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85


(2) قرار مجلس الأمن رقم 611 باللغة الانقليزية. https://documents-dds-ny.un.org/doc/RESOLUTION/GEN/NR0/541/38/IMG/NR054138.pdf?OpenElement
(3) مقال لجريدة دنيا الوطن https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2015/05/18/716258.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة.. الجيش الإسرائيلي يدعو السكان لإخلاء شرق رفح فورا


.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما ولا تقدم في محادثات التهدئة




.. مقتل 16 فلسطينيا من عائلتين بغارات إسرائيلية على رفح


.. غزة: تطور لافت في الموقف الأمريكي وتلويح إسرائيلي بدخول وشيك




.. الرئيس الصيني يقوم بزيارة دولة إلى فرنسا.. ما برنامج الزيارة