الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كردستان العراق: واجه الرؤساء الجدّد- كمال سيد قادر

كهلان القيسي

2006 / 1 / 7
حقوق الانسان


المحافضين الجدد في واشنطن كم يحبّون التحدّث عن ترويجهم للحرية والديمقراطية في العراق. ويستشهدون في أغلب الأحيان ، بسكان البلاد الكرد كمثال لهم ، حلفاء أوفياء لواشنطن، الذين حموا من قبل الجيش الأمريكي منذ أن فرضت مناطق الحظر الجوّي بعد حرب الخليج 1991.
لكن ما مقدار تلك حرية هناك في شمال العراق؟
فيما يتعلق بقضية الدّكتور كمال سيّد قادر، كاتب كردي مشهور، محامي، ومحاضر جامعي، يحمل الجنسية النمساوية. اختطف من قبل جهاز الأمن الكردي في أربيل في 26 أكتوبر/تشرين الأول وحكم ب 30 سنة خلف قضبان.
توقيف السيد قادر بشكل واضح هو إهانة للحرية، وتبنت حالته من قبل منظمات حقوق الإنسان الرئيسية مثل منظمة العفو الدولية و مجموعة الكتّاب الدوليين، بالإضافة إلى نقابة الصحفيين العراقية. والعشرات من الصحفيين والمثقّفين الأكراد البارزين حول العالم وقّعوا أيضا عريضة تدعو إلى إطلاقه صراحه فورا.
قادر إعتقل لأنه كان ناقد عنيفا للحزب الديمقراطي الكردستاني (KDP) والإتحاد الوطني الكردستاني (PUK) - الفئتان الكرديتان المسلّحتان التي حكمتا شمال العراق تحت الرعاية الأمريكية.
في وقت سابق من هذه السنة، على سبيل المثال، كتب بان الزعماء الأكراد أخفقوا في "يحوّلون كردستان العراقية إلى نموذج ديمقراطي للعراق، أو حتى الشرق الأوسط، ،و بدلا من ذلك، حوّلت الأطراف الكردية كردستان العراقية إلى قلعة للظلم، سرقة الأموال العامة، و إنتهاكات جدية لحقوق الإنسان كالقتل والتعذيب، وبتر الآذان والأنوف، والاغتصاب."
في المقالة نفسها، أشار أيضا إلى تورط واشنطن في هذا الوضع:
"كلّ هذا جرى تحت الحماية الأمريكية، لأن الأطراف الكردية، وآخرون في المنطقة، يعرفون جدا بأنّ كلّ هذه الامتيازات والمكاسب أنجزتا منذ 1991 من قبل الأطراف الكردية والتي كانت مستحيلة بدون تأييد ودعم أمريكي مباشر. في الحقيقة الأمريكان، الذين قرروا وحموا السماء( حضر جوي) في كردستان العراقية في 1991 وبعد سقوط النظام السابق في أبريل/نيسان 2003، كانوا وراء مكافئة الأطراف الكردية بإمتيازات على شكل منطقة إتحادية و سهم أكبر من الميزانية العراقية، التي لا يعرف أحد أين ذهبت وكيف صرفت حتى هذا التأريخ."
الآن قادر في السجن.
منذ 1991، طوّرت هذه المجموعتين السياسيتين شرطتهم السرية الخاصة (أو اسايش في الكردي).
أجريت الإنتخابات، لكن الأطراف التي وقفت ضدّ قائمة الحزبين الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني تجد إن زعمائهم قد ضربوا في أغلب الأحيان. في يناير/كانون الثّاني، أثناء تغطّية إنتخابات الحكومة المؤقتة، وجدنا إن الأصوات كانت تشترى أو بالتخويف، بضمن ذلك ضرب عمّال الحملة الانتخابية لإتحاد كردستان الإسلامي المعتدل. وفي ديسمبر/كانون الأول، فان مقر الحزب في دهوك أحرق ونهب، وأربعة من أعضاء إتحاد كردستان الإسلامي، بضمن ذلك عضو في المركز الانتخابي قد قتلوا.
في عام 1994، تقاتل الحزبين الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني في حرب للسيطرة على كردستان العراقية. حيث حطّمت القرى الكاملة. انتهى النزاع عندما دعا مسعود البارزاني (الزعيم المسؤول عن توقيف قادر ) دعا صدام حسين لمساعدته ليطرد منافسه، جلال الطالباني، من أربيل، المدينة الأكبر في منطقة الحكم الذاتي الكردية
منذ ذلك الحين، الفئتان تعلّمتا التعاون. لذا عندما تدخل شمال العراق من حدوده مع تركيا، هناك صور كبيرة لكلا الزعماء الأكراد، مسعود البارزاني وجلال الطالباني، حيث كانت صور صدام .
الكاتب: Aaron Glantz
مراسل لراديو الباسيفيك للعديد من وسائل الإعلام الأخرى. زار العراق مرّتين أثناء الإحتلال أمريكي - لمدّة شهر فورا بعد سقوط صدام حسين وخلال زيارته الثانية - لثلاثة شهور - من فبراير/شباط إلى مايو/مايس 2004. بالإضافة إلى إرساله تقارير من العراق ظهرت على إذاعة فرنسا الدولية. عمله من العراق كان أيضا واسع الإنتشار في الصحف حول العالم وهو ومؤلف الكتاب القادم: هكذا فقدت أمريكا العراق.
المصدر:www.antiwar.com

ترجمة:كهلان القيسي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن يكرم عشرة أشخاص ساهموا في مكافحة الاتجار بالبشر حول ا


.. تقرير للخارجية الأميركية يكشف تفشي ظاهرة الاتجار بالبشر في ل




.. أميركا.. بلينكن يقدم تقرير جهود مكافحة الاتجار بالبشر لعام 2


.. ترمب: تعرضت للتعذيب في سجن جورجيا




.. المغرب: منظمات حقوقية تطالب بفتح تحقيق دولي في -مأساة- مليلي