الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنتَ وما تكتبُ ليّ .!

منيرة نصيب

2016 / 12 / 22
الادب والفن


أُكتب ليّ ..
أُكتب أي شيء ليّ ..
يطفئ نيران
أغطية السرير
البيضاء ..
يوقع ستائر غرفتي
المحلقة ,
كسرب نوارس
وراء طيفك ,
يجعل الأبواب والنوافذ
تفتح أفواهها
على وسعها ,
من شدة الدهشة .
أو يجعلني أطير ..
أستحلفك بكل عزيز
وغالي ..
أن تكتب لي الآن ..
أن تسكب عطرك القديم
بين الكلمات ,
أن توقع نبيذ شفتيّك ,
فوق صدر الورقة
العاري ..
دون أن ترتعش ..
أكتب أنكَ ..
ماتزال تحتاج لرؤيتي ..
ولو قليلاً ,
وأنك تريدني في حياتك ,
ولو مجرد ضوء خافت ..
أُكتب ,
- عودي -
ودعني أكمل البقية ,
وأرتمي بين ذراعيك
المشتعلتين ,
كجذعي شجرة .
أو أكتب فقط
- قُبلة -
ودع شفتي ترددها
وتشتعل ..
كرر حماقتنا القديمة
وكومة أخطائنا النحوية
في العتمة ..
أرغب أن أغوص
بماء عينيك ..
تحت اللحاف ..
أن أتعثر بعطشك ..
أن أشعر بأصابعك ..
و بقفصي الصدري
يتكسر ..
ويتهاوى ..
كقطع حلوى ..
في فمك ..!
أريد أن أرى
رسائلك وهي تقفز
في حضني ..
أن أثمل بجرعة
صمتك الصاخب
على الريق ..
أكتب ليّ ...
فأنتَ وما تكتبُ ليّ .!
-أشعر برغبة عارمة
في البكاء - ..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07


.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب




.. فيلم سينمائي عن قصة القرصان الجزائري حمزة بن دلاج


.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت




.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال