الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبادة الجنس :عبادة القضيب نموذجا

وليد يوسف عطو

2016 / 12 / 22
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات



كتب الباحث كليفورد هوارد في كتابه ( عبادة الجنس : شرح لاصل اديان عبادة القضيب )طباعة لبنان – 2016 – المعقدين للنشر والتوزيع وهنالك ملحق لعبادة الاعضاء التناسلية عبر التاريخ – تاليف طريف سردست .
عبادة الجنس او الفالوسية هي عبادة قوى الطبيعة الفاعلة . انها شكل شائع من العبادات لدى الشعوب القديمة ولا تزال اثارها موجودة الى اليوم لدى بعض الشعوب .

في الهند هنالك اليوم اكثر من مائة مليون عابد حقيقي للفالوس ( قضيب الرجل )وهنالك قبائل تمارس الطقوس الفالوسية في مواسمها الدينية . ان المؤسسات والطقوس الدينية اليوم ليست الا تعديلا وتحويرا للطقوس القديمة .
تساؤلات
- لماذا تستلم المراة الهدايا قبل الزفاف ؟
- لماذا يذهب الرجل الى بيت العروس دائما ,والعروس يجب الا تذهب ابدا على بيت العريس لكي يتزوجا؟
- لماذا يحضر وكيل العريس بشخصية الاشبين , ولماذا يحمل خاتما يضعه في اصبع العروس ولماذا يعجل بالانصراف ؟
اننا لاندرك ان هذه العادات هي تكرار لعادات اسلافنا البدائيين عندما يجبر الرجل ان يقوم باسر فتاة ويهرب معها (تذكرا للايام التي تتطلب مساعدة صديق لك ), او شرائها بالهدايا . المراة لم تكن اكثر من قطعة اثاث منزلي , يقاتل من اجلها او يشتريها , وعندما يمتلكها يكون رمز خضوعها خاتم ( شارة العبودية ), يوضع في احد اصابعها .اماعادة التصافح باليد اليمنى فهي ممارسة بدات منذ ان اصبح كل انسان على استعداد لذبح ابناء جلدته ولكي يقدم الانسان حسن النية كان الرجل يقدم يده اليمنى – ذراع العمل – لرجل اخر مشيرا بذلك الى حسن نواياه .والى يومنا هذا من اجل تقديم اليد اليمنى لا اليسرى ,رغم ان احساسنا بمغزى وسبب ذلك لم يعد موجودا .

مهما بدت لنا هذه الطقوس سخيفة بنظرنا اليوم فهي خدمت في وقتها هدفا واضحا ومعقولا .ومعلوم ان مفاهيم الخطا والصواب لدى البشر تتغير على الدوام , ذلك ان المعايير الاخلاقية تتبدل عبر التاريخ.فما كان فضيلة بالامس اصبح رذيلة اليوم .

عند مطالعتنا لاسفار الكتاب المقدس – تنخ – سنجد ممارسات تعتبر اليوم لااخلاقية .لقد كانت هذه الاخلاقيات مشروعة في زمانها . يقول مؤلف الكتاب ان العديد من الكلمات والتعابير العبرية قد تم تعديل معانيها اثناء الترجمة عن النصوص الاصلية ,حيث تظهر بصراحة ومباشرة معاني غير متوافقة مع قيمنا في الوقت الراهن.
مهما بدت لنا اليوم عبادات الجنس سخيفة الا انها كانت دين الانسان في فجر الحضارة .

لقد كانت العديد من المعابد اليونانية والرومانية مكرسة لقضيب الرجل والذي احتل , اي القضيب, قدس الاقداس .ويقوم المؤمنون بتقديم قرابين من الزهور والنبيذ والصلوات كممثل للاله .

لعب القضيب كرمز للاله باخوس دورا كبيرا في اعياد الخصب ومواسم الربيع .في بعض القرى والمدن يتم جر عربة تحمل قضيبا هائلا يسير ببطء خلال الشوارع مصحوبا بموكب عظيم من الناس حيث كان يحمل الى مركز المدينة حيث يتوقف المركب وتتقدم نحوه المراة الاكثر احتراما ( الكاهنة العظمى )كمستحقة لاذعة الشرف وسط صيحات الفرح من عامة الناس فتتوج رمز الاله باكليل من زهور اللبلاب .

لاشك ان الكثير من الناس اعتبر القضيب هو الاله نفسه كحالة الكثير من المسيحيين اليوم الذين يصلون امام تمثال العذراء او صورتها او تمثال يسوع المصلوب .ان المراة التي تصلي امام تمثال القضيب المكرس لقوة الاخصاب الذكورية الخالقة وتصلي من اجل بركة الاطفال كانت وقورة ومحتشمة وجدية في ممارساتها الدينية.مثل المراة المسيحية المعاصرة التي تتضرع لاجل طلباتها وايصالها الى الله عن طريق العذراء مريم والمسيح يسوع .

في الختام اتصور ان عادة مص وتقبيل قضيب الرجل من قبل المراة هي من بقايا العبادات الجنسية القديمة – عبادة القضيب – كرمز للخصب والقوة وللاله على الارض . عادة مص وتقبيل قضيب الرجل غير موجودة بحسب علمي عندالحيوانات ولاشك ان الوعي عند الانسان يختلف عن الوعي عند القرود والحيوانات الاخرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بعض القرود كذلك تقوم بهذا الفعل
جلال البحراني ( 2016 / 12 / 22 - 17:25 )
في بانكوك، تايلاند كنت ألاحظ الكثير من الباعة خصوصا النساء يضعن قضيب من الخشب على بضاعتهن
في المنطقة التي يحب العرب ارتيادها وبها الكثير من المطاعم العربية كالعراقي (تعرض لتفجير من كم سنه) والمصري ومقاهي الشيشة، هي منطقة لفندق يدعي grace hotel منطقة نانا، هناك صاحبة مطعم للسمك، هي أفضل من يعمل السمك!! لهذا دائما ما أكل عندها! تضع قضيب خشبي كبير نوعا ما ومكشوف للكل على السمك!
لم أتجرأ بالسؤال يوما لماذا، للأسف؟!
بعض القرود كذلك تقوم بهذا الفعل، ابحث بقوقل عن Monkey BlowJob


2 - عباده الرموز الجنسيه
رافد رامز ( 2016 / 12 / 22 - 19:25 )
يوجد في ايران وادي يسمى وادي النبي خالد تنتصب فيه منحوتات ترمز للقضيب الذي كانت قبائل المنطقه تعبد هذه الرموز
ويعود تارحها الى حوالي الف سنه كما قدرها الخبراء واحدثها حوالي 700 سنه
تحياتي
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=875821239166121&id=728392260575687


3 - الاستاذ جلال البحراني المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 12 / 23 - 11:41 )
شكرا على حضورك ..

وعلى المعلومات الميدانية التي اضفتها الى مادة المقال ..

تقبل محباتي..


4 - الاستاذ رافد رامز المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 12 / 23 - 11:43 )
شكرا على حضورك وعلى الروابط والاضافة الى مادة المقال ..

متمنيا لكم دوام التنواصل معنا ..

تقبل محباتي..


5 - أستاذ وليد
جلال البحراني ( 2016 / 12 / 23 - 14:44 )
هذه بعض المعلومات من الويكيبيديا عما أتحدث
https://en.wikipedia.org/wiki/Chao_Mae_Tuptim_shrine

https://en.wikipedia.org/wiki/Palad_khik


6 - صحفي بريطاني
د.قاسم الجلبي ( 2016 / 12 / 23 - 15:58 )
شاهدت فيلما لصحفي بريطاني قد عرضتها احدى القنواة الالمانية, في احدى قرى الهند كان احتفالا موسميا بالقضيب , كانت هناك شعلة من نار ملتهبة ويدور حولها عددا من الشباب والكهول وهم نصف عراة للقسم السفلي من الجسم , يقوم هؤلاء الرجال بشد ثقلا من الصخر مشدودا بحبلا على قضيبهم وهم يركضون ويتسابقون الى مسافات مختلفة ويحصل الفائز عل جائزة معينة, والفائز منهم يحصل على بركة احدى النساء اللاتي تحظى بأحترام لهذه الطقوس الدينية التي تعيشها هذه القرية الهندية. ان شد القضيب مع حمله ثقلا سيؤدي بالتأكيد الى معانة والم شديدين ولكنها طقوسا دينية يجب عل رجال القرية احترامها لقدسية القضيب, مع التقدير


7 - الاستاذ جلال البحراني المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 12 / 25 - 11:09 )
شكرا على الاضافة والروابط..

اتمنى لكم عاما سعيدا ..

دمتم بسعادة ..


8 - الدكتور قاسم الجلبي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 12 / 25 - 11:10 )
عام سعيد التمناه لكم ..

شكرا على الاضافة وعلى المعبلومة ..

نلتقيكم على خير دائما.