الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظره اقتصادية بسيطة

محمود الفرعوني

2016 / 12 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


ماذا عساي أن أفعل حتى أبعد الذكريات من أمام عيناي؟" هكذا قال الشاعر جون كيتس وهكذا ستفعل حكومتنا وتتناسى إعلان قطر ومن قبلها السعودية استفزازهم لنا بزيارتهم لسد النهضة الأثيوبي ونستمر في نغمة الشقيقة الكبرى لحاجتنا للأرز الذي لم ولن يكون إلا وبالاً علينا وإخضاع قراراتنا حتى وصل الأمر لمحاولة التفريط في جزيرتين من أرضنا المقدسة. هكذا بكل بساطة نستمر في انتساب أنفسنا إلى أن نكون جزءا من دول تاريخها اقل من سكة حديد مصر بالرغم من أن لنا حضارة وتاريخ وثقافة مختلفة تماما عنهم؛ وهكذا نتناسى تاريخ حضارة فجر الضمير الإنساني كأول وأعظم حضارة في تاريخ البشرية لننسب أنفسنا كجزء من العروبة؟ هذا هو حال أحفاد الفراعنة الآن بسبب نظام سياسي مستمر في إنتاج نفس السياسات التي ثبت فشلها لأكثر من ستون عاما.
كلنا نعلم أن امتنا المصرية تمر بأزمة اقتصادية طاحنة وليس هذا مجال سردها والتي يمكن حل جزء منها في بعض الإجراءات التي لا تحتاج إلا إلى قرار سياسي منها إبعاد الجيش عن المعادلة السياسية والاقتصادية ليتفرغ لدوره في حماية حدود أرضنا المقدسة ومحاربة الإرهاب؛ وأن نستبدل الدعم العيني الذي لا يستفاد منه إلا الأثرياء وموظفي التموين المرتشين إلى دعم نقدي يوزع على الطبقتين الفقيرة والمتوسطة (فالفقراء في بلادنا لا يستفيدون من الدعم أكثر من رغيف الخبز وأنبوبة الغاز وبطاقة التموين) ..فالدعم الحالي في الموازنة العامة للدولة بعد تخفيضه 210 مليار إذا وزع نقدا على خمسين مليون مواطن يحصل كل مواطن على 4200 جنيه سنويا يعني 350 جنيه شهريا فالأسرة المكونة من 5 أفراد تحصل على 1750 جنيه شهريا.. علاوة على وضع قوانين صارمة لمنع الاحتكار مع توزيع الأراضي الصحراوية التي تسمى ملك الدولة (وهي في الحقيقة يستحوذ عليها أصحاب النفوذ والعربان) للشباب العاطل؛ وتطبيق الحد الأقصى للأجور على كل العاملين بالدولة وتسريح ألاف المستشارين وإلغاء دعم الأزهر الذي يرجع لدوره كجامعة تخرج رجال الدين فقط لتوفير المليارات؛ مع إلغاء الصناديق الخاصة وخصخصة القطاع العام والأعمال بالكامل مع هيكلة الجهاز الإداري للدولة وتقليل البطالة المقنعة (48 ألف موظف في ماسبيرو)؛. وخصخصة الإعلام الحكومي والصحف المسماة قومية وغيرها من الإجراءات التي يمكن أن تحل جزءا من أزمة الموازنة العامة للدولة مع توفير مناخ سياسي ديمقراطي تعددي حر وفتح المجال العام وتقديس الحريات واحترام حقوق الإنسان... وقبل هذا كله أن ترجع مصر لروحها ووجدانها وهويتها المصرية الخالصة.. مصر المصرية فقط دون الحاجة للانتساب لغيرها لتصبح في عقول وقلوب المصريين أولا وأخيرا وفوق الجميع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة حاشدة نصرة لفلسطين في ساحة الجمهورية وسط العاصمة الفر


.. أصوات من غزة| أثمان باهظة يدفعها النازحون هربا من قصف الاحتل




.. واشنطن بوست: الهجوم الإسرائيلي على رفح غير جغرافية المدينة ب


.. إندونيسيا.. مظاهرة أمام السفارة الأمريكية بجاكرتا تنديدا بال




.. -مزحة- كلفته منصبه.. بريطانيا تقيل سفيرها لدى المكسيك