الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا كل هذا العداء لإيران؟

عبدالخالق حسين

2016 / 12 / 23
مواضيع وابحاث سياسية




بعد كل مقال أنشره، سواءً أشرتُ فيه إلى إيران أو لم أشر، أستلم تعليقات حاقدة من البعض وأغلبها بأسماء مستعارة، حافلة بالحقد والكراهية والعداء والتحريض ضد إيران. مضمون هذه التعليقات أني فقط انتقد السعودية وشريكاتها في دعم الإرهاب، وأنسى إيران، ويدعون أن إيران اتفقت مع أمريكا وإسرائيل على تدمير العراق، وأن تدخلها في سوريا والعراق هو لفرض حكمها على البلدين. وهو نفس المضمون الذين يردده الإعلام العربي الخليجي، وخاصة السعودي، وأن إيران هي التي تحكم العراق وتتدخل في شؤون البلاد العربية. وقد بلغ العداء حداً إلى درجة أن كل كاتب من خلفية شيعية لا يشتم إيران والسياسيين الشيعة في العراق، يوصم بالطائفية والشعوبية والعمالة لإيران !!!

فالملاحظ أن هناك غلو واضح في معاداة إيران من قبل غالبية العرب السنة، سواءً في العراق أو غيره من البلاد العربية. فما هو سبب كل هذا العداء لإيران الشيعية؟ هل هو حقاً الاختلاف المذهبي السني- الشيعي، أم هو الصراع على النفوذ السياسي والمصالح الاقتصادية؟ فالتعددية المذهبية موجودة في جميع الأديان السماوية، ولكن إذا ما راجعنا التاريخ، لوجدنا أن السبب الرئيسي للصراعات الدموية التي اتخذت طابعاً طائفياً بين الشعوب، وحتى داخل الشعب الواحد ذي تعددية مذهبية، لوجدنا أن السبب الحقيقي هو الصراع على الحكم والنفوذ السياسي، والهيمنة على الاقتصاد، ولكن تم توظيف الاختلاف المذهبي من أجل إثارة و تجييش الجماهير وتقديمهم وقوداً للحروب لتحقيق الأغراض السياسية. ولو لم يوجد خلاف طائفي لاختلقوا خلافاً من نوع آخر، كما هي الحال في مصر وليبيا وتونس والجزائر والصومال حيث لا يوجد في أي منها أي إنقسام طائفي، ولكن مع ذلك هناك إرهاب واقتتال وتحت مختلف الذرائع.

و العداء ضد إيران والشيعة لأسباب طائفية لا يمكن إنكاره، وهو قديم قدم الإسلام، ولكنه كان خفياً وبصمت ، إلا إنه تفجر بشكل واضح وصريح ومبالغ به بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وإعلان الثورة بقيادة الإمام الخميني العداء السافر لأمريكا، وإسرائيل، حيث تم الإستيلاء على السفارة الأمريكية بطهران، واختطاف وحجز طاقمها لأكثر من عام، وطرد السفارة الإسرائيلية، وفتح السفارة الفلسطينية بدلاً عنها. يعني في الأيام الأولى من الثورة وضعت الحكومة الإسلامية الإيرانية نفسها في مواجهة دموية شرسة مع أمريكا وإسرائيل.

ففي عهد حكم الشاه محمد رضا بهلوي، الذي كان يقوم بدور كلب الحراسة للمصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، كانت العلاقة بين السعودية والدول الخليجية وحتى عراق البعث الصدامي، مع إيران علاقة ودية حميمة رغم أن الشاه كان شيعياً كما غالبية شعبه. ولكن ما أن تغير الموقف الإيراني بعد الثورة الإسلامية من صداقة لأمريكا وإسرائيل إلى عداء لهما، حتى وغيرت الدول العربية الخليجية مواقفها إلى عداء شرس لإيران. فحركوا الطاغية الغبي صدام حسين إلى شن حرب ضروس على إيران الإسلامية، لحماية البوابة الشرقية للأمة العربية من "الفرس المجوس"، و وضعوا أنها ستكون حرباً خاطفة، وقال له الملك السعودي فهد "منا المال، ومنك الرجال"، وأن الحرب لم تدم أكثر من عشرة أيام سيخرج منها منتصراً، وتكون الشعوب العربية كلها تنضم إلى إمبراطوريته في دولة عربية واحدة من المحيط إلى الخليج، فكان ما كان من حرب دامت ثمانية أعوام عجاف أهلكت الحرث والنسل.

وهذا يقودنا إلى استنتاج منطقي، وهو أن عداء العرب لإيران هو ليس لأسباب طائفية، بل بسبب عداء إيران الإسلامية لأمريكا وإسرائيل، وأن الدول العربية الخليجية اعلنت عداءها لإيران بأوامر من أمريكا، وأن هناك خطة مبيتة لتدمير الطاقات البشرية والعسكرية والمادية للبلاد العربية وإيران، لإبقاء إسرائيل القوة العظمى الوحيدة في المنطقة. وهذا ليس من بنات نظرية المؤامرة كما سيتهمنا البعض، بل نشهده كواقع يومياً، ولا يحتاج الإنسان إلى عبقرية خارقة ليتوصل إلى هذا الاستنتاج.

ونفس السيناريو تكرر بعد إسقاط حكم الطاغية صدام حسين في العراق، بقيادة أمريكا بعد أن كان صدام الذي كان حليفاً لها، فراح يهدد المصالح الأمريكية في المنطقة، باحتلاله للكويت وتهديده للهيمنة على كل مصادر الطاقة في الخليج، و محاولاته لامتلاك سلاح الدمار الشامل، وتهديده لأمن إسرائيل، وبعد أن انتهى دوره في ضرب إيران، وتدمير القدرات البشرية والمادية والعسكرية للشعبين.

ومهما قيل عن أغراض أمريكا في تحرير العراق من الفاشية البعثية الصدامية، إلا إن أفضل ما تحقق للشعب العراقي هو قيام نظام ديمقراطي يتخذ من صناديق الاقتراع وسيلة لاختيار حكومته من قبل الشعب بجميع مكوناته، ولكل مكون نصيب في الحكم حسب ما تفرزه الانتخابات، وإنهاء هيمنة حكم المكون الواحد، وبذلك يكون المستفيد من سقوط حكم البعث الصدامي هم الشيعة والكرد وجميع المكونات الأخرى التي كانت محرومة من المشاركة في صنع القرار السياسي منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921. وهذا يعني وضع العرب السنة على قدم المساواة مع بقية مكونات الشعب حسب نسبتهم في الشعب وما تفرزه لهم صناديق الاقتراع من مقاعد في البرلمان، وهذه النسبة تتناسب مع نسبة كل مكون في الشعب ومتبع في جميع الدول الديمقراطية العريقة مثل بريطانيا وغيرها. ولكن هذا لا يرضي طموح المكون العربي السني الذي اعتبر حكم العراق من حقه التاريخي لوحده، ومن ورائهم الحكومات الإقليمية المناهضة للديمقراطية في العراق واستقراره وازدهاره لأسباب طائفية وسياسية واقتصادية، جئنا عليها مراراً، ولذلك راحت أبواقهم تنفخ ليل نهار لتشويه صورة الديمقراطية العراقية ونعتها بأقذع النعوت.

فماذا كان موقف الدول العربية وخاصة الخليجية، من العراق الجديد ونظامه الديمقراطي الوليد؟
بدلاً من فتح سفاراتهم في بغداد، وتقديم المساعدات للشعب العراقي الجريح، وهو يمر في أخطر مرحلة تحولات سياسية واجتماعية في تاريخه العاصف، راحوا يبعثون له آلاف الإرهابيين، لينشروا الموت والخراب في حرب إبادة الجنس ضد الشيعة، و حملة إعلامية وطائفية من فتاوى شيوخ الوهابية، لتشويه صورة العراق ما بعد صدام، وتسقيط كافة السياسيين الشيعة، ووصفهم بأقذع الصفات مثل عملاء إيران، وأنهم عجم من الفرس المجوس، ...الخ. ومقابل هذه الحرب الضروس، كانت إيران أول دولة اعترفت بالعراق الجديد، وفتحت سفارتها في بغداد، ومدت يد المساعدة لدعم اقتصاده، وتزويده بالكهرباء، ومحاربة الإرهاب البعثي الوهابي المدعوم من السعودية وقطر وتركيا. ومع كل ذلك يطالبوننا بمسك العصا من وسطها في التعامل مع إيران التي تساعد العراق، والدول التي تعمل على تدميره.

كيف واجه الإعلام العربي المساعدات الإيرانية للعراق؟
راحت أبواقهم تشن حملة إعلامية مضللة، مفادها أن العراق صار مستعمرة إيرانية، وأن الحاكم الحقيقي هو الجنرال الإيراني قاسم سليماني، بل وراح أحد قادة الاعتصمات في المناطق الغربية، (أحمد أبو ريشة)، يصرخ في الفضائيات أن خطابهم مع "حكام بغداد" يجب ترجمته إلى الفارسية، في إشارة إلى أن الذين يحكمون في بغداد هم إيرانيون لا يعرفون العربية. وهذه النغمة النشاز (اتهام الشيعة بالعجمة)، ليست جديدة، إذ رددها طائفيون منذ عهد أستاذهم ساطع الحصري وإلى الآن. ولم يسلم من هذا السقوط حتى أولئك الذين كانوا يتغنون بالشيوعية مثل سعدي يوسف الذي نشر قصيدة يعنوان: (مصرُ العروبةِ عراقُ العجَم!)، فاعتبر الشيعة المشاركين في السلطة عجماً، كما وسمى كردستان (قردستان)، وهذا الشاعر إلى وقت قريب كان يلقب نفسه بـ(الشيوعي الأخير)(1). حقاً ما قيل، أن الأزمات تكشف معادن الرجال.
وهل حقاً الشيعة وحدهم يحكمون العراق؟ الجواب واضح من مكونات السلطات العراقية الثلاث. ولكن لا يمكن إسكات هؤلاء إلا بإعادة العراق إلى حكم المكون الواحد الذي كان سائداً قبل 2003 والذي أوصل العراق إلى هذا المصير.

خلاصة القول، لا يمكن المساواة بين إيران التي تساعد العراق وسوريا واليمن في محاربتها للإرهاب، وبين تلك الدول الإقليمية التي تدعم الإرهاب مثل السعودية وقطر وتركيا. والمؤسف أن أمريكا وبريطانيا، اللتان تدعيان محاربة الإرهاب، كشفتا عن حقيقتهما في الانتصار الكبير الذي حققه الجيش السوري الصامد في حلب، حيث راحت وسائل إعلامهما، بما فيها البي بي سي، تحاول تشويه صورة هذا النصر والدفاع عن الإرهابيين من جبهة النصرة وداعش، وحتى راحت تطلق على هذه العصابات بالمعارضة المعتدلة. كان على أمريكا وبريطانيا، إن كانتا حقاً ضد الإرهاب، أن تتحالفا مع إيران وسوريا وروسيا في هذه الحرب المصيرية ضد أعداء الحصارة والإنسانية، لأن هذه الحكومات تحارب نفس العدو المشترك، وهو الإرهاب الإسلامي الوهابي التكفيري، بينما أمريكا وبريطانيا في تحالف استراتيجي مع السعودية وقطر وتركيا التي تدعم الإرهاب ليس في سوريا والعراق واليمن فحسب، بل وفي جميع دول العالم بما فيها الغرب.

إن تصعيد العداء ضد إيران ليس جديداً، وليس من مصلحة العراق، وقد قدم الباحث الإسلامي المتنور، الدكتورغسان نعمان ماهر السامرائي، بحثاً قيماً من خمس حلقات بعنوان: (عقدة إيران في العراق)، ندرج روابطه في ذيل هذا المقال، وهو جدير بالقراءة، واستخلاص الدروس والعبر.
[email protected]
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/
ــــــــــــــــــــــــــــ
روابط ذات صلة
1- سعدي يوسف: مصرُالعروبةِ عراقُ العجَم !
http://www.arabistan.org/newsdetails.aspx?elmnt=7041#.WF1orNKLQnQ

2- د.غسان نعمان ماهر السامرائي: عقدة إيران في العراق
رابط الحلقة الأولى
د.غسان نعمان ماهر السامرائي: عقدة إيران في العراق 1-5
http://www.akhbaar.org/home/2014/11/180815.html
رابط الحلقة الثانية
د. غسان نعمان ماهر السامرائي :عقدة إيران في العراق(2-5)
http://www.akhbaar.org/home/2014/11/180953.html
رابط الحلقة الثالثة
د. غسان نعمان ماهر السامرائي: عقدة إيران في العراق 3-5 http://www.akhbaar.org/home/2014/12/181099.html
رابط الحلقة ارابعة
د. غسان نعمان ماهر السامرائي: عقدة إيران في العراق 4-5
http://www.akhbaar.org/home/2014/12/181272.html
رابط الحلقة الخامسة
د. غسان نعمان ماهر السامرائي: عقدة إيران في العراق 5-5
http://www.akhbaar.org/home/2014/12/181399.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاحمق يعتقد انه اذكى البشر !
يحيى طالب ( 2016 / 12 / 24 - 07:18 )
المصيبة بهؤلاء الحاقدين والمعقدين من ايران او مصابين بعقدة ايران وصل حال غبائهم وهبلانهم الى درجة المرض ! فاي حدث ارهابي اجرامي قالوا عنه انه ايران هي السبب ! مثل ايام زمان - كل شيئ امريكا والصهيونية ورائها وينسون غبائهم وهبلهم ويعطون ايران قوة خارقة اكبر من حجمها وقدراتها بحيث وصل نهيقهم الى ان داعش هي ايرانية ! واصبحوا مضحكة للعاقلين لكنهم لايبالون لانهم حمقى والاحمق يظن انه اذكى البشر ! صدقت انا العظيم -شكرا لكم دكتور وشكرا للحوار المتمدن


2 - الثورة الخمينية
د.قاسم الجلبي ( 2016 / 12 / 24 - 12:48 )
بعد وصول الخميني الى السلطة بمساعدة فرنسا وامريكا بعد ان وجدوا توسع اليسار وحزب تودة ومؤيده وضعف حكومة الشاه ايران , عجلت دول الغرب لمجىء حكما اسلاميا طائفيا صرفا لفرضه على المنطقة, غذت حكومة خميني كل الحركات الراديكالية الآسلامية في كل من العراق وافغانستان وباكستان واججت الطائفية لهذه الدول , كل هذه المؤشرات ساعدت على وصول احزاب الآسلام السياسي في العراق واججت الطائفية قيها بعد ان خمدت لفترة طويلة , ان جميع مشاكل العراق ومأسيه هي في الآصل من ايران والسعوديةوبعض دول الجوار من الدول الخليجية, السعوديه وايران هما القطبان الرأسيان في تأجيج التطرف الطائفي والمذهبي واصبح العراق ساحة حرب لهاتين الدولتين في المنطقة وما الدمار الشامل الذي لحق بمحافظات نينوى والآنبار وتوابعهما كانت من فعل كل من الشيطانيين الكبيرين ايران والسعودية, مع التقدير


3 - تأييداً لتعليق الدكتور قاسم الجلبي
عبدالله عباس ( 2016 / 12 / 24 - 15:07 )
الرفيق الدكتور قاسم الجلبي
عاشت إيدك على هذا التعليق، في الحقيقة كل هذا الإرهاب في العراق وسوريا واليمن وليبيا، هو من إيران، لأن إيران حاقدة على الأمة العربية. لا تنسى أن أبو مصعب الزرقاوي هو إيراني الأصل، وأرسلوه إلى الزرقة في الأردن حتى يحسبوه على العرب، وإيران هي التي فجرت ضريح الإمام العسكري في سامراء عمداً حتى تشتعل الحرب الطائفية بين السنة والشيعة. وكذلك الاعتصامات في ساحات محافظة الأنبار كلها من تدبير الجنرال الإيراني قاسم سليماني. وحتى داعش قامت إيران بتأسيسها. أصلاً السعودية بريئة من كل هذا الإرهاب. لولا إيران والخميني لما وجد الإرهاب.
كل الكوارث من ورى هذا التحالف الشيطاني: إيران وإسرائيل وأمريكا.


4 - فهل كل هؤلاء طائفيون؟
طلال الربيعي ( 2016 / 12 / 24 - 20:43 )
للاسف ان الكاتب المحترم ينظر الى موقف معاداة النظام الايراني (وليس معاداة ايران وشعبها العريق الذي يكن له الجميع كل الاحترام والمودة) بمنظار ابيض واسود, وهي ببساطة شديدة قضية صراع سني شيعي, حيث يقول
-فالملاحظ أن هناك غلو واضح في معاداة إيران من قبل غالبية العرب السنة-,
وهو تعميم لفرضية ذات ثقوب كثقوب الجبن السويسري.
فالنظرة الى الامور بلونين فقط, ابيض واسود, هي نظرة شائعة جدا في الغرب والشرق. فبوش الابن اعلن قبيل غزوه للعراق -من ليس معي فهو ضدي!-. و.نطام البعث السابق في العراق قال نفس الشئ.
ونحن نعلم ان النظام الايراني قتل وعذب وشرد الآلاف, ان لم كن اكثر, من اتباع حزب تودة الايراني الشيوعي, رغم تأييد هذا الحزب في البداية للنظام الايراني, وهو موقف خاطئ دفع ثمنه غاليا لاحقا. فهل كان حزب تودة حزبا طائفيا؟
والنظام الايراني يقمع النساء الايرانيات ويتدخل في ابسط امور حرياتهن الشخصية. فهل النساء الايرانيات المعاديات للنظام, لهذا السبب مثلا, طائفيات؟
يتبع


5 - فهل كل هؤلاء طائفيون؟
طلال الربيعي ( 2016 / 12 / 24 - 20:47 )
وهل صحيفة الغارديان البريطانية العريقة طائفية عندما تنشر تقريرا تتحدث فيه عن تبادل الرسائل بين الخميني والولايات المتحدة من خلال وسيط بينهما عندما كان الخميني يعيش في المنفى في باريس. و انه حاول كل جهده للحصول على ضمان من الأميركيين بانهم سوف لن يهددوا خططه للعودة إلى إيران, وحتى انه شخصيا كتب إلى المسؤولين الأميركيين. وقد تعاملت ادارة كارتر ايجابيا وامتنعت عن ضربه وهو في الجو عند عودته الى ايران.
US had extensive contact with Ayatollah Khomeini before Iran revolution
https://www.theguardian.com/world/2016/jun/10/ayatollah-khomeini-jimmy-carter-administration-iran-revolution
وكذلك مثلا
Revealed: Iran’s Khomeini had secret dealings with US in 1979
https://intelnews.org/2016/06/06/01-1915/
فهل كل هؤلاء طائفيون؟


6 - رد على تعليق السيد طلال الربيعي
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 24 - 22:00 )
شكراً على مرورك على المقال، ولكن من المؤسف أنك أنت الذي لا ترى إلا بالأبيض والأسود. فأنا لم أقل أن كل الصراعات في الدنيا هي طائفية، أو وحيدة الجانب، وكل من يناهض إيران هو طائفي. إذ هناك صراعات لأسباب مختلفة، سياسية، وعنصرية، وعقائدية، وكذلك دينية وطائفية. فأمريكا ليست دولة سنية حتى تحارب إيران لأسباب طائفية، فلو قرأت المقال بتأمل، لعرفت أني ركزت على أن الصراع لأسباب سياسية ومصالح إقتصادية، ولكنهم وظفوا الطائفية لتأجيج الجماهير من كلتا الطائفتين لأغراض سياسية.
والصراع الجاري في العراق اتخذ طابعاً طائفياً، وهو واضح من الشتائم التي يكيلها أعداء الديمقراطية، ومن ورائهم من مشايخ الوهابية التكفيرية. كذلك اللغة التي يستخدمها أعداء إيران بوصف الشعب الإيراني بالفرس المجوس وعبدة النار وغير ذلك. فقولك (وليس معاداة ايران وشعبها العريق الذي يكن له الجميع كل الاحترام والمودة)، أتمنى لو كان الأمر كذلك، ولكن الواقع يدحضه، إذ تم تهجير أكثر من مليون عراقي في عهد المجرم صدام بتهمة التبعية الإيرانية، والسبب هو طائفي. وقولنا هذا لا يعني أننا لا نرى إلا بمنظار الأسود والأبيض.
يتبع


7 - رد على تعليق السيد طلال الربيعي- تكملة
عبدالخالق حسين ( 2016 / 12 / 24 - 22:04 )

فيما يخص موقفي من إيران، أقول إذا شب حريق في بيتي، فمن السخف أن أسأل عن هوية فريق الإطفاء، هل هو إسلامي أو علماني، أو أمريكي، وعلى هذا الأساس أنا من الذين رحبوا بالدعم الأمريكي للشعب العراقي في إسقاط البعث الفاشي ولست نادماً على ذلك رغم كل ما خصل من مضاعفات و إرهاب. وكذلك أرحب بالدعم الإيراني للعراق في حربه ضد الإرهاب الداعشي.
أما كون النظام الإيراني إسلامي، فهناك صراع داخل المؤسسة الحاكمة في إيران حول نوع النظام، وفي النهاية الشعب الإيراني هو الذي يقرر نوعية الحكم.
فيما يخص مقولة بوش الإبن:(إما معنا أو ضدنا)، نعم، هناك حالات تقضي بهذا الموقف الصارم، فالإرهاب مدان، ومن لا يدين الإرهاب فهو مع الإرهاب، والساكت عن الحق شيطان أخرس.
يبدو يا أخ طلال أنك تقرأ بدون تركيز مع الأسف أو تحاول لي عنق الحقيقة، وهذا لا يليق.
ينقل عن وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشي دايان قوله: (العرب لا يقرأون، وإن قرأوا لا يفهمون). ومن هنا المصيبة.
مع التحيات


8 - تبسيط الامور لحد الابتذال
طلال الربيعي ( 2016 / 12 / 24 - 22:30 )
الدكتور العزيز عبدالخالق حسين
ان تعليقيك الآخيرين يؤكدان اصرارك في المضمون على تبسيط الامور لحد الابتذال مع شديد الاسف.
تحياتي