الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جيش الحسن الصباح يطبق على بلاد السواد

أحمد السعد

2006 / 1 / 8
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


من قلاعهم فى آلموت يجيئون يحملون الموت والحشيشه ، يقتلون فى الظلام بجيش من الأنصار والمريدين والعيون، يجمعون الأخبار ويبطشون بمن يخالفهم الرأى ، نفس الحدود ونفس المعابر ، نفس الوجوه ونفس الخناجر التى غدرت ولكنها الآن اكثر خطرا .. وجهتهم الشباب الغر يملأون ادمغتهم بالنصوص والخطب المسمومه ويدسون بأيديهم خناجر الغدر ليطعنوا بها من يتكلم او يعترض ، يملأون الشوارع والجوامع ، يصبغون الحيطان باللون الأسود لأن الظلام رمزهم وسيدهم وستارهم.عندهم كل شىء مباح سوى حرية الأنسان فى الرأى والتصرف ، القتل مباح والتهريب مباح والسرقة مباحة والرشوة مباحة . أخترقوا الشرطة والجيش وعشعشوا فى المؤسسات والجامعات وفرضوا حصارا على حرية الكلام والرأى وصادروا حرية الفكر والتعبير أطلقوا الأسماء على الشوارع والمدن والمستشفيات والجامعات والمدارس وتصرفوا وكأنهم الأسياد . لم يعد العراق يعنى لهم شيئا فهم ليسوا عراقيين ولا يمت لهم العراق بصله فصلتهم هناك فى آلموت وفى قلاعهم القديمة .
الحشاشون جاءوا من خلف الحدود بجيش مخيف يرتدى السواد بوجوه ليس لها ملامح ولحى سوداء مصبوغة وخناجر يقطر منها السم والحقد على أنسان هذه الأرض الحبلى بالعذابات المطعونة من الخلف غدرا فى كل زمان . أنهزموا فى معاركهم جميعا وهربوا من المواجهه ولاذوا بالظلام والجحور لكنهم ظهروا حين أنجلت الغبرة وخمد أوار الحرب ، ظهروا كالنمل من كل مكان لاهثين وراء السلطة والقوة يدوسون على كل شىء لا يهمهم ما فوق الأرض بل ما تحتها . ينبثون فى كل مكان يزرعون الخوف والموت أينما حطوا مرددين نفس الكلام من مئات السنين ، نفس الكلام. .سرقوا ونهبوا وأحرقوا وقتلوا وأقاموا للناس سجونا وغرف تعذيب ، تاجروا بدم الحسين وبأسم الحسين ارتكبوا الفضائع . أنهم فى كل مكان ، يوزعون التمائم والأدعيه والمخاوف والوساوس والخرافات ويثيرون الأقاويل والشائعات والفتن ويخربون العقول والنفوس ويحرفون القرآن والسنة والحديث ويبتدعون نواميسا جديده ، ليس الله مهما لديهم ولا محمد ، فهم يقدسون مراجعهم ويقيمون لهم التماثيل والجداريات . لا رأى الا رأيهم ولا قول بعد قولهم فكل ما يقولون ويفعلون وحى يوحى فلا أحد يعترض او يجادل فأن فعل فالموت جزاءه . مريديهم وأتباعهم من الغوغاء والجهله ، جمعوهم من الحوارى والأزقه من لصوص سابقين وأفاقين وقطاع طرق منحوهم صكوك غفران وجوازات دخول للجنة دون حساب فهم سييحشرون مع آل محمد . أنهم عقارب هذا الزمان ، يتلونون بألف لون يتمنطقون ويتبجحون ولهم الف وجه ووجه ، يصافحونك فى الصباح ليطعنونك فى الليل حين تأمن وتدير لهم ظهرك . أنهم أتباع الحسن الصباح ، جيش الحشاشين القتله الذى احتل العراق ليلا. أيها العراقيون أحذرا هذه الخفافيش فأنها ستمتص دماءكم وتقىء على كرامتكم وتبصق على حريتكم ومستقبلكم ، كافحوهم وأنقذوا العراق والدين منهم 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ