الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السؤولية الثورية

ايمان كيلاني

2016 / 12 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


يمثل حراك الشباب السياسي هذا اعلان عن الشعور بالمسؤوليّة اتجاه الآخر واتجاه الذات ايضاً ففي الوقت الذي حرم فيه الشباب فرصة التنويه عن شعورهم بالمسؤوليّة وثقل الهم جاءت الثورات لتجتث جبال الخوف من قلوبهم ليتحول الوضع الى حالة من عدم الاكتراث بعدد الانفاس التي ستقبض وعدد الارواح المغادرة ،حالة من التصوف الثوري لاتعترف بعدّاد الحياة بقدر اعترافها بالحريّة.
الثورة هي ذاتها اللحظة التي تجافت خلف جدران شبابها،ففي الوقت الذي كان المناشفة يعتقدون فيه ان الشعب الروسي لم يكن ناضجا للقيام بثورة وان هذه الجماهير الروسية لم تكن على قدر كاف من الثقافة الضرورية لاتخاذ القرار جائت الثورة البلشفيّة عام 1817 بقيادة لينين رداً على هذه الادّعاءات واثبتت الجماهير الروسيّة قدرتها على انجاز الثورة السياسية.فهذا تماما هو ما تثبته ثوراتنا على الرغم من عدم القدرة على التخطيط واتخاذ القرار لقد هتكت ثوراتنا غشاء المؤامرة على الملئ الشعبي والوطن بما تمخّض عنها من كشف لصفقات التجارة بالانسان تحت شعار "الانسان اغلى مانملك" ،وثروات قدمت على طبق من ذهب مقابل جلسة أنس مع أحدهم .
انّ هذه العقول الثوريّة لا تحتاج لقراءة كتاب في اسس النضال يكفيها شعورها بالمسؤوليّة اتجاه كلّ من عبثت السلطة بحقه،في الماضي اعلنت التقاء الايديولجيّات واليوم أعلن عن التقاء المسؤوليّات ففي الوقت الذي يتعرض فيه العقل العربي للاغتيال بشتّى اشكال الارهاب الفكري والنفسي يرد شباب الثورة هذا الهجوم بسلاح الارادة والمسؤوليّة متخطّين موقع الدفاع الى موقع الهجوم.متخذين كلّا من الامبريالية والدكتاتورية عاملاً اضافياً لحراكهم على الوجه الاكمل .
لاتنكر تلك الثورة الفكريّة التي خاضها الاسلامي ضد الليبرالي والماركسي ضد الاسلامي ابداً لاتنكر ،لكن باعتقادي لقد مثلت هذه الثورات الفكرية الوصول الى نتيجة واحدة هي التوحد في تيّار ثوري ذو شعار واحد يراعي القاعدة الدنيا من المطالب والحقوق لكلّ مقهور بصرف النظر عن توجهه الدينيّ .
في النهايّة لابد من التخلص من حالة الطوباويّة للثورات برفع شعار "العنف بالعنف" ضد كل استبداد متحمّلين النتائج في ذلك كما قال فرانز فانون"اذا اردت ردّ العنف بالعنف عليك احتمال النتائج" فعنف يتم بهذه البهيميّة كما في سوريا واليمن لاينتهي الّا بعنف اكبر منه ، وكما ذكر لينين "الثورة تتألف من فصلين" هدم النظام القديم واقامة نظام للحياة الجديدة والوقت يداهمنا ومن هنا اقرّ قانون شرعيّة العنف على ان يكون عنواناّ لكتابة تاليّة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي