الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وخشت

كمال تاجا

2016 / 12 / 27
الادب والفن


وخشت
ضربة تمصع رقبتك

هكذا كان والدي يؤنبني
إذا أسأت الظن
بجار بعيد
أو نسب قريب
أو وافد جديد

وهكذا كانت الطبيعة البشرية
اللينة الجانب
من اللهفة الأخوية
تمد بساطها
ليجلس الجميع
على ضفاف أنهار بردى
والعاصي
والفرات والخابور
وفي جلسات ندى استثنائية
-
هنا لا يباع ويشترى
العليل
والغليل يشفى من تلقاء نفسه
بين خرير النظرات
على لفتات إغواء
لها دمدمة عذبة
-
والينابيع تصل
كصليل حليّ
الحلوى
في يد غواني
لمباهج
تطحن حبات القلب
و تنزع كل ما يوغر الصدر
من نحر
لنزداد شغفاً بوفاق
أمس الحاجة الأهلية
-
والمدى المجاور
ينصب خيمة لسكينة
يخلد إليها
طوائف عدة
من الجمع الغفير
لموزاييك
تآلفنا
في بلاد الشام
-
وهناك متسع عريض
للجلوس تحت
أيكات ياسمين
مثقلة بذرفات
من عبرات العليل
المتهافت
إلى لثم ثغورنا
بشفاء العافية
والذي يغسل سويداء القلب
والمذوب بالشذى النفيس
والذي كان يسكن
في نفوس أهالي الشام
أجمعين
كطلقة بشاشة
في وجه الندى
والطل واثب
إلى مجامع القلب
والصب محمر الوجه
يلاحق وجدنا
ويجيء قبل موعده
من المشاركة
بوليمة
لم الشمل
-
يا دارنا المملوكة
لنسمات العليل المنفلتة
أسقنيها رشفة
تأثر اللب
في كل التفاتة إليك
يا دمشق

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن


.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •




.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر


.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا




.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى