الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بالنار كللت يا شام

خالد قنوت

2016 / 12 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


27 كانون الاول 2016
من يعتقد ان النظام الاسدي سيصل بمسلسل حرمانات السوريين الشوام من اساسيات الحياة اليومية كالغاز و المازوت و الهواتف و الاتصالات و الكهرباء بعد حرمانهم الاخير من مياه عين الفيجة التاريخي, سيصل بحرمانهم من الهواء فهو فاقد للبصر و البصيرة.
النظام حرم الهواء النقي و الصحي عن الشوام منذ ان قضم غوطتهم من 450 الف هكتار اراض زراعية عام 1970 الى 45 الف هكتار يوم رحيل الطاغية الاب 2001 و حولها لملاهي و مطاعم و فنادق و قصور مزراع خاصة و معامل و معارض و مدن خارج التنظيم و مطارات و قواعد عسكرية و مستوطنات اسدية لشبيحته و عناصر امنه و جيشه و زادها بادخال آلالاف الميكروباصات العاملة على مادة الديزل فاحتلت غيمة سوداء سماء دمشق كانت ظاهرة بالعين المجردة من طريق مطار دمشق و لكل من وقف على سفح جبل قاسيون.
سياسات الحرمانات الجاثمة على صدور السوريين, من نظام الاسد و التذكير بانه هو إله يتحكم بمقومات حيوات السوريين: السكن, الغذاء, العمل, الطبابة, الرواتب, الترفيه, التعلم, السفر.... قبل ان نتحدث عن الحرية و التفكير و الاختلاف او المعارضة , العمل السياسي التي هي كلها محرمات, هي سياسات استراتيجية قائمة منذ اغتصاب حافظ الآسد السلطة و الدولة السورية بغطاء فعلي و حقيقي امريكي اسرائيلي هو جوهر بقاء نظام عائلته حتى هذا اليوم.
أهلنا السوريين في الشام المحتلة, إن كان التعقل و المساومة نأت بكم و بشامكم عن التدمير عبر التاريخ فإنها اليوم تحت احتلال هو اوضع الاحتلالات و اكثرها خيانة و همجية و بربرية و لن يتوانى نظام الاسد عن تدمير شامنا او التهديد بذلك كما فعل رفعت الاسد في الثمانييات و كما فعل بشار الاسد في بداية الثورة و هدد تجار دمشق بتدميرها, طبعا مع حق كل السوريين ان يحافظوا على عاصمتهم دائماً, فإن مقاومتكم الذكية و العقلانية و الناجعة لنظام الاسد من داخل دمشق و باساليب خلاقة ترقى لحنكتكم و عقولكم النيرة و المبدعة كفيل بزعزعة كيانه الورقي و اسقاطه السقوط النهائي بمساعدة احرار سورية و ثوارها الوطنيين.
اليوم يقصف الاسد و عصابات حزب الله عين الفيجة و غداً سيقصف بيوتكم و اسواقكم و يهجر شبابكم كما هجر اخوتكم من الغوطة و مضايا و الزبداني و داريا و خان الشيح و حمص و حلب و غيرها و كما يفعل اليوم بأهل وادي بردى و جوبر و دوما و غيرها.
الشام هي شامة كل السوريين و مركز عاصمتهم و وحدتهم و بالشام يسقط الطغاة و كل محتل و مغتصب و من الشام يعاد توحيد سورية و بناء دولتها الحرة الجديدة, فهل من صدى؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران.. محمود أحمدي نجاد يتقدم لخوض سباق الترشح لنيل ولاية ر


.. تقارير تتوقع استمرار العلاقات بين القاعدة والحوثيين على النه




.. ولي عهد الكويت الجديد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح يؤدي اليم


.. داعمو غزة يقتحمون محل ماكدونالدر في فرنسا




.. جون كيربي: نأمل موافقة حماس على مقترح الرئيس الأمريكي جو باي