الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفنان العراقي يموت برداً

حيدر ناشي آل دبس

2016 / 12 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


عندما تصاب الانسانية بالهزال تصبح الحياة دورة زمنية غير ذي معنى، فيحرق وقته من يتلمس ضياع الامل بين تمرد وصعلكة وهذيان حيث يشاهد كيف يسرق حلمه دون سابق انذار، حينها يبدأ المطاردة لكن اللهاث ينهكه واذا به خائراً مترنحاً على حافة الخواء، فتحتضنه الهاوية ليختارها محطة اخيرة بعد رحلة طويلة مليئة بالاغتصاب.
ضياء القهار الفنان المسرحي المبدع تأثر بمآسي شكسبير فكان دون ان يدري احد شخصياته الرئيسية تأخذه الحياة في مداراتها عابثة بآماله، تنقله من دور الى اخر محاولاً عبثاً التشبث بالانفراج لكن الذروة تطيح به منهية دوره التراجيدي.
رحل ضياء واضعاً حداً لملكته في زمنٍ انعدم فيه الخجل بسبب رجال باعوا ضمائرهم، جاؤوا يمتطون دبابة امريكية كبيرهم يؤمر من جندي اشقر الشعر.
ان من المخجل والمعيب على دولة يموت احد مبدعيها بسبب البرد!!!
حصد ضياء القهار العديد من الجوائز محلياً وعربياً ومثل العراق بمختلف المحافل رفع اسم بلده عالياً لتكافئه الدولة بأهماله حتى يموت برداً على قارعة الطريق تاركاً ارثاً فنياً كبيراً.
كان ضياء يسكن في احد الفنادق الرخيصة في شارع الجمهورية بأجرة (2000 دينار لليلة الواحدة) محاط بجدران متهرئة تنخرها الحشرات ويتلحف بأغطية رثة لا تصلح حتى للتنظيف.
اود التساؤل ببراءة طبعاً بعد ايام سيحتفى بضياء ومن الطبيعي يحضر للحفل احد المسؤولين المدعين الحرص على الثقافة والفنون بالبلد، على ماذا ستحتوي كلمته الغراء؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخاوف من استخدامه كـ-سلاح حرب-.. أول كلب آلي في العالم ينفث


.. تراجع شعبية حماس لدى سكان غزة والضفة الغربية.. صحيفة فايننشا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. كيف يمكن توصيف واقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟




.. زيلنسكي يشكر أمير دولة قطر على الوساطة الناجحة بين روسيا وأو