الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
التكفيريون الاردنيون العائدون من حلب : سامحني يا بابا
عيسى محارب العجارمة
2016 / 12 / 30مواضيع وابحاث سياسية
التكفيريون الأردنيون العائدين من حلب :- ( سامحني يا بابا)
خاص – عيسى محارب العجارمة – الحذر الحذر فالخطب جلل بعودة التكفيريون الاردنيون من حلب ، وأذكر أنه بمنتصف التسعينات ظهرت تقليعة للباس ، شرعت بعض الصبايا بأرتدائها بالاحياء الراقية بمدن الاردن كدوار عبدون والمولات الكبيرة ، تتمثل بظهور جزء كبير من البطن ، تحت مسمى سامحني يا بابا .
ا
ليوم وبالعودة المفترضة للتكفيريون الاردنيون بعد ترحيلهم من حلب ، فأن بعض الاصوات النشاز ستشد من أزرهم وعدم المطالبة بمحاكمتهم وزجهم بالسجون ، على يد كتاب كبار مثل الزميل الخبير بشؤون الجماعات التكفيرية الدكتور محمد ابو رمان ودفاعه الناعم والمغرض عنهم بالزميلة الورقية جريدة الغد .
على نظرية تقليعة سامحني يا بابا المشار اليها باعلاه ، مع اختلاف ارهابهم جذريا عن دلع الصبايا الحسان ، ومن الظلم العفو عنهم بعد خرقهم السافر للقوانين النافذة بالهجرة الى ارض حلب الشهباء وجوارها والعودة للاردن الهاشمي مدججين بخبرات قتالية كبيرة ستجد طريقها قريبا على الساحة الاردنية كاحداث قلعة الصليبين بالكرك وقريفلا وعندها نندم حين لا ينفع الندم .
والمطلوب دستور خاص للتعامل معهم ، فهم اشخاص خطرون يحملوا فكرا خطرا لا يعترف بالنصوص الدستورية الاردنية ، والاجندات الوطنية الخاصة بالمملكة الاردنية الهاشمية ، والمدخل للتعامل معهم يجب ان يمر بخريطة طريق معقدة ومتعددة المراحل، تبدأ من خلال زجهم بالسجون حال ان تطأ أرجلهم مطار الملكة علياء الدولي وغيره من المنافذ الحدودية ، وسوقهم لمحكمة امن الدولة لاجراء المقتضى القانوني بحقهم .
ثم الانتقال للخطوات التأهيلية اللاحقة لاعادة دمجهم بالمجتمع - وهذا على سبيل الفرض الصعب - على طريقة حبر الامة ابن عباس والامام علي رضي الله عنه ، ، كونهم قد تعرضوا منذ نعومة أظفارهم ، لعملية غسيل أدمغة مذهلة قادتهم لغياهب حلب وغيرها من الثغور حسب قاموسهم التكفيري المعقد ، وبالمناسبة انا أميل لطرح الزميل محمد خروب بصحيفة الراي الغراء ، بسجاله الفكري مع اؤلئك الخوارج ، وغير متفق البتة مع خبيرهم الزميل الدكتور محمد ابو رمان واسناده الفكري الناعم لهم ، كذلك أميل لمخاشنتهم الفكرية من قبل الزميل عبد الهادي راجي المجالي حينما يجبدهم أثر كل معركة بينهم وبين الاردن الهاشمي كمنازلة قلعة الكرك وقريفلا .
الا ان معلمي الحقيقي بمقارعتهم ، هو اللواء المدرع الاربعين الملكي وقناصيه ، الذين ربما أخرسوا اصوات بنادق الخوارج بقريفلا – على عهدة الراوي – فهذا اللواء هو عدة الاردنيين وذخرهم عند الشدائد والجولان يشهد التاريخ لقائده البطل العميد الركن خالد هجهوج المجالي ورفاقة كالعميد الركن علاوي جراد وكل ابطاله المغاوير ، فحينما عادوا من الجولان عاد ذاك اللواء البطل مكللا بالنصر والفخر بالفخر ، لا كخوارج العصر الفارين من معارك حلب ، ولربما كان الكي اخر العلاج الذي يفهمه اؤلئك الخوارج الجدد .
من ابرز الشعارات التي رفعها الخوارج بعد خلافهم مع جميع المسلمين قولهم :- ( لاحكم الا لله ) بعد رفضهم لمكيدة التحكيم برفع المصاحف ، فخاطبهم الامام علي قائلا :- ( كلمة حق يراد بها باطل ، نعم انه لا حكم الا لله ، ولكن هؤلاء يقولون : لا امرة الا لله ، وانه لا بد للناس من أمير بر أو فاجر ، يعمل في أمرته المؤمن ، ويستمتع فيها الكافر ، ويبلغ الله فيها الاجل ، ويجمع به الفئ ، ويقاتل بها العدو ، وتأمن به السبل ، ويؤخذ به للضعيف من القوي حتى يستريح بر ، ويستراح من فاجر ) .
وخاطبهم ايضا :- أصابكم حاصب – وهي الريح التي تحمل الحصى الصغيرة – ولا بقي منكم آبر – وهو النمام الذي يفسد ذات البين – أبعد أيماني بالله ، وجهادي مع رسول الله ، اشهد على نفسي بالكفر ( فقد ضللت أذا وما انا من المهتدين )- الانعام 56 – فأوبوا شر مآب ، وارجعوا على أثر الأعقاب . أما أنكم ستلقون بعدي ذلا شاملا ، وسيفا قاطعا ، وأثرة يتخذها الظالمون فيكم سنة .
وأرسل اليهم ابن عباس ، واوصاه ان يخاصمهم بالسنة دون القرآن ، قائلا له :- ( لا تخاصمهم بالقرآن ، فان القرآن حمال ذو وجوه ، تقول ويقولون ، ولكن حاججهم بالسنة ، فانهم لن يجدوا عنها محيصا ) .
ورجع ابن عباس دون ان يظفر منهم بطائل ، وقبل ان يواجه الامام علي الخوارج بالقوة خاطبهم بكلمات :- ( فأنا نذير لكم أن تصبحوا صرعى بأفناء هذا النهر ، وبأهضاب هذا الغائط على غير بينة من ربكم ولا سلطان مبين محكم . وقد كنتم نهيتكم عن هذه الحكومة فأبيتم علي اباء المنابذين ، حتى صرفت رأيي الى هواكم ، وانتم معاشر أخفاء الهام ، سفهاء الاحلام ، ولم آت – لا أبا لكم – بجرا – وهي الداهية والامر العظيم – ولا أردت لكم ضرا ) .
وحين نادى اصحابه بعد المعركة أن يا أمير المؤمنين هلك القوم أجابهم :- ( كلا والله ، أنها نطف في أصلاب الرجال ، وقرارات النساء ، كلما نجم منهم قرن قطع ، حتى يكون آخرهم لصوصا سلابين ) .
أذا مع العودة المفترضة للتكفيريون الاردنيون من حلب ذاك الخطب الجلل وما يترتب عليه من تبعات امنية خطيرة ، نطالب بسياستهم بالشدة والصرامة ، وحملهم على الاسلام المعتدل تحت العناوين الشرعية الصحيحة ، ولا بد من انفاذ القانون بحقهم وزجهم بالسجون ابتداء ثم لكل حادث حديث ، ناصحا اللواء الملكي المدرع الاربعون بأتباع نهج الامام علي – عليه السلام - معهم يوم النهروان ان لم تردعهم السجون وآخر العلاج الكلي .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الدبلوماسية الأمريكية: أي أمل لغزة ولبنان؟ • فرانس 24
.. هاريس - ترامب: أيهما أفضل للعالم العربي والمنطقة؟
.. تونس: ماذا وراء حبس -صنّاع محتوى- بتهم أخلاقية؟ • فرانس 24 /
.. ما أسباب توقيف طالب فرنسي في تونس بقرار من القضاء العسكري؟
.. تونس: السجن أربع سنوات ونصفا لناشطة تونسية على إنستغرام بتهم